عرض مشاركة واحدة
قديم 17-01-2008, 10:16 AM   #35
ألباحث
متداول نشيط
 
تاريخ التسجيل: May 2007
المشاركات: 1,542

 
افتراضي

مركز أبحاث يقود لانضمام المملكة إلى عالم صناعة السيارات


الرياض: عدنان جابر

خطت السعودية أولى خطواتها للدخول في صناعة السيارات، إثر إبرام مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية اتفاقية مع شركة لوتس إنجنيرينغ، لإنشاء مركز للبحث والتطوير والاختبار لنقل وتوطين التقنية، وتعزيز القدرات المحلية في صناعة السيارات، وهي إحدى الصناعات المستهدفة ضمن البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية.
وأوضح رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد بن إبراهيم السويل، أن الاتفاق يستهدف تطوير تقنيات لمحركات السيارات، ومجالات التصميم والهندسة، والاختبار تتوافق مع الاشتراطات البيئية، عبر فريق مشترك بين المدينة و"لوتس إنجنيرينغ" التي تحتل المرتبة الثالثة عشرة عالميا ضمن أكبر الشركات العاملة في صناعة السيارات عالميا.
وقال السويل في تصريحات أدلى بها خلال مراسم التوقيع على الاتفاقية، إن المملكة تتطلع للوصول إلى محركات أقل ضررا للبيئة، وتطيل عمر استخدام الطاقة عبر تعاونها مع "لوتس إنجنيرينغ" المملوكة لشركة بروتون الماليزية، والتي سبق لها العمل لدى العديد من صانعي السيارات العالميين مثل جنرال موتورز، وتويوتا، ومرسيدس، وبي إم دبليو، وفيات، وفورد، وكرايزلر.
وذكر نائب رئيس مدينة الملك عبد العزيز لمعاهد البحوث، الدكتور الأمير تركي بن سعود بن محمد آل سعود، أن الاتفاقية ستفضي إلى تشييد مضمار عالمي لاختبار جميع أنواع السيارات يمكن لجميع الشركات العالمية استخدامه، وتهيئة المجال أمام امتلاك القدرات اللازمة في صناعة السيارات خلال الـ 10 سنوات المقبلة ابتداء من العام الجاري 2008، مشيرا إلى أن التعاون مع القطاع الخاص السعودي سيكون من خلال الصناعة، وبالتفاهم بين المدينة ووزارة الصناعة والتجارة.
وأضاف الأمير تركي أن دخول المملكة في صناعة السيارات لا يحتاج إلى أعداد كبيرة من العمالة، كما يعتقد البعض، إذ تعتمد هذه الصناعة على العنصر البشري بنسبة 10 % فقط، مبينا أن الاعتماد الكلي سيكون منصبا على استغلال الخامات، والموارد التي تتمتع بها المملكة بما يجعل من هذه الصناعة ناجحة ومنافسة مستقبلا.
وأشار الأمير تركي إلى أن "لوتس" تمكنت من تطوير محركات متقدمة جدا، تعتمد على عمليات الاحتراق دون استخدام النوابض (البواجي)، وتعد الأفضل عالميا.
من جانبه قال الرئيس التنفيذي الأول لمجموعة لوتس مايك كيمبرلي، إن المدينة ستستفيد من الخدمات الاستشارية التي تقدمها شركته في مجال التقنية الهندسية العالية في صناعة السيارات، وتجربتها في صناعة وتطوير مركبات ومحركات متخصصة وكبيرة الحجم ، وتطوير بنية تحتية لتعزيز قدرات ملائمة لخفض الأضرار على البيئة.
وتعمل "لوتس" التي تتخذ من مدينة نورفوك في بريطانياً مقرا رئيسيا لها، ويتبع لها مرافق في الولايات المتحدة، وماليزيا، منذ 60 عاما على تقديم الاستشارات الهندسية الخاصة بصناعة السيارات، وتتمتع بخبرة واسعة في سيارات الفورمولا1، وتطوير تقنيات متطورة للطائرات والفضاء، ووفرت تقنيات لنحو 173 جهة في 37 دولة حول العالم من خلال 235 مشروعا.
وبين كيمبرلي أن "لوتس" ستعتمد على الألمنيوم والمواد المركبة المتوفرة في السعودية لتطوير تقنيات خاصة بصناعة السيارات في المملكة، والاستفادة من الإمكانيات البحثية المتاحة في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وقال "نحن نعمل حاليا على إنتاج أول سيارة تستخدم الطاقة الكهربائية، وقمنا بتطوير محركات تعمل على الطاقة العضوية، ومحركات هجينة تعمل على الوقود العضوي، والوقود العادي".
وتعتبر "لوتس" المطور الرئيسي لبعض أنواع السيارات المعروفة عالميا مثل أستون مارتن، وفورد كورتينا، ولوتس أوميغا من جنرال موتورز، فيما يعتمد صانعو السيارات في العالم على "لوتس" لنحو 30 % من تقنيات الإنتاج في السيارات التي يقومون بتصنيعها.
ألباحث غير متواجد حالياً