عرض مشاركة واحدة
قديم 15-11-2011, 06:36 PM   #114
aljebiri
فريق المتابعة اليومية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 4,234

 
افتراضي


40 % من أثرياء العالم يشهدون نزاعا أسرياً بسبب الميراث.. والثروة المكتسبة هي مفتاح السعادة المالية
78 % من أثرياء الشرق الأوسط يثقون بأبنائهم في الحفاظ على تركاتهم



كشف تقرير حديث أن 78 في المائة من أثرياء منطقة الشرق الأوسط يثقون بقدرة الجيل التالي في الحفاظ على تركاتهم، فيما أن 35 في المائة من أثرياء العالم لا يثقون بأبنائهم أو أبناء أزواجهم من حيث الحفاظ على ما يخلفون من ثروات.

وقد استند التقرير الذي جاء تحت عنوان "نقل الثقة.. الثروة والخلافة في عالم متغير" ـ وحصلت "الاقتصادية" على نسخة منه ـ إلى مسح عالمي شمل أكثر من ألفي شخص من أصحاب الثروات، لقياس مواقف المستثمرين الأغنياء تجاه نقل الثروة والتخطيط للخلافة، إضافة إلى ما يحمله المستقبل للجيل المقبل.

وفيما لم يعرض التقرير الصادر أمس عن باركليز ويلث إنسايتس ـ أكبر مؤسسة عالمية لإدارة الثروات عالميا ومقرها بريطانيا ـ تفصيلا عن الدول العربية التي شملها المسح وربطها بمنطقة الشرق الأوسط، إلا أنه أكد أن الثروة بمثابة سلاح ذي حدين قد يسفر عن الارتياب والنزاع الأسري بسبب الخلاف على الميراث.

ووفق التقرير فإن الدول المتقدمة تشهد درجات أعلى من عدم اليقين في شأن وضع الثقة في أبنائهم أو أبناء أزواجهم للحفاظ على ثرواتهم. وقد سجل المشاركون في الاستبيان بالشرق الأوسط 78 في المائة وإفريقيا 77 في المائة وأمريكا اللاتينية 75 في المائة درجات عالية من الثقة في أبنائهم أو أبناء أزواجهم من حيث إدارة الثروة وحماية تركاتهم مقارنة بأستراليا 59 في المائة وأمريكا الشمالية 61 في المائة وأوروبا 62 في المائة.

ويعتقد 29 في المائة من الأثرياء، الذين شملهم الاستطلاع حول العالم، أن التركة تشكل عبئا لا لزوم له على الجيل التالي حيث أبدى المستطلع رأيهم في الهند 50 في المائة وأمريكا اللاتينية 44 في المائة وهونج كونج 38 في المائة أعلى درجات الموافقة على ذلك. كما شارك 35 في المائة من المستطلع رأيهم في المملكة المتحدة وإيرلندا في هذا الرأي الأمر الذي يبرز ما لدى الأهل (الآباء والأمهات) من هواجس فيما يتعلق بالثروة والخلافة.

وقال روري جيلبرت المدير العام ورئيس الخدمات المصرفية الخاصة الدولية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في باركليز ويلث: "يتناول التقرير دراسة عميقة لمواقف الأثرياء تجاه تخطيط تركاتهم. وعلى مستوى المنطقة وضع 90 في المائة من المستطلَع رأيهم في الشرق الأوسط أسبقية عالية لتخصيص صندوق ائتمان لأبنائهم لتأمين مستقبلهم. غير أنه فيما يتعلق بالحصول على مشورة خبير لوضع خطة توريث الثروة للأبناء انقسم المستطلَع رأيهم في آرائهم".

وأضاف: "إن فهم خيارات تخطيط توريث الثروة مسبقاً والاستعانة بنصح خبير متخصص يمكن أن يكفل ثقتك في حسن إدارة ثروتك مستقبلاً".

وعلى الصعيد العالمي، يريد الآباء توريث ثرواتهم المادية إلى أبنائهم وكذلك يريدون وضع خريطة طريق لحياة سعيدة لهم، غير أن التقرير يكشف عن مفارقات مهمة عن التركات والخلافة.

ويعد مصدر الثروة عاملاً مهماً للسعادة المالية، حيث إن الثروة المكتسبة تؤدي على الأرجح إلى السعادة أكثر من الثروة الموروثة، ومع ذلك يظل المستطلع رأيهم متمسكين بتوريث ثرواتهم حيث قرر 96 في المائة من المستطلع رأيهم في العالم أن يفعلوا ذلك.

وأن هناك عيباً غير محمود في الثروة وهو أنها قد تسبب النزاع. ففيما يتعلق بالتركة، نجد أن الثروة قد تسبب خلافاً أسريا أو عائليا. ويكشف التقرير أن 40 في المائة من الأثرياء في العالم شهدوا ثروات أسرية تؤدي إلى خلافات. وكانت أعلى نسبة من هذه الظاهرة وسط المستطلع رأيهم في الهند التي بلغت فيها نسبة من شهدوا نزاعات عائلية بسبب الثروة 61 في المائة وتردد أيضاً هذا الرأي وسط المستطلع رأيهم في سنغافورة 53 في المائة. وعلى العكس لم يفد سوى 11 في المائة فقط من المستطلع رأيهم في قطر بأنهم شهدوا توترات عائلية بسبب الثروة.

وكشف التقرير أن 46 في المائة من الذين ورثوا ثروتهم قد مروا على الأرجح بنزاعات من هذا القبيل، غير أن العكس ينطبق على من اكتسب ثروته، حيث إن ذوي الدخل العالي لا يرون على الأرجح أن الثروة تسبب نزاعاً.

وأظهر التقرير أن أولئك الذين لديهم عدد أكبر من الأبناء أقل احتمالاً للتعرض لتلك النزاعات على ثروة العائلة. وأفاد 47 في المائة من المستطلع رأيهم عالميا، ومن هم من دون أبناء، بأنهم قد شهدوا أن الثروة تؤدي إلى نزاع عائلي، بينما تبلغ هذه النسبة 32 في المائة لدى المستطلع رأيهم من الذين لديهم أربعة أبناء أو أكثر. وعلى الرغم من النزاعات المحتملة المرتبطة بالتركات والخلافة، أظهر التقرير أن الأغنياء في العالم ما زالوا متمسكين بنقل ثرواتهم إلى الجيل التالي مع اعتقاد 4 في المائة فقط من المستطلع رأيهم عالمياً بعدم توريث الأبناء. وقال 60 في المائة من المستطلع رأيهم عالمياً إنهم بحاجة إلى قدر كبير من المشورة المتخصصة حين يعزمون على وضع خطة توريث ثروتهم لأبنائهم أو أبناء أزواجهم مع تأكيد حاجتهم إلى خبير متخصص ليرشدهم خلال عملية صنع القرار. ووجد التقرير أن 70 في المائة من المستطلع رأيهم عالمياً يعتقدون أنه فيما يخص نقل الثروة يتعين تقسيم الأصول بالتساوي على أبنائهم.

وتناول التقرير أيضاً منظور الأغنياء في العالم حول التحديات التي تواجه الجيل القادم وما بوسعهم أن يفعلوه للاستعداد الأمثل للنجاح مستقبلاً. وسجل "الاضطراب الاقتصادي" أكبر تحد يواجه الجيل القادم مع إبداء 56 في المائة من المستطلع رأيهم قلقهم من مستقبل الاقتصاد. ويعد ذلك هاجساً مشتركاً بين جميع المناطق التي غطاها الاستبيان، الأمر الذي يعكس حجم المشاكل الاقتصادية العالمية التي نواجهها في الوقت الراهن. وهذا مرتبط بثالث أكثر الهواجس التي ذكرها المستطلع رأيهم، وهي "فرص العمل" التي تعتبر مصدر قلق في العالم أجمع.
aljebiri غير متواجد حالياً