عرض مشاركة واحدة
قديم 02-04-2012, 08:18 AM   #50
inizi
مشرف المتابعة اليومية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
المشاركات: 14,427

 
افتراضي

تساؤلات حول إمكانية استمرار موجة الصعود في وول ستريت



المكاسب التي حققها مؤشر إس آند بي 500 التي بلغت 11 في المائة في الربع الأول تعني أن هذا العام هو الأفضل منذ عام 1998.

مايكل ماكنزي واجاي مكان من نيويورك
إنها البداية الأفضل للأسهم الأمريكية منذ أكثر من عقد، ولكن يتساءل المستثمرون بعد تحقيق هذه العوائد الكبيرة عن مدى إمكانية استمرار هذا الصعود في وول ستريت.

فالمكاسب التي حققها مؤشر إس آند بي 500 والتي بلغت 11.5 في المائة في الربع الأول تعني أن هذا العام هو الأفضل منذ 1998، حيث أغلق المؤشر هذا الشهر على ارتفاع بلغ 1416.51، وهو الارتفاع الذي لم يشهده منذ أيار (مايو) عام 2008.

جاء هذا الصعود، والذي تعثر هذا الأسبوع، إلى حد كبير بسبب الانتعاشة المذهلة التي شهدتها البنوك، مثل بانك أوف أمريكا والذي شهد ارتفاعاً بنسبة تصل إلى 70 في المائة، بالإضافة إلى شركات البناء وشركات التكنولوجيا بقيادة (أبل) والتي تعد أكبر شركات العالم من حيث القيمة والمسؤولة وحدها عن 15 في المائة من نسبة ارتفاع المؤشر.

ويذكر أن أكبر الفائزين في عام 2011 (القطاعات الدفاعية مثل المرافق والسلع الاستهلاكية والاتصالات) قد تخلفت هذه المرة، بينما انطلقت الأسهم ذات المخاطر العالية.

ولكن السؤال: هل سيكون ذلك مفيداً للأسهم في عام 2012؟ سيتوقف الكثير على اقتصاد الولايات المتحدة ومدى استمرار نمو الوظائف لاستعادة الثقة التي اهتزت بسبب انخفاض أسعار المساكن وتخفيض الديون. وبالطبع توجد بعض التهديدات التي تواجه تعافي اقتصاد الولايات المتحدة مثل ارتفاع أسعار النفط وضعف النمو- لدرجة الركود- في منطقة اليورو بالإضافة إلى احتمال أن تشهد الصين هبوطاً حاداً. وقد يكون هذا الشتاء عقبة في طريق نمو الولايات المتحدة خلال الأشهر المقبلة إذا تبين حدوث زيادة في الطلب.

ومن المحتمل أن تسفر أي عرقلة في نمو الولايات المتحدة عن إقناع بنك الاحتياطي الفيدرالي بالشروع في جولة أخرى من التيسير الكمي، وهي الخطوة التي تسببت في إنعاش الأسهم من قبل.

ولكن يخشى بعضهم من عدم قدرة المرحلة الثالثة من التيسير الكمي على تحفيز الأسهم في الجولة القادمة.

وفي الواقع، قد يؤدي المزيد من التيسير الكمي إلى اعتقاد بعض المستثمرين أن التعافي الذي تشهده الولايات المتحدة دون المستوى، مما ينطوي على مخاطر تحول الأمر إلى ركود كما حدث في اليابان عام 1990.

ويذكر أن المكاسب التي تحققت في الربع الأول تشكل عقبة فورية حيث يتوقع المحللون عدم تحقيق أي نمو يذكر في الأرباح للمرة الأولى منذ الربع الثالث من عام 2009.

وقال جيمس ديلي، مدير محفظة مالية في (تيم فاينانشيال مانجرز) إن السوق قد اتجهت نحو العمالة الموسمية، بالإضافة إلى تواضع البيانات الاقتصادية بشكل صريح، وهو الأمر الذي قد يظهر بشكل أكبر في المكاسب التي حققها مؤشر إس آند بي 500، ولكن قد تكون المكاسب هي التي تجبر المستثمرين على استعادة تفاؤلهم .

وقال جاسون سابوتكي، مساعد مدير صندوق (ياكتمان) الذي تبلغ قيمته سبعة مليارات دولار: ''إن هوامش الربح مرتفعة للغاية ولا يمكن أن تستمر هكذا''.

ومن الجدير بالذكر أن الفضل في هذا الاتجاه التصاعدي يرجع إلى شركة أبل، فقد قال أحد المحللين ساخراً عبر تويتر أخيراً: '' هناك حاليا أربعة أنواع من الأصول، أسهم وسندات وسلع وأبل''.

وقال المسؤولون في بنك باركليز كابيتال إن أبل ساهمت منذ بداية العام بـ 20 نقطة من أصل 136 نقطة حققها المؤشر. ويذكر أن المرة الأخيرة التي كان فيها أحد الأسهم مؤثراً للغاية بهذه الصورة في عام 1999 عندما ساهمت شركة ميكروسوفت بـ 14 في المائة من إجمالي نسبة الارتفاع في النقاط التي حققها المؤشر والتي بلغت 10 في المائة.

ولا يخفي أن هناك مخاوف أن يضخم الانتشار الواسع لأبل في المنتجات الاستثمارية من تأثير أي انخفاض للأسعار، ووفقاً لما صرحت به (فاكتست)، فإن أسهم أبل تشكل 3 في المائة من المحافظ المالية الخاصة بأكبر 200 من صناديق التحوط، أي ما يعادل ثلاثة أضعاف أي سهم آخر تقريباً.

ووفقاً للبيانات الصادرة عن وكالة بلومبرج، فإن أسهم أبل تشكل أيضاً جزءا من الصناديق صغيرة رأس المال والصناديق الدولية بالإضافة إلى صناديق دخل الأرباح.

وقال كوينسي كروسبي، مخطط استراتيجي في( برودينشيال فاينانشيال) '' هناك العديد ممن يستثمرون في هذه الصناديق ولكنهم لا يعلمون حتى أنهم يمتلكون أسهم في أبل''.

ويذكر أن هناك العديد ممن يراودهم أمل استمرار هذا الاتجاه التصاعدي في الربع الثاني من العام، وأوضح جيم بولسن، كبير مخططي الاستثمار في ''ويلز كابيتال مانجمنت'' أنه لا يزال أمام السوق طريقا طويلا قبل أن يُسلم بالعائدات القياسية التي تحققت العام الماضي، ولذا فإنه من المبكر للغاية الحديث عن أي عملية تصحيح للسوق بناء على هذه العائدات''.

وقال بوب دول، كبير مخططي الأسهم الرئيسية في (بلاك روك) :'' نري أن الأسهم لا تزال تحتفظ بقيمتها، ولا تزال الشركات زاخرة بالسيولة النقدية وتستعد للدخول في عدد من الأنشطة''.

وأضاف دول '' ومن منظور المستثمر الفرد، فإن هناك عددا كبيرا ممن يعملون على التقليل من قيمة الأسهم، كما أنه لم يتم اتخاذ أي خطوات مؤثرة بشأن صناديق استثمار الأسهم، ولذا فإننا نعتقد أننا لم نر بعد نهاية للاتجاه الصاعد للسوق''.

ويذكر أن هذا الاتجاه الصاعد بدأ في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي حيث ارتفع المؤشر بنسبة تزيد على 27 في المائة عن أدنى مستوى له في آذار (مارس)، وربما يعد إجراء نوع من التصحيح متأخراً بعض الشيء، حيث يشهد المؤشر نوعاً من التراجع بنسبة تتراوح من 3 إلى 5 في المائة كل شهرين إلى ثلاثة أشهر في المتوسط.

وهذه ليست بالضرورة أخبارا سيئة حيث أثبتت التجارب التاريخية أنه بعد الارتفاع الكبير الذي تشهده فترة ما بعد التصحيح، ترتفع الأسهم بشكل ملحوظ أيضاً على مدى العام التالي.
inizi غير متواجد حالياً