عرض مشاركة واحدة
قديم 04-02-2018, 11:44 AM   #38
مستثمر2003
متداول نشيط
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
المشاركات: 1,022

 
افتراضي

نصائح للمستثمرين
من أغنى مستثمر في العالم

مباشر
بقلم - زياد الدباس:

كثير من المستثمرين في أسواق الأسهم لا تتوفر لديهم فكرة عن الملياردير "بافت"، والذي يبلغ عمره حالياً حوالي ٨6 عاماً، وتقدر ثروته بحوالي ٦٧ مليار دولار، ليصبح ثالث أغنى أغنياء العالم بعد بيل جيتس، وكارلوس سليم .

وما زال يواصل نجاحاته واستثماراته في أسواق المال مع العلم بأنه كون ٩٩% من ثروته بعد الخمسين من عمره، ولقد قدم العديد من النصائح للمستثمرين في مختلف أنحاء العالم استناداً إلى خبراته ونجاحاته بالاستثمار في أسهم الشركات .

ويُشير "بافت" في إحدى نصائحه إلى المستثمرين بأن عليهم أن يتذكروا عندما يشترون أسهماً لأية شركة أنهم يقومون بشراء جزء من شركة فعلية، وأن سوق المال لا يعد شيئاً مهماً في حد ذاته، وهو ليس سوى ممثل عن شركة حقيقية لها وجود فعلي، وأن شراء الشركات القوية لا يمكن لها أن تتدهور على المدى الطويل ولكنها سوف تزدهر وتنمو، وعند شراء أسهم اية شركة يجب أن تاخذ في الاعتبار أربعة أشياء أساسية .

أولاً: الشركات التي تستطيع فهمها وفهم طبيعة نشاطها وحيث يمكن التنبؤ بأرباحها المستقبلية، ثانياً عليك دراسة الشركات التي لها توقعات مستقبلية مبشرة، ثالثاً معرفة الشركات التي يديرها أشخاص أكفاء وشرفاء، أمَّا النصيحة الرابعة فتتمثل في الشركات التي تتداول أسهمها بأقل من قيمتها العادلة.

والاستثمار في أسهم الشركات لا يعتمد مطلقاً على العواطف، بل يعتمد على طبيعة الشركة وتوقعات مستقبلها، ولا تنتبه إلى السعر فقط بل انتبه أكثر إلى قيمة الشركة فالقيمة تحددها أعمال الشركات وقدرتها على المنافسة.

وسياسة شراء الأسهم والحفاظ عليها لفترة طويلة لا تجدي مع الشركات الضعيفة، وأنه في كثير من الأحيان يكون سجل الشركة في الماضي هو أفضل مؤشر للمستقبل.

ويعتبر أن شراء أسهم الشركات الصاعدة الجديدة مغامرة، وحيث يؤكد على أن عصفوراً في اليد خير من عشرة على الشجرة .

ومن الأفضل أن تسعى للربح الجيد المضمون بدلاً من أن تسعى وراء الأرباح الضخمة غير المضمونة وبالتالي فإن "بافيت" لم يُقبل على الاستثمار بشركات الإنترنت والتكنولوجيا والتي كانت أسعارها ترتفع بشكل غير طبيعي في الوقت الذي كان فيه المستثمرون والمضاربون في أسهم هذه الشركات يتجاهلون القيمة الحقيقية لهذه الشركات وأهدافها على المدى الطويل، فالمستثمرون كانوا يقومون بشراء الأسهم معتمدين على حركة أسعارها في السوق بدلاً من اعتمادهم على جودة وقوة الشركة التي يمثلها السهم.

ويؤكد "بافيت" على أنه عندما يقرر الاستثمار فإنه يبحث عن شركات كبرى يتولى إدارتها أشخاص أكفاء وذوو خبرة، وبالتالي تقييم الفريق الذي يتولى إدارتها من حيث هل تقوم الإدارة بالعمل لصالح المساهمين أم إنها تعمل بهدف التربح على حساب المساهمين من خلال الرواتب والمكافآت والخيارات والمميزات الأخرى، وبالتالي تثقل كاهل الشركات بالمصروفات غير الضرورية، وهل يعمل فريق الإدارة لتحسين قيمة الأسهم .

وقال إن أوضاع المساهمين والتخطيط الرشيد لرأس المال وهل يعامل فريق الإدارة المساهمين كشركاء أم كغرباء منافسين، وهل يعمل فريق الإدارة على إصدار تقرير سنوي للشركة يتميز بالمصداقية والاستقامة أم بالغش والتلاعب وتقوم بإخفاء معلومات هامة وأرقام حقيقية وانهيار شركات عظمى مثل اينرون، ورلدكوم، وهيلث ساوث، هو نتيجة الفوضى وعدم تحلي الإدارة بالقيم الأخلاقية والقيادة غير النزيهة؛ لذلك ينصح "بافت" بالاستثمار لدى الإدارة والأشخاص الذين تثق بهم.
مستثمر2003 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس