عرض مشاركة واحدة
قديم 04-04-2008, 02:41 AM   #5
bhkhalaf
الفريق الصحفي لتداول - عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Nov 2005
المشاركات: 34,586

 
افتراضي

HSBC: تخلي الخليجيين عن الدولار يخلق أزمة ثانية للعملة الأمريكية

- محمد الخنيفر من الرياض - 28/03/1429هـ

اعتبر بنك بريطاني أنه في حال قررت الدول الخليجية التخلي عن الدولار، فإن ذلك من شأنه أن يحدث أزمة جديدة للدولار في الأسواق العالمية. وقال بنك HSBC: إن القيام بعملية فك الارتباط قد يشعل فتيل أزمة جديدة للدولار،لأن من شأن هذه الخطوة أن تطيح بقيمة أصولها بالدولار التي تقدر بمبلغ 500 مليار دولار.

وأوضح سايمون وليامز رئيس خبراء الشؤون الاقتصادية الخليجية في البنك البريطاني في مقابلته مع بلومبرج"قد تعمد الدول الخليجية إلى فك ارتباطها بالاقتصاد الأمريكي، ولكنها ما زالت مقيدة بالدولار. وبينما تدرك هذه الدول عيوب هذا الأمر الواقع، يبدو أن صانعي السياسات فيها ميالون إلى المحافظة عليه". ومعلوم أن إيران وفنزويلا قد اقترحتا في السابق وقف تسعير النفط الخام بالدولار و تسعيره بعملات أخرى.


وقال جون ووترلو، المحلل لدى وود ماكينزي الاستشارية في مجال الطاقة (مقرها في أدنبره): "لو أن دول أوبك أصدرت بياناً محدداً تعلن فيه أنها ترغب في أن يتم دفع ثمن النفط بعملات أخرى لتدافع الناس للتخلص من الدولار. ولكن بسبب ضخامة استثماراتها في الأصول المقومة بالدولار، فإن من شأن هذه الخطوة أن تلحق الضرر بمركزها المالي".


وكان سلطان السويدي محافظ مصرف الإمارات المركزي قد أكد في وقت سابق أن موضوع العلاقة بين العملات الخليجية والدولار الأمريكي من حيث إبقاء الارتباط أو فكه، مرتبط حصريا بقمة قادة دول التعاون الخليجي، وأي إجراء بهذا الخصوص يحتاج إلى قرار يتخذ على مستوى القمة.


وأكد السويدي، خلال مشاركته في المؤتمر السنوي الثالث عشر لمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أن موضوع فك ارتباط العملات الخليجية بالدولار ليس بالأمر السهل والبسيط، وإنما يتطلب دراسات ونقاشات عميقة وحوارات مطوّلة ترفع نتائجها إلى القمة الخليجية كي تتخذ القرار المناسب في ضوئها. وأضاف أن الإمارات لن تعدل سياسة ربط الدرهم بالدولار إلا بالاتفاق مع بقية دول التعاون. وشدد على أن أي تغيير في سياسة الارتباط بالدولار سينفذ على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي.


وحول النصيحة التي وجهها آلان جرينسبان المحافظ السابق لمجلس الاحتياطي الفيدرالي (المصرف المركزي الأمريكي) لدول الخليج العربي بأن تبادر فورا لفك ارتباط عملاتها بالورقة الخضراء الأمريكية، أكد السويدي أن جرينسبان لو كان لا يزال في منصبه لما وجه هذه النصيحة إطلاقا.


وبخصوص التراجع الحاد الذي مني به الدولار الأمريكي، أوضح السويدي أنه قبل أن يتعرض الدولار للانخفاض شهد صعودا متواصلا على مدار عشر سنوات متواصلة، ومعروف أنه بعد كل دورة أو فترة صعود يحدث هبوط، وبعد تلك السنوات العشر السمان التي مر بها الدولار يجتاز الآن السنوات العجاف التي نأمل ألا تطول.


وقبل أن تربط عملاتها بالدولار، كانت خمس من دول مجلس التعاون الخليجي تستخدم الروبية الخليجية التي كان يصدرها البنك المركزي الهندي والمرتبطة بالجنيه الاسترليني. وبدأت دولة الإمارات العربية المتحدة بربط درهمها بالدولار في عام 1978، بينما بدأت المملكة العربية السعودية بربط الريال بالعملة الأمريكية في عام 1986. أما الكويت فقد ربطت الدينار بسلة من العملات من عام 1975 إلى عام 2003 قبل استخدام الدولار وذلك استعداداً للعملة الخليجية الموحدة. وقد تخلت عن هذا النظام في أيار (مايو) الماضي.


ويقول وليامز من بنك HSBC: "يميل المحللون من خارج منطقة الخليج للنظر إلى العامل الاقتصادي وحده. وهم يرون أن فك الارتباط بالدولار أمر معقول ويفترضون أنه سيحدث في وقت قريب. ولكن يفوتهم أحياناً العامل السياسي فيما يتعلق باتخاذ القرارات في المنطقة. وهم يقللون من شأن جسامة هذا القرار".
bhkhalaf غير متواجد حالياً