الأسهم الخليجية تنهي أسبوع التذبذبات على ارتفاع جماعي بقيادة البحرين
- عبد الرحمن إسماعيل من دبي - 18/05/1429هـ
أنهت أسواق الأسهم الخليجية تعاملاتها الأسبوعية أمس، التي غلب عليها التذبذب على ارتفاع جماعي باستثناء سوق أبو ظبي التي هبط مؤشرها بنسبة 1.1 في المائة على الرغم من ارتدادها القوي أمس بنفس نسبة انخفاضها الأسبوعي 1.1 في المائة، وذلك بعد 4 جلسات من الهبوط المتواصل، ولم تصل إدارة السوق أية بيانات من بنك أبو ظبي التجاري حول اعتقال الإنتربول الدولي رئيسه التنفيذي إيرفين نوكس (أمريكي الجنسية) لارتكابه جرائم ضد الأرواح والصحة بحسب الإنتربول.
وقادت سوق البحرين حركة الصعود الأسبوعية بارتفاع 1.6 في المائة تليها سوق مسقط 0.82 في المائة، والكويت 0.76 في المائة، والدوحة 0.35 في المائة، حيث خسرت السوق في آخر جلستين الجزء الكبير من مكاسبها القياسية على مدار الأسبوع، وتعرضت أمس لأعنف موجة جني أرباح أفقدتها 1.9 في المائة من جملة مكاسبها.
ونجحت سوق دبي أمس في تحويل خسائر الأسبوع إلى مكاسب بنسبة 0.13 في المائة، حيث شهدت ارتداداً صعودياً قوياً بنحو 1.3 في المائة بدعم من سهم إعمار في الدقائق الأخيرة، حيث سجل ارتفاعا بنحو 1.7 في المائة إلى 11.50 درهم بعد أن ظل طيلة الجلسة يراوح بين 11.40 و11.30 درهم.
وبعد سلسلة من الهبوط المتواصل ارتدت الأسواق الإماراتية أمس بنسب قوية بلغت 1.3 في المائة في دبي و1.1 في المائة في أبو ظبي، وجاء الارتداد بدعم من أسهم قطاعي العقارات ومواد البناء في السوقين وبالتحديد سهمي إعمار في دبي والدار في أبو ظبي.
وقال لـ "الاقتصادية" وسطاء أن الارتداد كان لابد منه بعد الانخفاض المستمر وغير المبرر في أسعار الأسهم القيادية وبالتحديد سهم إعمار الذي استقطب في النصف ساعة الأخيرة طلبات شراء قوية دفعته مجدداً إلى حاجز الدعم الذي اخترقه هبوطا 11.50 درهم.
ودعم تقرير أصدرته شركة شعاع كابيتال أمس حركة السهم، حيث توقعت أن تسجل إعمار أرباحا في مستويات العام الماضي نفسه، وأن يترك قرارها بتطوير الأراضي بدلا من بيعها أثراً إيجابياً في إيرادات الشركة العام الحالي والمقبل.
واستقطبت أسهم منتقاة تعاملات نشطة مسجلة ارتفاعات قوية مثل سهم الاتحاد العقارية الذي قفز بنحو 3.9 في المائة بعدما كسر حاجز الدراهم الخمسة، وارتفعت قيمة تداولاته إلى 225 مليون درهم من إجمالي مليار درهم للسوق ككل، كما ارتفع سهم تمويل بنسبة 6 في المائة إلى 7.99 درهم، وأرامكس 3.2 في المائة إلى 2.57 درهم.
وبعد هبوط متوال على مدى 4 جلسات ارتدت سوق أبو ظبي بقوة 1.1 في المائة، واستمرت التداولات على زخمها بقيمة ملياري درهم بدعم من أسهم العقارات ومواد البناء، خصوصا سهمي أركان والدار العقارية.
وبعد موجة جني أرباح ليومين عاد سهم أركان للارتفاع بنحو 1.6 في المائة إلى 5.60 درهم، وتصدر سهم رأس الخيمة قائمة الأسهم الأكثر نشاطا من حيث الحجم مرتفعا بنحو 5.9 في المائة.
في حين تعرض سهم بنك أبو ظبي التجاري لانخفاض حاد بلغت نسبته 3 في المائة إلى 5.10 درهم، ولا يعرف إذا ما كان ذلك بتأثير سلبي من الإعلان عن اعتقال الإنتربول الدولي للرئيس التنفيذي للبنك إيرفين نوكس ( أمريكي الجنسية ) لارتكابه جرائم ضد الأرواح والصحة، حسبما قال الإنتربول، ولم تصدر حتى الآن أية ردود من البنك بشأن رئيسه التنفيذي.
ووفقاً لتقرير هيئة الأوراق المالية والسلع فقد أنهت الأسهم الإماراتية تعاملات الأسبوع بارتفاع 0.37 في المائة، وبلغت قيمة التداولات 13.2 مليار درهم مقارنة بـ 9.7 مليار درهم الأسبوع الماضي، واستحوذ سهم أركان بمفرده على 28.7 في المائة من إجمالي تعاملات السوق بتعاملات قيمتها 3.8 مليار درهم.
ولليوم الخامس على التوالي، تنهي السوق البحرينية تعاملاتها على ارتفاع بنسبة 0.20 في المائة لتصل نسبة نموها خلال الأسبوع بنحو 1.6 في المائة متصدرة بذلك قائمة الأسواق الخليجية الصاعدة خلال الأسبوع.
وقاد سهم السيف رغم تراجعه بنحو 0.98 في المائة حركة التعاملات مستحوذاً على تعاملات بنحو 2.9 مليون سهم من إجمالي 5.7 مليون للسوق ككل بقيمة 1.9 مليون دينار، غير أن الدعم الإيجابي جاء من سهم الخليج للتعمير الذي سجل أعلى نسبة ارتفاع في السوق بنحو 5.4 في المائة إلى 1.920 دينار، وكذلك سهم ناس 5.1 في المائة إلى 0.405 دينار والبركة 0.88 في المائة إلى 2.300 دولار.
واستمر الدعم لمؤشر سوق مسقط من سهم عمانتل الذي استحوذ على الجزء الأكبر من إجمالي التداولات قيمة وحجماً مرتفعاً بنحو 2.4 في المائة إلى 2.235 ريال وهو مستوى سعري قياسي للسهم مدعوما بتأكيدات الشركة بيع 25 في المائة من أسهمها لمستثمر استراتيجي.
وسجل سهم صلالة خدمات الموانئ ارتفاعاً قياسياً اقترب من الحد الأعلى 9.2 في المائة إلى 8.744 ريال، وجاء بعده سهم مسقط للتمويل بارتفاع 4.1 في المائة، واستقرت غالبية أسهم البنوك دون تغير، وإن حافظت على استقطاب تداولات نشطة مثل سهمي البنك الأهلي والبنك الوطني.
وفي الدقائق الأخيرة حولت سوق الكويت مسارها من الانخفاض إلى الارتفاع الطفيف بنحو 0.05 في المائة لتنهي الأسبوع بارتفاع 0.76 في المائة، وجاء التحول من أسهم قطاعات الاستثمار والعقارات والتأمين في حين استمر الضغط من أسهم البنوك التي لا تزال تسجل تراجعات يومية.
وبلغت قيمة التداولات 190 مليون دينار من تداول 537.3 مليون سهم منها 74.3 مليون لسهم صكوك الذي ارتفع بنحو 4 في المائة إلى 0.154 دينار، وسجل سهم المستقبل أعلى الارتفاعات بنحو 6.6 في المائة، وميادين الذي حل ثانية في قائمة الأسهم الأكثر نشاطاً من حيث الحجم بتداول 34.9 مليون سهم وارتفع بنسبة 5.4 في المائة إلى 0.194 دينار.
ولليوم الثاني على التوالي، تستمر موجات جني الأرباح تضرب بمؤشر سوق الدوحة الذي سجل انخفاضاً حاداً بنسبة 1.9 في المائة ليقلص بذلك مكاسبه القياسية بنهاية الأسبوع مكتفياً بارتفاع طفيف 0.35 في المائة.
وقادت الأسهم القيادية التي كانت سببا في المكاسب حركة الهبوط للمؤشر، وسجلت جميعها دون استثناء انخفاضات جاءت قوية لسهمي المواشي والبنك التجاري بنحو 6.9 في المائة لكل سهم، وانخفض سهم الريان الأكثر نشاطاً من حيث الحجم بنسبة 1.3 في المائة إلى 22.80 ريال بعد تداول 1.8 مليون سهم من إجمالي 10.6 مليون سهم للسوق ككل قيمتها 535.7 مليون ريال.
وأكد محللون ضرورة التقاط السوق لأنفاسها لفترة بعد ماراثون الصعود الذي دفع المؤشر لاختراق حاجز الـ12.000 نقطة وإن فشل في التماسك عندها بسبب كثافة عمليات البيع التي طالت جميع الأسهم المتداولة في السوق.
|