الدولار يسجل أعلى مستوى أمام اليورو ,الذهب يعاود الارتفاع
فهد بن محمد آل ملحم
سجل الدولار مستويات مرتفعة امام اليورو الأوروبي لم يبلغها منذ شهرين عند 1.5290 بعد تصريحات عضو البنك الفيدرالي الامريكي (هونيج) اشار فيها بأن مخاطر التضخم ستؤدي الى رفع الفائدة مؤكدا على ضرورة تغيير الفيدرالي لسياسة التكيف النقدية وهو تصريح لم يتوقعه احد خصوصا بعد تخفيض تم في الاسابيع الماضية ولم يتسن للأسواق ان تنساه فيخرج مثل هذا التصريح المفاجىء فما كان من الدولار الا ان يطرب لهذا التصريح بالإضافة الى قول وزير المالية الامريكي بأن مشكلة الرهن العقاري اصبحت من الماضي مما يوحي بأن الربع الثاني من هذه السنة ربما يكون فترة انتعاش للدولار . وبعد صدور مؤشر (اي اس ام) الخدماتي فوق مستوى 50 نقطة والتي يعتبر ما دونها هو ركود حيث بلغ 52 نقطة بعد 49.6 ولكن الدولار تخلى عن هذه المكاسب التي حققها اما اليورو يوم الخميس بعد خوف المتعاملين من ان تكون هذه التصريحات والبيانات الجيدة ما هي الا مرحلة تصحيح للأشهر الماضية التي كانت تسجل تراجعاً تلو الآخر وبعد التأكد بأن الفائدة الاوروبية لم تخفض في المدى المنظور مع ارتفاع التضخم في دول اليورو ومع ارتفاع اسعار النفط لمستويات قياسية كل هذه العوامل اجبرت الدولار على تخليه عن بعض المكاسب التي حققها امام سلة من العملات ولم يشفع له تراجع العجز في الميزان التجاري الامريكي الذي سجل -58.2 بعد -61.3 في استرجاع ما أخذ منه .
اليورو
ابقى المركزي الاوروبي على اسعار الفائدة عند 4.0 بالمائة يوم الخميس الماضي وهو ما كان متوقعا ولكن ما كان ينتظره السوق من لهجة حادة في مؤتمر رئيس المركزي الاوروبي بعد القرار لم يحدث حيث بقي خطابه مبهما فيما يخص الفائدة مع تركيزه على المخاطر التي تهدد النمو نتيجة الازمات التي تعصف بالاسواق على الصعيد العالمي ولكن الفائدة ربما ستنخفض مع تراجع اسعار النفط التي تضغط على الاسعار التضخمية في منطقة اليورو ولكن تبقى كل الاحتمالات واردة بالتخفيض او بالرفع اذا أظهر التضخم المزيد من الخطر الذي بدأت علاماته في بيانات اسعار المنتجين التي ارتفعت مسجلة 5.7 بالمائة في شهر مارس بعد 5.4 بالمائة ولكن لا توجد رهانات على ان يحقق اليورو مكاسب اكثر من التي حققها ببلوغه القمة القياسية عند مستويات 1.6000 حيث انه حقق الكثير من النقاط التي باتت اعلى بكثير مما يستحقه فارق الفائدة بين العملتين . وكانت بيانات مبيعات التجزئة في منطقة اليورو قد سجلت تراجعا بلغ -0.4بالمائة بعد -0.2بالمائة في نتيجتها الشهريه وتراجعا سنويا بلغ -1.6بالمائة وتراجع الطلبيات الصناعية الالمانية -0.6 بالمائة بعد -0.5 في شهر فبراير ولكن عمليات الشراء التي استغلت هذا التراجع لليورو قد حدت في نهاية الاسبوع من تراجعه ليغلق عند مستويات 1.5470 .
الجنيه الاسترليني
الاسترليني كان اكبر الخاسرين في الاسبوع الماضي حيث تراجع لاسعار كان قد سجلها في شهر فبراير الماضي عند مستويات 1.9460 رغم ابقاء المركزي البريطاني الفائدة عند 5.0 بالمائة ولكن السبب في تراجعه هو صدور بيانات مخيبة للآمال الاسبوع الماضي انعشت التقديرات بتخفيض الفائدة الشهر القادم حيث تراجع مؤشر (بي ام اي) الخدماتي في شهر ابريل الى 50.4 نقطة بعد 52.1 وهو الأسوأ منذ خمس سنوات وتراجع ثقة المستهلك الى 70 نقطة بعد 77 في شهر مارس وتراجع الانتاج الصناعي والتصنيعي .
الذهب
ارتفعت اسعار الذهب الى اعلى مستوى لها في اسبوع مع ارتفاع اسعار النفط الى مستويات قياسية وعودة الصناديق الاستثمارية للشراء حيث وصل الى 889.90 دولار للاوقيه ليتراجع بعدها ويغلق عند مستويات 886 دولاراً للأوقية .
|