عرض مشاركة واحدة
قديم 12-02-2011, 06:53 AM   #5
يد النجر
فريق المتابعة اليومية - عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2006
المشاركات: 15,043

 
افتراضي

«الكابلات»...تتحول إلى الخسائر والمأمول أن تتجاوز هذه المرحلة لتعود إلى الربحية


الرياض - عبد العزيز الصعيدي

ناهزت خسارة شركة الكابلات السعودية بنهاية العام 2010 م 86 مليون ريال، ونتج عن ذلك خسارة بواقع 1.13 ريال للسهم، انخفاضا من ربح 1.37 ريال عام 2009 وربح 2.79 ريال عام 2008، والمأمول أن لا تتفاقم خسائر الشركة، حتى لا تدرج ضمن الشركات المعلقة، بعد أربع سنوات من الأرباح المتذبذبة.

وجاءت خسائر "الكابلات" رغم القفزة النوعية في أسعار أكثر مادتي خام تتعامل بهما و تعتمد عليهما في منتجاتها، خاصة النحاس والألمنيوم، ربما لأن الشركة لم تخطط لمخزون استراتيجي من هاتين المادتين لمواجهة الطلبات على منتجاتها من أسلاك النحاس والألمنيوم، مع أن صافي قيمة مخزون الشركة عام 2010 ناهز 835 مليون ريال و نحو 730 مليون للعام 2009، والمأمول أن تعود الشركة إلى سابق ربحيتها، بعد تخلصها من هذا المخزون المتراكم، في ظل الطلبات المتزايدة على منتجاتها. وأما العزاء الوحيد والمطمئن لمن يمتلك أسهما في هذه الشركة، فهو قيمة السهم الدفترية للعام 2010، والبالغة 15.60 ريال، لأنها أكبر من قيمة السهم السوقية وهذا مؤشر إيجابي، لأنه في حال عادت الشركة إلى الربحية مرة أخرى، فمن المؤكد أن يسترد السهم عافيته، ليعود إلى سابق عهده من الازدهار.

تأسست شركة الكابلات السعودية "الكابلات" بتاريخ 03/09/1975، برأسمال قدره 3.5 ملايين ريال سعودي، ومع تزايد الطلب على منتجات وخدماتها، استمرت الزيادات في رأسمالها ليصل إلى 760 مليون ريال، موزعة على 7.6 مليون سهم، منها نحو 61.75 مليون سهم حرة.

تركز الشركة ضمن نشاطاتها الرئيسة على تصنيع وتسويق: كابلات الطاقة الكهربائية، كابلات الاتصالات الهاتفية المعدنية، كابلات الألياف البصرية، قضبان النحاس والألمونيوم، الأسلاك الكهربائية من النحاس والألمنيوم، مركبات العزل، البكرات، الطبالي، وكذلك تصنيع وتسويق كابلات وأسلاك الاتصالات الهاتفية سواء كانت النحاسية أو الألياف البصرية.

أيضا تقدم الشركة الخدمات التالية: حلول شاملة لكافة مشاريع الطاقة والاتصالات تسليم مفتاح، أي المشاريع التي تشمل التصاميم والتركيب والتمويل، كذلك مقاولات الأعمال الهاتفية والكهربائية والميكانيكية والالكترونية، الخدمات الصناعية، الصناعات والوكالات التجارية، وتجارة التجزئة والجملة والاستثمار فيما يتعلق بأنشطة الشركة.

وحسب إقفال سهم "الكابلات" الأسبوع الماضي، المنتهي بجلسة الأربعاء 6 ربيع الأول 1432 ه، الموافق 9 فبراير 2011، على 13.20 ريالاً، ناهزت قيمة الشركة السوقية 1.00 مليار ريال، موزعة على 76 مليون سهم، قيمة السهم الاسمية 10 ريالات.

ظل نطاق سعر السهم خلال الأسبوع الماضي بين 12.65 ريالاً و 13.30، بينما تراوح خلال عام بين 12.25 ريالاً و 24.10 ريالاً، أي أن السهم تذبذب خلال 12 شهرا بنسبة 65.20 في المائة، ما يشير إلى أن مخاطر السهم عالية إلى منخفضة.

من النواحي المالية، أوضاع الشركة النقدية مقبولة، فقد بلغت نسبة الخصوم إلى حقوق المساهمين 202.42 في المائة، وهي كبيرة جدا، والمطلوبات إلى الأصول 66.95 في المائة وهي كبيرة أيضا، ولكن يخفف من تأثيرهما معدلات السيولة، فقد بلغ معدل التداول 1.19، ومعدل السيولة السريعة 0.64، وجاء معدل السيولة النقدية عند 0.52 ، ومعدلات السيولة هذه تعني أن الشركة قادرة على مواجهة التزاماتها المالية على المدى القريب.

في مجال الإدارة والمردود الاستثماري، أوضاع الشركة غير مريحة، فقد جاء معدل النمو في إيرادات النشاط عن العام 2010 سالب 24 في المائة، ما يعني تراجعا في إيرادات الشركة، وهذا أمر غير مطمئن رغم المخزون الكبير لدى الشركة، كذلك جاءت التدفقات النقدية من التشغيل سالبة، نتيجة المخزون الكبير وخسائر الشركة.

وفي مجال السعر والقيمة، اكتسى مكرر الربح باللون الأحمر، واختفت قيمة السهم الجوهرية، بعد أن تحولت التدفقات النقدية من التشغيل إلى السالب، ولكن قيمة السهم الدفترية الحالية البالغة 15.60 ريالا، هي المؤشر الوحيد الذي يمكن أن يعوض أي مستثمر.

وعند مقارنة جميع مؤشرات أداء السهم، والمعطيات المتوافرة عن أداء الشركة خلال العام 2010 خاصة، وعلى أمل عودة الشركة إلى الربحية عام 2011، ربما يكون هناك ما يبرر سعر السهم عند 13.20 ريالا.

هذا التحليل لا يعني توصية من أي نوع، ويقتصر الهدف الرئيسي منه على وضع الحقائق والأرقام أمام القارئ، ليتخذ ما يراه مناسبا من القرارات.
يد النجر غير متواجد حالياً