خطة التنمية الثامنة تؤكد وجود أكثر من 1.2 مليون وظيفة للسعوديين ...
العمري لـ«الحياة»: لا توجد بطالة اختيارية
جدة - منى المنجومي الحياة - 14/05/08//
أكد رئيس شركة بيت السعودة الباحث في مجال الموارد البشرية الدكتور طراد العمري وجود أكثر من 1.2 مليون وظيفة في سوق العمل السعودية، بحسب خطة التنمية الثامنة.
ونفي العمري في حوار مع «الحياة» أن تكون لدينا بطالة اختيارية، وقال: «لا يمكن للبطالة أن تكون اختيارية، وما يحدث لدينا هو بطالة إجبارية يدفع ثمنها الشباب نتيجة الثقافة المجتمعية، حتى مقولة مخرجات التعليم هي كلمة حق مراد بها بطالة. أما سوق العمل السعودية فلا تملك أن تفضل أو لا تفضل، القضية وما فيها أن الأمر يحتاج إلى شيء من الإرادة والإدارة».
وأضاف: «لدينا مئات الوظائف في سوق العمل السعودية، ولكنها تنظر من يبحث عنها، خصوصاً في ظل انعدام قنوات التواصل بين باحثي العمل وبين شركات القطاع الخاص».
مشيراً إلى أن انعدام قنوات البحث عن الموظف السعودي المؤهل كان سبباً رئيسياً لاختيار أصحاب العمل للاستقدام العمالة الأجنبية، وقال: «أصحاب الأعمال في المملكة لا يفضلون العامل الأجنبي بالشكل الذي يحاول البعض تصويره، ولكن قنوات البحث عن الموظف السعودي الكفء شبه معدومة ولذا يلجأ أصحاب الأعمال إلى الاستقدام».
لافتاً إلى أن السعوديين ليسوا فقط الذين يقبلون للعمل في دول الخليج العربية، وخصوصاً «دبي»، وقال: «هنالك الكثيرون من السعوديين وغيرهم الذين يرغبون في العمل في دبي، ولكن على المستوى المحلي توجد لدينا مئات الوظائف التي تنتظر من يبحث عنها في مجالات القطاع الخاص كافة».
موضحاً أن لدينا اليوم أكثر من 12 مجالاً يتوافر فيها آلاف الوظائف للشبان السعوديين والفتيات كذلك، وحدد العمري تلك المجالات بقطاع الخدمات، والصناعة والاتصالات وتقنية المعلومات والبنوك والتأمين والنفط والغاز والبيتروكيماويات والإنشاء والصيانة والصحة والتعليم. مؤكداً أن القطاع الخاص يحرص على توظيف السعودي، خصوصاً الذي يمتلك التأهيل المطلوب للعمل فيه، وقال: «لا أظن أن القطاع الخاص يعزف عن توظيف السعوديين، ولكن مشكلته في انعدام قنوات التواصل بين باحثي العمل وشركات القطاع الخاص، كما ذكرت سابقاً».
وأضاف: «كما أن المملكة تمر بطفرة متسارعة يصعب على القطاع الخاص الانتظار لاكتمال جاهزية العامل السعودي تدريباً وتأهيلاً، وهذا ما يدفعه للاستعانة بالعامل الأجنبي الذي يمتلك الخبرة التي تخدم أهداف هذا القطاع».
واستدرك بالقول: «هناك تقارير إيجابية عن الإقبال المتزايد على الموظف السعودي في القطاع الخاص، خصوصاً في السنوات الأخيرة».
وحول أسباب تسرب السعوديين من وظائف القطاع الخاص قال العمري: «أسباب التسرب الوظيفي متعددة من أهمها عدم وجود آليات علمية وحديثة للموائمة بين الوظيفة والموظف. معظم الوظائف يتم إشغالها بحسب آليات قديمة وتقليدية تعتمد على الرغبة الشخصية والمؤهلات العلمية وأحياناً العملية، بينما الطرق العلمية تفرض أهمية معرفة القدرات الفردية. سبب آخر مهم هو ما ذكرناه آنفا، والذي يتمثل في تعدد المجالات والشركات في القطاع ذاته، ما يفتح آفاقاً وفرصاً أفضل للموظف ولذا تحاول شركات القطاع الخاص الآن أن تقدم مغريات أكبر للاحتفاظ بالعامل».
|