ويبقى
زيادة المقيمين في المملكة أكثر من المواطنين بثلاثة أضعاف!!
خالد الفريان
** وفقا للنتائج الأولية للتعداد السكاني لعام 2010م التي تم إعلانها بداية هذا الأسبوع بلغ عدد المقيمين في المملكة 8.4 ملايين نسمة، وكان العدد في التعداد السابق الذي تم عام 2004م هو 6.1 ملايين نسمة، أي أن نسبة الزيادة في عدد المقيمين (خلال ست سنوات فقط) هي نحو 39%!.
(علما أن الحديث هنا هو فقط عن عدد المقيمين الذين شملهم التعداد و"قد" يكون هناك أعداد أخرى لم يتم حصرها لأسباب مختلفة أهمها وجود مقيمين لا يحملون إقامات نظامية ومن المنطقي ألا يظهروا في التعداد!.)
بالنسبة للسعوديين فبلغ عددهم 18.7 تقريبا في تعداد 2010م وكانوا نحو 16.5 في تعداد 2004م أي أن نسبة زيادة عدد السعوديين خلال السنوات الست الماضية هي في حدود 13 % فقط.
** إن زيادة معدلات نمو غير المواطنين بمعدل أعلى من زيادة معدل نمو المواطنين (وبثلاث مرات) يحمل مؤشرات خطيرة على المجتمع – أي مجتمع – ويؤكد الخلل الكبير في سوق العمل، الذي يجب معالجته سريعاً من قبل كل المخلصين، بحلول جذرية عبر قرارات وطنية صارمة حتى لو تأثر منها بعض رجال الأعمال، وحاربها تجار التأشيرات.
فهذه المؤشرات أخطر بكثير مما يحذر منه البعض من مخاطر "وهمية" على المجتمع، ومن ذلك مثلا مخاطر السماح للمرأة السعودية بالبيع داخل المحلات بدلا عن الأرصفة، وأخطر بكثير من كثير مما يحذر منه مصدري بعض الفتاوي وأعداء عمل المرأة "السعودية" رغم أن تشجيع عمل المرأة وفتح مجالات توظيف جديدة أمامها هو أحد الحلول الرئيسية للعديد من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية ومنها مشكلة تزايد أعداد العمالة الأجنبية.
|