الرياض: متاجر الذهب تبث رسائل لعملائها تدعوهم إلى البيع
بائع مجوهرات يعرض مشغولات ذهبية. وانتشرت خلال اليومين الماضيين رسائل دعائية تحفز على بيع الذهب.
رانيا القرعاوي من الرياض
خالف الذهب توقعات المستهلكين بانخفاض سعره، خاصة بعد قرار مجلس الذهب العالمي بتعليق أعماله في السعودية، في ظل تواتر رسائل خلوية دعائية موجهة إلى مواطنين تحثهم على بيع المقتنيات الذهبية التي يمتلكونها للإفادة من ارتفاع سعر أوقية (أونصة) الذهب.
ولاحظ مراقب، تحدث إلى ''الاقتصادية'' أمس، ارتفاع أسعار الذهب ''بشكل كبير'' الأيام الماضية. ولم يستبعد ارتباط ذلك باكتشاف المجلس العالمي عيوبا ومخالفات للمعايير العالمية في صناعة الذهب والمجوهرات في المملكة، وهو ما نشرته ''الاقتصادية '' خلال الأسبوع الجاري.
وفي حالات نادرة.. أرسلت مراكز لبيع الذهب رسائل قصيرة عبر الهواتف الخلوية لعملاء مفترضين مفادها ''الذهب مرتفع لأكبر قدر ممكن لمن أراد البيع''، وهو الأمر الذي يؤكده محمد الشمري - بائع في محل للذهب - الذي بدا مستغربا من ''ارتفاع غريب لأسعار الذهب خلال اليومين الماضيين''.
هذا الأمر حفز البائع في محل الذهب لتوجيه رسائل إلى ''من يرغب بالبيع''، مشيرا إلى أن محال الذهب ''تحتفظ بأسماء عملاء لها لإخبارهم عن تشكيلات جديدة أو موديلات وصلت''، قبل أن يستدرك إلى أنه ''هذه المرة رأى أن سعر الذهب مغرٍ للبيع'' فأرسل رسائل ليخبر عملاءه بارتفاع سعر الذهب بشكل كبير - كما يؤكد.
وزاد الشمري: إن الفترة الحالية تشهد حركة شراء للذهب المستعمل ارتفاعا بنحو 60 في المائة، ''ويصل حاليا سعر عيار 18 إلى نحو 155 ريالا بعد أن كان قريبا من 140 ريالا منذ أسبوعين فقط، كما قدر عيار 21 بنحو 185 ريالا.. وكيلو الذهب الصافي يقترب من 211 ألف ريال''، في الوقت الذي لا تشهد حركة البيع ''إقبالا'' - كما يقول -، وذلك ''نظرا لارتفاع الأسعار.
ويتوقع تركي حمود الكريديس، عضو لجنة الذهب والمجوهرات في الغرفة التجارية، أن ينفد مخزون الذهب المستعمل ''خلال فترة''، مشيرا إلى أنه ''على مدى ست سنوات كان غالبية الناس يبيعون ما لديهم''، مؤكدا أن حركة البيع والشراء تتم بشكل طبيعي ولا تتأثر بقرار مجلس الذهب العالمي، بل إنها تشهد أكثر ارتفاع لها. ويرجح الكريديس أن الغرض من رسائل الخلوي الدعائية يعود إلى حرص محال الذهب على جذب عملاء ''لكي يأتي العميل ويشاهد ما يعجبه ويشتري ما يريد''، مؤكدا أن ''الهدف العام لتجار الذهب الشراء وليس البيع''.