500 مليار ريال خسائر المستثمرين والمضاربين العرب
 

أبدى المراقبون المتعاملون في البورصات العالمية تخوفهم من تنامي خسائر المستثمرين السعوديين خاصة بعد فضائح التلاعب المحاسبي للشركات الأمريكية. وكشف المتعاملون علي بغدادي وياسرابو شادي وعبدالمنعم المناصرة (مستثمرون في البورصات العالمية) قيام بعض المضاربين العرب عامة والسعوديين على وجه الخصوص بالتخلص من اسهمهم في الاسواق العالمية. وقال هؤلاء المتعاملون انه يصعب حالياً تقدير حجم الخسائر التي تعرض لها المستثمرون العرب إلا أن علي بغدادي قال: انها لن تقل عما يعادل 500 مليار ريال. ويتوقع حسن صواف (محلل مالي) أن تبحر الاسواق المالية العالمية في الفترة القادمة وسط مياه مجهولة خاصة وان المستثمرين عموماً فقدوا الثقة في المؤسسات الرئيسية وبدون الثقة يصعب الاستثمار في الاسهم.
وقال: انه حتى اذا تراجعت اسعار الأسهم في بعض الشركات الكبيرة فلن يخاطر المستثمرون بشرائها حتى تتغير الوجهة اتجاهاً آخر على الأقل في الوقت الراهن. وقلل الصواف من أهمية هذه الخسائر بالنسبة للاقتصاديات العربية موضحاً انها اصلاً اموال في قنوات استثمارية خارجية واحتمال عودتها ضعيف جداً معرباً عن اعتقاده بأن يتريث المستثمرون حتى هدوء العاصفة بدلاً من خيار العودة الى الاقتصاديات العربية.
ويرى الصواف ان حدوث تغيرات في توجهات المستثمرين نحو ادوات استثمارية محلية هو احتمال ضعيف ايضاً ولكنه رشح صناديق السندات كأقرب وجهة محتملة لهؤلاء المستثمرين المحليين وكذلك لدى المستثمرين العالميين ايضاً. ودعا المصرفيون احمد سليم وزكي الغامدي وناجي طه الى اهمية اعادة النظر في هيكلة المحافظ الاستثمارية العربية أو على الاقل توزيع هذه المحافظ توزيعاً مقنناً. ويرى رشيد الغلاوي المستشار المالي ان تقليص التدفق الاستثماري والقيود على تحويل الاموال العربية الى الخارج من الاسباب التي ستساعد على الحد نسبياً من خسائر المستثمرين العرب مستقبلاً خصوصاً وان المستثمرين والتجار ومديري الصناديق أمضوا في نهاية الاسبوع الماضي وقتاً طويلاً في التفكير وتأمل ما حل بالسوق. ويتوقع الخلاوي استمرار النزيف الحاد لمزيد من الشركات الاجنبية داعياً المستثمرين العرب التريث حتى هدوء العاصفة.