[سعد الجهلاني]

خواطر زراعية
المكرمة الملكية وقطاع الصيادين
رياض الخميس
المكرمة الملكية الكريمة التي اطلقها خادم الحرمين الشريفين «ملك الإنسانية» بتخفيض اسعار الوقود بأكثر من ثلاثين بالمائة وشمولها كافة فئات المجتمع لها من الآثار الإيجابية الشيء الكثير.. حيث تخفيف تكاليف المعيشة على المواطنين وكذا المقيمين على حد سواء، ولكن ما استدعى انتباهي التقرير الصادر عن وزارة الزراعة الأسبوع الفائت فقد ظهرت تلك الآثار الإيجابية بجلاء لدى فئة عزيزة علينا جميعاً وهي فئة «الصيادين» فقد قامت الوزارة باستقصاء ميداني شامل للعاملين في ذلك القطاع الحيوي للتعرف عن كثب على مدى استفادتهم من تلك المكرمة المقدمة من والد الجميع - حفظه الله - وكانت النتائج قياسية حيث ننقلها للقارئ العزيز فالوزارة وبحسب وكيلها المهندس سعد الفياض اشارت الى انه بالنسبة لوسائط الصيد التقليدية «الصغيرة» التي تعمل بالبنزين كان متوسط تكلفة رحلة الصيد قبل التخفيض (519,22 ريالاً) وبعد التخفيض بلغ المتوسط (323,33 ريالاً) وبالنسبة لوسائط الصيد التقليدية الكبيرة التي تعمل بالديزل كان متوسط تكلفة رحلة الصيد قبل التخفيض (1679,88) ريالاً اما بعد التخفيض فقد بلغ المتوسط (1407,76) ريالات ويمضي التقرير الى انه بالنسبة لوسائط الصيد الصناعية الاستثمارية وتلك تعمل بالديزل فقد كان متوسط التكلفة بالنسبة لرحلة الصيد قبل التخفيض (2750) ريالاً وبعد التخفيض فإن المتوسط لتلك الرحلة بلغ (2150) ريالاً اي ان الخلاصة من تلك الأرقام المثبتة لرحلات الصيد في كافة مناطق المملكة ذوات السواحل المترامية الأطراف سواء بقوارب الصيد التقليدية او الصناعية قد انخفضت تكاليفها وبالتالي فقد وهذا بدوره شجع هؤلاء الصيادين على تكثيف رحلاتهم الصيدية ومضاعفة انتاجهم من الكميات المصادة وكنتيجة طبيعية فقد ارتفعت دخول الصيادين وهناك نقطة جديدة بالاهتمام وهي انخفاض قيمة بيع الأسماك لوفرتها وهذا عاد ايجاباً على المستهلك الباحث عن تنويع مصادرة الغذائية في اللحوم وليس بالخافي على الجميع آثار تلك المكرمة السخية على قطاع المزارعين والتي سبق لنا استعراضها حقائق وأرقاماً وكيف هي احوال المزارعين والشركات الزراعية في الوقت الراهن وكذلك في مستقبل الأيام.. وانعكاسها على التنمية الزراعية فمن الأعماق نسأل الله ان يحفظ الوالد القائد الحريص دوماً على رفاهية شعبه وأن يديم علينا نعم الأمن والاستقرار والرخاء.