ا
وكانت الأنباء قد ذكرت أن قوات الأمن الألمانية اقتحمت مبنى السفارة العراقية في برلين، وحررت عددا من الرهائن كانوا محتجزين من قبل تلك الجماعة.
وأوضحت بعض التقارير أن القوات الألمانية اعتقلت خلال هذه العملية خمسة أشخاص.
ويقدر عدد الرهائن المحتجزين بنحو 12 شخصا، من بينهم القائم بالاعمال العراقي.
وقال أحد اعضاء تلك الجماعة، والتي تطلق على نفسها اسم المعارضة العراقية الديمقراطية في ألمانيا، في اتصال هاتفي مع قناة الجزيرة القطرية، إن الهجوم يعد "تحريرا لأراض عراقية".
ووصفت السلطات العراقية في أول تعليق لها على الحادث، هذا الهجوم بأنه "اعتداء إرهابي"، متهمة المخابرات الأمريكية والإسرائيلية بالتخطيط له.
وقد أصيب اثنان من موظفي السفارة بجروح خفيفة أثناء اقتحام المهاجمين للمبنى الموجود في منطقة زيلندورف، بجنوب غربي المدينة في منتصف النهار بالتوقيت المحلي.
وتقول المخابرات الألمانية وجماعات عراقية معارضة بارزة إنها لا تعلم شيئا عن طبيعة التشكيل الذي اعلن المهاجمون انتماءهم إليه.
وجاء هذا الهجوم بعد يومين فقط من تأكيد المستشار الألماني جيرهارد شرودر معارضته لأي حملة عسكرية أمريكية على العراق، وهو ما أثار انتقادات من واشنطن.
إدانة
وقالت (المعارضة الديمقراطية العراقية في ألمانيا) في بيان أرسلت نسخا منه إلى وسائل الإعلام، إن العملية "سلمية ومؤقتة"، وتهدف من ورائها إلى الضغط لوضع نهاية لحكم الرئيس العراقي صدام حسين.
وجاء في البيان أن احتلال السفارة العراقية "خطوة أولى على طريق تحرير العراق".
لكن المؤتمر الوطني العراقي المعارض أدان العملية ووصف الجماعة بأنها غير معروفة ولا تمثل المعارضة.
وقال فيصل القره غولي المتحدث باسم المؤتمر إن سياسة جماعته تتمثل بأن يكون العمل الوطني مقصورا على الساحة العراقية نفسها.
وأضاف أن المؤتمر يسعى إلى الحصول على المزيد من المعلومات عن أولئك الأشخاص مشيرا إلى أن المؤتمر "لا يوافق على أعمال عنف كهذه".
وقال المؤتمر إن "المعارضة العراقية الديمقراطية في ألمانيا" جماعة جديدة تأسست خلال الأشهر القليلة الماضية.
|