منتديات تداول - " خبراء أسعار الفائدة والعملات " .. نرجو الإيضـاح ..!!

خبراء: العوائد النفطية الخليجية تتقلص بارتفاع سعر الفائدة على الدولار والتضخم

السياسة النقدية المحلية المتبعة بقيت توسعية وأسعار الفائدة الحقيقية ما زالت سالبة

قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي الاميركي قبل اسبوع بإيقاف سلسلة زيادات لاسعار الفائدة استمرت أكثر من عامين، مع الابقاء على سعر الفائدة القياسي بلا تغيير عند مستوى 5.25%، يحمل في طياته العديد من الآثار متوسطة المدى على الاقتصادات الخليجية المعتمدة على النفط المقوم بالدولار الاميركي وفقا لعدد من الخبراء. وقال خبراء لـ«الشرق الاوسط» ان العوائد النفطية المجزية لدول المنطقة هذا العام ستتقلص اكثر مما شهدته في العامين الأخيرين[COLOR="Red"] بمزيد من معدلات التضخم والكلف الاستهلاكية وبالتالي على القدرات الشرائية للمستهلكين فضلا عن تزايد كلفة الانفاق الجاري للحكومات. [/COLOR]

وقدرت تقارير عوائد المنطقة من صادراتها النفطية لهذا العام بأكثر من 340 مليار دولار نتيجة ارتفاع اسعار النفط لمستويات قياسية نتيجة اوضاع سياسية وفنية.

وقال الاقتصادي الخليجي عبد الرحيم فقيري «ان خيرات العوائد النفطية المجزية التي ملأ عبقها الصحف سوف تتأثر سلبا. لقد بدأنا نشعر بهذه الآثار السالبة لارتفاع أسعار النفط والأمر لم يتعد بعد العامين».[COLOR="red"] وشهدت اسعار السلع الاستهلاكية والاساسية عبر المنطقة ارتفاعات متوالية خلال العامين الماضيين نتيجة انخفاض قيمة الدولار امام العملات الرئيسية وارتفاع اسعار النفط. وعلى الرغم من وقف الاحتياطي الفيدرالي لرفع اسعار الفائدة فقد اعتبر خبراء ان هذه الخطوة مؤقتة. [/COLOR]

وقال منصور محيي الدين من بنك «يو.بي.اس»: «هذه الخطوة توحي ضمنا بأن احتمال حدوث زيادات اخرى في المستقبل ما زال يعتمد على البيانات القادمة». واضاف «نعتقد ان تباطؤ الاقتصاد سيكون كافيا ليبقي مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة بدون تغيير حتى نهاية العام ثم يبدأ في خفض أسعار الفائدة في 2007». ويرجع خبراء احتمال تآكل نسبة مهمة من عوائد المنطقة الى عوامل اساسية عدة اهمها ارتفاع معدلات التضخم الحقيقي في دول المنطقة والذي يعود إلى الزيادة التي سجلت في أسعار الواردات من أوروبا وبريطانيا واليابان والتي عكست ضعف سعر صرف الدولار والعملات العربية المرتبطة به مقابل كل من اليورو والجنيه الإسترليني والين الياباني.

واوضح رئيس بورصة دبي العالمية هنري عزام أن التوسع في عمليات الإقراض من قبل المصارف الخليجية وارتفاع مستويات السيولة المحلية، أديا إلى رفع معدلات التضخم محلياً. وقال[COLOR="red"] «في الوقت الذي سجلت فيه اقتصادات دول المنطقة معدلات نمو قوية العام الماضي وفي النصف الأول من هذا العام نجد أن السياسة النقدية المتبعة بقيت توسعية إذ أن أسعار الفائدة الحقيقية ما زالت سالبة». [/COLOR]

[COLOR="red"]واعتبر عزام ان اتباع سياسة سعر صرف ثابتة للعملات المحلية مقابل الدولار تطلب إبقاء أسعار الفائدة على العملات المحلية مرتبطة بأسعار الفائدة على الدولار، حتى لو كانت الدورة الاقتصادية في دول المنطقة لا تتماشى مع تلك في الولايات المتحدة[/COLOR]. وقال «هذا الأمر قلص من قدرة البنوك المركزية لدول المنطقة على اتباع السياسات النقدية المطلوبة، فقد يكون ما تحتاجه المنطقة اليوم هو سياسة نقدية متشددة لتخفيف وطأة السياسة المالية التوسعية المصاحبة للزيادة الكبيرة في النفقات الحكومية بسبب ارتفاع أسعار النفط».

[COLOR="red"]وفي الوقت الذي يقف فيه سعر الفائدة الاميركية حاليا عند 5.25 بالمائة فهناك توقعات ان تصعد بنهاية العام الى ستة بالمائة او أكثر بربع نقطة مئوية ما يعني انخفاض قيمة الدولار مقابل العملات الاساسية.

[U]ووفقا لمصرفي خليجي فإن برميل النفط يخسر يوميا 5 يورو من قيمته مقابل الدولار وانه مع اتجاه اسعار الفائدة للاعلى وتراجع الدولار فقد ترتفع الخسارة الى 10 يورو للبرميل يوميا. وقال المصرفي ان خسائر المنطقة من صادراتها النفطية المقومة بالدولار الاميركي تجاوزت 12 مليار دولار قبل عامين حينما انخفض الدولار امام اليورو بأكثر من 14%[/U]. [/COLOR]وبلغت عوائد المنطقة ذلك العام نحو 84 مليار دولار منها 50.7 مليار للسعودية اكبر مصدر للنفط في العالم بواقع 7.2 مليون برميل يوميا. [COLOR="red"]ويرى خبراء ان اي هبوط فى سعر الدولار يعني في واقع الامر هبوطا مماثلا في القيمة الشرائية لايرادات النفط الخليجية عند تقييمها او تحويلها لعملات عالمية اخرى.[/COLOR]

الشرق الأوسط 22 رجب 1427 هـ الموافق 16 أغسطس 2006

[url]http://www.asharqalawsat.com/details.asp?section=6&issue=10123&article=378181[/url]