[يد النجر]

الرياض" و"الجزيرة" يرسلان إشارات طمأنة عن قطاع البنوك بإعلان نمو أرباحهما الربعية



جدة: مشاري الوهبي

أرسلت النتائج الربعية لبنكين من القطاع المصرفي أمس، إشارات طمأنة غير مباشرة للمحللين الماليين والمستثمرين، عن إيجابية نتائج بنوك القطاع، والمنتظر أن تتوالى خلال الأسبوعين الجاري والمقبل. وعلى عكس توقعات المحللين، أعلن بنك "الرياض"، أعلى أرباح ربعية في تاريخه، بتحقيقه 918 مليون ريال صافي أرباح عن الربع الثاني، مقابل 906 ملايين ريال للربع المقارن من العام السابق، وبارتفاع 1.3 %، فيما نمت أرباحه مقارنة بالربع السابق بنسبة 108 %، حين كانت 441 مليون ريال.
فيما أظهرت نتائج ثاني أصغر بنك سعودي، بنك "الجزيرة" ارتفاع صافي الربح خلال الربع الثاني، حيث حقق 121 مليون ريال، مقابل 100 مليون ريال للربع المقارن، وبارتفاع 21 %، فيما نمت مقارنة بالربع السابق بنسبه 18 %.
وقال بيان البنك أمس، إن إجمالي دخل العمليات نما بنسبة 5 % ليبلغ 349 مليون ريال، مقابل331 مليون ريال للربع المقارن، فيما تراجع صافي ربح نصف السنة بنسبة 12 % ليبلغ 223 مليون ريال، مقابل 253 مليون ريال بنصف العام الماضي.
وأرجع سبب الانخفاض، إلى تراجع دخل أتعاب الخدمات البنكية، وهو المصرف الذي شرع في التوسع فيها، بعد أن كان يركز طوال السنوات الماضية على خدمات التداول، قبل أن يتم فصلها في شركات مستقلة لعموم المصارف قبل عامين.
وقال عضو لجنة الأوراق المالية في غرفة جدة المحلل المالي تركي فدعق، في تعليق على نتائج البنكين المعلنة أمس، "لم تكن متوقعة، لقد جاءت أفضل بكثير من توقعات المحللين، وهي بالفعل إشارة تحفز على توقع نتائج إيجابية للبنوك الأخرى.
لكن فدعق الذي تحدث لـ "الوطن" أمس عاد وقال "يبدو أن قلق المحللين حول نتائج بنك أو بنكين لم تعلن بعد، ورغم ذلك اعتبر المعلن أمس رسالة إيجابية بالدرجة الأولى رغم زيادة بنك "الرياض" مخصصات، وهي الزيادة التي ستوضحها تفاصيل النتائج المالية المراجعة من قبل المراجع الخارجي. وفي قطاع الاسمنت، أعلنت شركة أسمنت "اليمامة" عن تحقيقها صافي ربح ربعي165.3 مليون ريال مقابل 227.8 مليون ريال للربع المماثل من العام السابق، بانخفاض 27%، مقابل 125.9مليون ريال للربع السابق بنمو 31% . فيما سجل الربح التشغيلي 166مليون ريال، منخفضاً بنسبة 25%، وبالمقارنة الفصلية بلغ صافي الربح 291.3 مليون ريال، مقابل 425.2 مليون ريال للفترة المقارنة، وبانخفاض 31%، أرجعته إلى انخفاض المبيعات.
كما أعلنت "اسمنت تبوك" عن تحقيقها صافي ربح خلال الربع الثاني بلغ 37.8 مليون ريال مقابل 68.8 مليون ريال للربع المقارن، بانخفاض 45 %، ومقابل 33.5 مليون ريال للربع السابق بارتفاع 13%، فيما انخفض ربحها التشغيلي بنسبة 46 5 %. وقالت سجلت الأرباح النصفية تراجعاً بنسبة 40 %، حيث بلغت 71.3 مليون ريال مقابل 119.4مليون ريال من العام السابق بانخفاض 40 %، بسبب تراجع متوسط أسعار الأسمنت، بسبب زيادة العرض لوقف التصدير. فيما حققت "أسمنت القصيم" صافي ربح ربعي 148.2 مليون ريال، مقابل 151.9 مليون ريال للربع المماثل من العام السابق، وبانخفاض 2.44 %، بالمقارنة مع الربع السابق. وسجل إجمالي الربح الموحد للربع الثاني 158.5 مليون ريال مقابل 152 مليون ريال للربع المماثل، وبنسبة ارتفاع 4.27 %، فيما حققت نمواً في الربح التشغيلي بنـسـبة 3.27 %.
وأرجعت الشركة أسباب سبب التراجع إلى ارتفاع الطاقات الإنتاجية في المملكة، زيادة المعروض، ووقف التصدير بمنتصف عام 2008، بالإضافة إلى انخفاض العائد على الاستثمارات المالية.
من جهتها حققت شركة "الكابلات" صافي ربح ربعي بلغ 47.2 مليون ريال، مقابل 86.78 مليون ريال للربع المقارن، بانخفاض 45 % ومقابل ربح 46.27 مليون ريال للربع السابق، فيما تراجع صافي ربحها التشغيلي بنسبته 42 %.
وفي القياس نصف السنوي بلغ صافي الربح 93.47 مليون مقابل 170.92 مليون من الفترة المماثلة من العام السابق بانخفاض 45 %، وأرجع بيان الشركة، أسباب الانخفاض لتراجع المبيعات في الأسواق المحلية والإقليمية نتيجة لتأثرها بالأزمة المالية العالمية، وتدني هوامش الربحية لشدة المنافسة.
وفي القطاع العقاري، أعلنت شركة "طيبة" القابضة عن تراجع صافي ربح الربع الثاني إلى 18.1 مليون ريال، مقابل 48.7 مليون ريال، وبنسبة 62.7 %، ومقابل مبلغ 13.8 مليون ريال للربع الأول بارتفاع 70.7 %.
وعن الربح التشغيلي قالت الشركة، إنه بلغ 8.7 ملايين ريال، مقابل 40.7 مليون ريال للربع المقارن، بانخفاض 78.53 %، وفصلياً تراجعت أرباحها بنسبة 67.34 %.
وأرجعت "طيبة" سبب الانخفاض إلى عدم وجود أي عوائد للمحفظة العقارية مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، إضافة إلى استمرار توقف تشغيل برج العقيق السكني، بسبب انتهاء عقد المستأجر السابق، وانخفاض إيرادات الاستثمارات قصيرة الأجل بسبب تدني عوائد المرابحات الإسلامية.