[اشراقة قلم]

شركات الطيران الإقليمية تحصل على 114 طائرة إضافية عام 2009

عماد دياب العلي من أبو ظبي
يتسارع التأثير العالمي لشركات الطيران الإقليمية مع شرائها أعدادا كبيرة من الطائرات على مدى العامين المقبلين، ومن المتوقع أن تحصل شركات الطيران الإقليمية على 114 طائرة إضافية في 2009 أي نحو 8 في المائة من إجمالي الطلبات العالمية و112 طائرة في 2010 أو 9 في المائة من الإجمالي العالمي وفقا لمركز طيران آسيا الباسيفيك، وبالنسبة للطائرات ذات البدن العريض تتسلم شركات الطيران في الشرق الأوسط 21 في المائة من الإجمالي العالمي أو 50 طائرة هذا العام وفي 2010 ستتسلم 13 في المائة من الإجمالي العالمي.

ويؤكد خبراء طيران أنه يترتب على شركات الطيران الإقليمية التي تنمو بسرعة لتصبح قوى عالمية مؤثرة في عالم الطيران أن تظهر مدى سيطرتها وتحكمها في مخاطر الأعمال لتحصل على ثقة واطمئنان المؤسسات التمويلية الدولية الحذرة.

وبين رويل بريندسن نائب الرئيس لإدارة قطاع الطيران في إي إس آر تكنولوجي، الشركة الاستشارية المتخصصة في الهندسة وإدارة الأمان والمخاطر التي تعمل في المملكة المتحدة والشرق الأوسط، أن شركات الطيران في الشرق الأوسط ستستحوذ على حصص من السوق باندفاعها القوي، إلا أن الضغوط المالية الشديدة الناجمة عن الأزمة الاقتصادية العالمية ستؤثر في خطط تلك الشركات.

وأكد بريندسن خلال تحدثه في مؤتمر حول تمويل الطيران عقد أخيرا في أبو ظبي "يبقى الشرق الأوسط واحدا من أكثر أسواق الطيران حيوية في العالم حيث يتوسع فيما تدخل بقية أجزاء العالم في مرحلة ركود، إلا أن التمويل الآن بات أصعب منالا لذا يجب على شركات الطيران أن تكون مستعدة تماما لإقناع الممولين بجدواها.

ولفت بريندسن إلى أنه في ظل المناخ الاقتصادي الحالي نرى أن الممولين حذرون للغاية بالنسبة للقروض الجديدة ويطلبون مستويات أعلى من الضمانات، وهذا الحذر لا يتعلق فقط بالضمانات بل يريدون تحليل وفهم خطط أعمال شركات الطيران والمخاطر المتصلة بها، ومن المهم بالتالي أن تمتلك هذه الشركات أنظمة فاعلة لإدارة المخاطر حتى تظهر أنها أخذت بعين الاعتبار جميع أنواع المخاطر التي يواجهها القطاع وأنها تقوم بإدارة هذه المخاطر.

وينصح بريندسن شركات الطيران بأن تأخذ أنظمة إدارة المخاطر منهج التحليل من الأدنى للأعلى حتى يمكن سماع جميع الآراء والأفكار، ما يمنح الشركة أفضل فرصة لتحديد وإدارة المخاطر الائتمانية المتوقعة، وستشمل إدارة المخاطر تقييم احتمالات ونتائج المخاطر وتشكيل رؤية حول مستوى الأولوية التي يجب أن يتم إيلاؤها.

ويؤكد بريندسن أن إظهار مدى استعدادك لمجابهة المخاطر ومنع حدوثها يشكل جزءا مهما من طريقة إقناع شركات الطيران للمقرضين ويساعدها في النهاية على تحقيق أهدافها وخططها التوسعية.