عرض مشاركة واحدة
قديم 25-09-2009, 06:33 AM   #6
زيــنــه
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 5,130

 
افتراضي

القمة تبحث وضع ضمانات ضد الكوارث المستقبلية في الاقتصاد العالمي

يعلن زعماء أكبر الدول الغنية والناشئة اليوم بيانهم الختامي الذي يتوقع أن يدعم الانتعاش الاقتصادي مع وضع ضمانات للتحوط من الكوارث المستقبلية. ووضع الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي يستضيف قمة مجموعة العشرين للمرة الأولى جدول أعمال يشمل معالجة أحد أكثر المشكلات الشائكة في الاقتصاد العالمي الحديث وهي كيفية التعامل مع الاختلالات الهائلة بين البلدان المصدرة الكبرى مثل الصين والولايات المتحدة الغارقة في الدين.

ويعني الحجم الهائل للمشكلات التي تعتزم القمة مناقشتها خلال اجتماعها الذي يستمر يومين، التي تشمل نموذج النمو العالمي غير المتوازن والتغير المناخي ووضع لوائح مالية أكثر صرامة وكذلك وضع حد أقصى لأجور المصرفيين - أن هناك توقعات ضئيلة باتخاذ إجراءات على الأجل القصير، حسب تقرير لـ «رويترز».

وقال اكسيل ويبر العضو في مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي أمس الخميس إنه لا يزال يتوقع أن تتفق القمة على إجراء تغييرات طويلة الأجل للهياكل المالية العالمية وإن الاجتماع سيكون أكثر إيجابية مقارنة بالاجتماعات السابقة.

وقال ويبر الذي يرأس البنك الاتحادي الألماني، البنك المركزي الألماني للإذاعة الألمانية «أنا سعيد لوجود اتفاق واسع النطاق في الآراء بين زعماء مجموعة العشرين والهيئات التنظيمية بشأن القضايا المدرجة على جدول الأعمال». وذلك هو الاجتماع الثالث لزعماء مجموعة العشرين منذ أن أطلق انهيار بنك ليمان براذرز في العام السابق شرارة كساد عالمي كبير. إلا أنه فيما يتعلق بالولايات المتحدة ستأتي على قمة القضايا خلال القمة الدعوة لتنسيق السياسات للحد من اعتماد العالم على المستهلكين الأمريكيين وذلك عن طريق تعزيز الاستهلاك في البلدان المصدرة الكبرى وتوفير الفرص للدول المثقلة بالديون لرفع مدخراتها.

وقال وزير الخزانة الأمريكي تيموثي جايتنر، الذي من المتوقع أن يكون قد التقى مسؤولي مجموعة العشرين أمس الخميس إنه يجب على الولايات المتحدة أن تزيد مدخراتها الأمر الذي يعني أنه سينبغي للدول التي تعتمد على الطلب الأمريكي لتعزيز النمو الخاص بها التحول إلى اتجاه آخر. وأضاف: إذا كان هناك أي شيء مستفاد من الأزمة فهو تلك الحقيقة الأساسية. ومن شأن عملية إعادة التوازن أن تتطلب جهودا هائلة باعتبار أن الاستهلاك الخاص للصين يبلغ أكثر قليلا من ثلث اقتصادها بينما يتجاوز 70 في المائة في الولايات المتحدة أو بريطانيا.

وعلى النقيض وفرت الأسر الصينية نحو 40 في المائة من الدخل المتاح، العام الماضي بينما بلغ معدل المدخرات في الولايات المتحدة ما يزيد قليلا على 3 في المائة. ولا تزال علامات التأييد المتنامي للمبادئ الخاصة باقتصاد عالمي أكثر استقرارا ووضع قيود على المجازفات المفرطة للبنوك في انتظار الاتفاق على كيفية تحقيق تلك الأهداف. واتفقت الصين - التي تركز حزمتها التحفيزية البالغة 585 مليار دولار بصورة كبيرة على تعزيز الاستثمار المحلي والاستهلاك - على فكرة تطوير اقتصاد عالمي أكثر اتزانا ومزيد من التعاون الدولي بشأن السياسات.

إلا أنها تنحت عن اقتراح الولايات المتحدة بجعل صندوق النقد الدولي مسؤولا عن المراقبة المنتظمة والتوصيات السياسية لأعضاء مجموعة العشرين.

واقترحت ألمانيا التي كانت أكبر الدول المصدرة في العالم العام الماضي أن تركز القمة على لوائح الأسواق المالية الأمر الذي طالب به عديد من الزعماء الأوروبيين من أجل التأكيد على الحد من الأجور الهائلة والمكافآت الخاصة بالمصرفيين.

وبينما يبدو الآن أن الكساد بدأ في الانحسار في عديد من البلدان فإنه ينبغي لمجموعة العشرين الحفاظ على الإحساس بأن هناك ضرورة ملحة كما كان الأمر في نيسان (أبريل) عندما اتفقت على التعاون من أجل إنقاذ الاقتصاد العالمي وتعهدت بمئات المليارات من الدولارات من أجل تمويل جهود صندوق النقد الدولي في مكافحة الأزمة.
زيــنــه غير متواجد حالياً