الذي قدَّره الله تعالى على عبده لا يخلو من حالين :
 

[SIZE=5][COLOR=blue]قدَّره الله تعالى على عبده لا يخلو من حالين :[/COLOR][/SIZE]

[SIZE=5][COLOR=blue]الأول : أن يكون بسبب معصية وقع فيها العبد ، فقدَّر الله عليه بسببها مصائب .[/COLOR][/SIZE]
[SIZE=5][COLOR=blue]قال تعالى : ( وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ ) الشورى/ 30 .[/COLOR][/SIZE]
[SIZE=5][COLOR=blue]والثاني : أن يكون ذلك ابتلاء من الله لرفع درجته ، وتكفير سيئاته .[/COLOR][/SIZE]
[SIZE=5][COLOR=blue]فماذا يصنع المؤمن الموحِّد بعد أن يعلم هذا ويعتقده اعتقاداً جازماً ؟ [/COLOR][/SIZE]
[SIZE=5][COLOR=blue]الواجب عليه إن كانت المصيبة بسبب معصية فعلها ، أو آثام ارتكبها ، أو تفريط فيما ينبغي عليه ، أن يبادر إلى التوبة والاستغفار ، وأن يرجع إلى ربه ويئوب ، ويندم على ما اكتسبه ، ويُصلح ما بينه وبين خالقه ومولاه ، قال تعالى : ( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى ) طه/ 82 .[/COLOR][/SIZE]
[SIZE=5][COLOR=blue]وإن كانت المصيبة مجرد ابتلاء لرفع الدرجات وتكفير السيئات : فليس أمام المؤمن الموحِّد إلا الرضا بقدر الله ، واحتساب ما أصابه لربه تعالى ، راجياً الأجور ، طامعاً في تكفير الذنوب .[/COLOR][/SIZE]
[SIZE=5][COLOR=blue]وفي كلا الحالين لن يكون قلب المؤمن الموحد إلا قويّاً مطمئنّاً ، ولن يصيبه الضعف والخور ، بل يبادر إلى الطاعة والعمل ، وإن كان عاصياً ترك معاصيه وعاد أفضل مما كان ، وإن كان طائعاً ازداد في طاعة خالقه ومولاه .[/COLOR][/SIZE]
[SIZE=5][COLOR=blue]3. والشيطان يحاول إضعاف قلب المؤمن ، وإدخال الحزن والأسى على قلبه ، ويبذل جهده لقذف العجز في جوارحه ، وكل ذلك بقول " لو " على ما مضى مما فعله ، أو مما لم يفعله ، ومع هذا الشر والفساد كله : فهو يجعله يعيش في الأوهام والظنون الكاذبة ، ويقول " لو كان كذا لكان كذا " ! وما يدريه أن الأمر كذلك ؟ [/COLOR][/SIZE]
[SIZE=5][COLOR=blue]فانظر – رعاك الله – إلى ما يحدثه الشيطان من التحسر والحزن والتخرص والظن على قدر الله تعالى ، ومع ذلك كله فهو يضعفه عن العمل ، ويُعجزه عن الطاعة ، ويظل يندب حظه ويتحسر حتى يفوت عمره ! وقد أخبرنا الله تعالى أن هذا من فعل المنافقين ، وحذَّرنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من أن نسلك هذا الطريق .[/COLOR][/SIZE]

[SIZE=5][COLOR=blue][URL]https://islamqa.info/ar/114019[/URL][/COLOR][/SIZE]