[grade="4B0082 C0C0C0 808080 800080 000000"]بسم الله الرحمن الرحيم
لقمان الحكيم ... سيد الحكماء ..
كان لقمان عبداً أسود غليظ الشفتين مجدع الأنف مشقق القدمين مصفحهما قصير القامة.
وروى انه قيل له: ما اقبح وجهك يالقمان!..
لقد عوضه الله تعالى ما فاته من جمال الخلق وآتاه الحكمة وشرفه بالذكر في كتابه العزيز.
اخرج الحكيم والترمذي في نوادر الاصول عن ابي مسلم الخولاني قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ان لقمان كان عبداً كثير التفكير حسن النظر كثير الصمت ، احب الله فأحبه الله ، فمن عليه بالحكمة ، نودي بالخلافة قبل داود فقيل : له يالقمان هل لك ان يجعلك الله خليفة في الأرض تحكم بين الناس؟ قال لقمان: ان اجبرني ربي قبلت، فإني اعلم انه إن فعل ذلك اعانني وعلمني وعصمني.
...حكمه...
قال لقمان لرجل ينظر إليه: إن كنت تراني أسود فقلبي أبيض وسئل: أي علم أوثق في نفسك؟ قال: تركي ما لا يعنيني وقيل له: أي الناس شر؟! قال: الذي لا يبالي ان يراه الناس مسيئاً وقال: لا تعاشر الأحمق وان كان ذا جمال، وانظر الى السيف ما احسن منظره.
وقال: اشكر لمن انعم عليك، وانعم على من شكرك، فإنه لا بقاء للنعمة اذا كفرت، ولا زوال لها اذا شكرت
وقيل للقمان اي الناس اصبر؟ قال: صبر لا يتبعه اذى.
قيل له: فأي الناس اعلم؟ قال: من ازداد من علم الناس الى علمه.
قيل: فاي الناس خير؟ قال: الغني.
قيل: الغني من المال؟ قال: لا، ولكن الغني الذي اذا التمس عنده خير وجد، والا اغنى نفسه عن الناس.
قيل : اي الناس شر؟ قال: الذي لا يبالي ان يراه الناس مسيئاً.
...من حكمه ومواعظه...
كذب من قال : إن الشر يطفئ الشر ، فإن كان صادقا فليوقد نارا إلى جنب نار فلينظر هل تطفئ إحداهما الأخرى ؟ وإلا فإن الخير يطفئ الشر كما يطفئ الماء النار .
إني قد ندمت على الكلام ،ولم أندم على السكوت.
إياك وصاحب السوء فإنه كالسيف يحسن منظره ، ويقبح أثره .
كان الناس قديما يراؤون بما يفعلون ، فصاروا اليوم يراؤون بما لايفعلون .
إذا أردت أن تؤاخي رجلا فأغضبه قبل ذلك فإن أنصفك عند غضبه و إلا فاحذره.[/grade]