دعم القياديات يغلق المؤشر أسبوعيا بمكاسب محدودة
محفزات الشركات والتوزيعات النقدية تنعش آمال السوق
عبدالله كاتب
أدى ظهور بعض البيانات والتوقعات الايجابية الى ارتداد السوق فور وصوله لنقطة الدعم القوية المتمثلة في 8834 نقطة وهي قريبة من نقطة الدعم الاخرى والتي تتمتع حاليا بقوة ليس من السهل كسرها في الوقت الراهن وتقع عند 8780 نقطة. من ضمن تلك البيانات الايجابية ظهور اعلانات مواعيد انعقاد الجمعيات العمومية لبعض الشركات ذات المحفزات والتوزيعات النقدية وذات المنح ايضا ، الامر الذي انعش الامال مجددا للعودة الى اختبار نقاط مقاومة سابقة كانت في ما مضى نقاط دعم. هذا بالاضافة الى ظهور توقعات من مؤسسة HSBC حول السعر العادل لسابك الذي قدرته بمبلغ 260 ريالا تقريبا ، بالرغم من المخاوف العديدة التي تحيط بسهم الشركة حول تباطؤ الاقتصاد الامريكي وما يمكن ان تعانيه الشركة من انخفاض على طلبياتها من منتجاتها مع عدم اغفال صفقتها الضخمة لمصنع البلاستيك من جنرال الكتريك والمخاوف والشكوك العريضة حول تلك الصفقة ، الا ان الشركة تؤكد انها صفقة رابحة واستراتيجية ، وهي قد تكون كذلك اذا ما تم النظر اليها نظرة بعيدة المدى ، لكن المصاعب التي تواجه الصفقة والمتعلقة بالمدى الزمني القصير والمتوسط ليست سهلة وستؤثر كثيرا في نمو ايرادات الشركة . لكن الثقة الكبيرة حول اداء وكفاءة شركة سابك تؤكد قدرتها على كفاءة التقييم وما تتمتع به الشركة من امكانيات لاتخاذ قرارات استراتيجية كهذه تهدف الى اهداف بعيدة المدى ستعود على الشركة في المستقبل المتوسط والبعيد بعوائد ضخمة باذن الله . الا انه من الصعب ايضا قبول تقييم Hsbc حول السعر العادل للسهم في الوقت الراهن في ظل التحديات الاقتصادية والسياسية التي تحوم في الافق ، ومثل هذه التوقعات المبالغ بها من الممكن ان تتسبب في اضرار بالغة على صغار المستثمرين .
هناك ايضا بعض الاخبار الايجابية التي يجدر ذكرها والمتعلقة بانخفاض المعروض النقدي بشهر ديسمبر الماضي الامر الذي يهدىء من مخاوف استمرار التضخم وبالتالي امكانية السيطرة على مستوياته التي اخذت في الارتفاع في العام المنصرم . لكن عدم ذكر مسببات انخفاض ذلك المعروض يشكل علامات استفهام تبقى الاجابة عليها من اولويات المطالب التي يتعين على المستثمرين معرفتها من اجل اتخاذ قراراتهم الاستثمارية .
السوق بصورة عامة اخذ منهجا مختلفا عما كان عليه بالماضي واخذ يتفاعل بصورة او باخرى مع البيانات والاخبار بصور مختلفة فتارة هناك مبالغات في التفاعل مع تلك البيانات بصورة تخرج عن المنهجية المنطقية ، وتارات اخرى يتجاهلها او يتفاعل معها بضعف واضح الا ان طبيعة وخصائص الاسواق المالية تجعل من مثل تلك الاوضاع تبدو طبيعية الى حد ما .
واغلاق امس الاول الاربعاء عند نقطة 9185 نقطة بارتفاع قدره 41.7 نقطة عن اغلاق اليوم السابق له عند مستوى 9143 بارتفاع حاد قدره 305 نقاط بسبب التفاعل مع البيانات الايجابية التي استعرضنا الكثير منها آنفا ، يعبر بصورة كبيرة بدخول المؤشر في قناة صاعدة فرعية تهدف الى الوصول الى 9616 نقطة كمقاومة ليس من السهل تجاوزها خاصة وانها تقع عند متوسط مئة يوم وتتخللها نقاط مقاومة ليست سهلة الا انها ليست مستحيلة عند مستوى 9330 وقبلها 9250 ويملك المؤشر والسوق امكانية تخطيها ، الى الهدف الاسبوعي الاخر المتمثل في 9760 نقطة ، على ان هذا المسار الصاعد سيكون عرضة لتذبذبات مخيفة في بعض الاحيان لاختبار نقاط دعم تقع اولاها عند نقطة 9134 والثانية عند 9022 والاخيرة عند 8836 والتي ان كسرت فهي بمثابة اشارة لايقاف الخسارة وفشل كبير للموجة الصاعدة الفرعية . واذا ما اراد المؤشر في استمرار المسار الصاعد فان الاغلاق فوق مستوى 10020 نقطة امر لازم ومن ثم استمرار لاعلى وبالله التوفيق .