ضعف السيولة والخوف من هبوط حاد وأزمة لبنان تقود لتقلبات في أسواق الخليج
- عبد الرحمن إسماعيل من دبي - 09/05/1429هـ
عادت التقلبات الحادة إلى بورصات الخليج التي تشهد مؤشراتها تذبذبات واسعة النطاق بين ارتفاع قوي وانخفاض حاد في اليوم التالي على نحو ما سارت عليه تعاملات أسواق دبي، الكويت، البحرين، وأبو ظبي التي سجلت تراجعاً في تعاملات أمس فيما حافظت سوقا الدوحة ومسقط على ارتفاعاتهما.
ويرجع محللون حدة التقلبات إلى ضعف السيولة في بعض الأسواق كما في الكويت أو حالة الخوف من تراجعات أكبر خلال الفترة المقبلة بعدما أنهت الشركات إعلانات نتائج الربع الأول كما في الإمارات أو الأجواء السلبية التي تنعكس على المنطقة من الأزمة اللبنانية.
وفشلت سوق دبي في الحفاظ على ارتدادها البارحة الأولى, وعادت بعد يوم واحد إلى الهبوط الحاد بنسبة 1.3 في المائة, ولم تسلم جميع الأسهم القيادية من عمليات البيع العشوائية التي تميزت بها التعاملات حيث انخفضت أسعار 26 شركة مقابل ارتفاع أسعار 4 شركات فقط هي أوراق أجنبية.
وعلى الرغم من حدة الهبوط إلا أن مشتريات الأجانب ارتفعت إلى 852.2 مليون درهم تشكل نحو 37 في المائة من إجمالي تعاملات السوق البالغة 1.5 مليار درهم مقابل مبيعات بقيمة 518.7 مليون درهم.
وعلى المنوال نفسه جاءت تعاملات سوق أبو ظبي ولكن بميل طفيف نحو الهبوط 0.09 في المائة حيث قلل نشاط وارتفاع سهمي أركان وآبار اللذين استحوذا على 40 في المائة من إجمالي تعاملات السوق البالغة 1.1 مليار درهم من خسائر المؤشر , وارتفع الأول بنسبة 1.8 في المائة والثاني نصف في المائة.
وحافظ مؤشر سوق الدوحة على صعوده لليوم الثاني ولكن بنسبة أقل 0.69 في المائة محاولاً الاقتراب من مستوى تاريخي جديد عند 12.000 نقطة, وقفزت التداولات إلى مليار ريال من تداول 25.2 مليون سهم منها 9.8 مليون بما يعادل 39 في المائة لسهم الريان الذي ارتفع بنسبة 1.3 في المائة عند سعر 23.40 ريال.
وأجمع وسطاء في السوق على أن مشتريات الأجانب مع محافظ استثمار محلية تدعم مسيرة الصعود التي تعيشها السوق القطرية منذ إعلان الشركات المدرجة عن تحقيق نمو قياسي في أرباح الربع الأول وهو ما يشجع مديري المحافظ على القيام بعمليات تجميع على أسهم معينة يتوقع أن تحقق شركاتها نموا أعلى في الربع الثاني من العام.
وسجلت غالبية الأسهم القيادية ارتفاعاً كسهم الخليج القابضة 4.3 في المائة إلى 34.90 ريال بعد تداول نحو 3 ملايين سهم وبروة 1.3 في المائة وسجل سهم دلالة أكبر نسبة ارتفاع 8.1 في المائة.
وقادت الأسهم القيادية خصوصاً المصرفية والصناعية سوق مسقط نحو الصعود بـ 0.31 في المائة وبتداولات قيمتها 13 مليون ريال من تداول 15 مليون سهم , وعلى الرغم من أن سهم ريسوت للأسمنت استحوذ على صدارة الأسهم الأكثر نشاطاً من حيث القيمة 3.1 مليون ريال إلا أنه انخفض بنسبة 0.18 في المائة .
وفي المقابل ارتفعت بقية الأسهم القيادية النشطة ولكن بنسب طفيفة للغاية مثل سهم بنك مسقط 0.85 في المائة إلى 2.148 ريال والنهضة للخدمات 0.45 في المائة إلى 1.555 ريال وعمانتل 0.81 في المائة إلى 2.129 ريال وجلفار 0.54 في المائة إلى 2.220 ريال والبنك الوطني 0.49 في المائة إلى 0.816 ريال.
وعلى غرار سوق دبي عادت بورصة الكويت إلى الهبوط من جديد, وبنسبة 0.82 في المائة غير أن أحجام التداولات قفزت فوق الـ 55 مليون سهم إلى 524.2 مليون بقيمة 194.3 مليون دينار.
والأمر نفسه تكرر مع سهم مصرف الإثمار الذي استحوذ على نصف إجمالي عدد الأسهم المتداولة في سوق البحرين البالغة 4.4 مليون سهم غير أنه ضغط على مؤشر السوق للتراجع بربع في المائة بعدما تصدر قائمة الأسهم الأكثر انخفاضاً بنسبة 3 في المائة بعد صدارته لقائمة الأسهم الأكثر نشاطاً من حيث الحجم.
|