[زيــنــه]

مدعومة بأجواء التفاؤل التي تعم المتداولين:
4 أسواق تعود إلى مسارها الصاعد بعد جلسة واحدة من جني الأرباح


عبد الرحمن إسماعيل من دبي
نجحت أسواق دبي وأبوظبي وقطر ومسقط في العودة من جديد إلى مسارها الصاعد بعد يوم واحد من عمليات جني الأرباح التي تواصلت للجلسة الثانية على التوالي في سوقي البحرين والكويت اللتين تراجعتا بنسب طفيفة بلغت 0.16 في المائة للأولى و0.14 في المائة للثانية وهو ما يعزز حالة التفاؤل التي تسود الأسواق.

وسجلت سوق أبوظبي أعلى ارتفاع بين الأسواق الصاعدة بنسبة 1.2 في المائة تلتها سوق دبي بنسبة 1 في المائة وبورصة قطر 0.27 في المائة وسوق مسقط 0.26 في المائة الوحيدة التي شهدت تعاملات استثنائية على سهمي الخليجية للاستثمار بنحو 30.7 مليون سهم والدولية للاستثمارات بنحو 29.7 مليون سهم مما رفع إجمالي عدد الأسهم المتداولة في السوق ككل إلى 83.4 مليون سهم وهو أعلى حجم تداول للسوق العمانية خلال العام الجاري.

وتعرضت سوق دبي لعمليات شد وجذب بين الراغبين في إبقاء حالة التصحيح للسوق لجلسة ثانية وبين الراغبين في اقتناص فرص استثمارية من خلال الشراء بمستويات الأسعار الحالية وانتصرت في النهاية رغبة المشترين وهو ما دعم المؤشر للعودة من جديد إلى مساره الصاعد بدعم من الأسهم النشطة والقيادية كافة، خصوصا سهم إعمار الذي حافظ على صدارة الأسهم النشطة بتعاملات قيمتها 180 مليون درهم من إجمالي 840 مليون درهم للسوق، وارتفع سعر السهم 1.2 في المائة إلى 3.95 درهم بعدما فشل في البقاء فوق مستوى الدراهم الأربعة.

واستقطب سهم «دريك آند سكل» تعاملات قوية على وقع إعلان الشركة عن فوزها بأول مشروع لها في تايلاند بقيمة 130 مليون درهم، وارتفع سعر السهم 3 في المائة إلى درهم واحد كما ارتفع سهم «أرابتك» 2.1 في المائة إلى 3.29 درهم و«دبي للاستثمار» 1.4 في المائة إلى 1.38 درهم و«دبي المالي» 1.7 في المائة إلى 2.35 درهم و«شعاع» 5.1 في المائة إلى 2.04 درهم.

وجاء الارتفاع أقوى في سوق العاصمة أبوظبي بدعم من أسهم العقارات والبنوك، التي سجلت ارتفاعات جيدة على الرغم من تصريحات محافظ المركزي الإماراتي أول أمس، التي كشف من خلالها عن تعرض 13 بنكا إماراتيا لمجموعتي سعد والقصيبي.

وقاد سهم بنك أم القيوين موجة الصعود بارتفاع 8.4 في المائة إلى 3.58 درهم وبنك الخليج الأول 5.3 في المائة إلى 17 درهما وبنك رأس الخيمة 4.7 في المائة إلى 4.40 درهم، وأعلن البنك رسميا عدم تعرضه بشكل مباشر أو غير مباشر لمجموعتي سعد والقصيبي كما ارتفع سهم بنك أبوظبي التجاري 2.4 في المائة إلى 2.47 درهم وبنك الاستثمار 5 في المائة إلى 1.90 درهم.

وقاد سهم رأس الخيمة العقارية ارتفاعات أسهم العقارات محافظا على نشاطه في قائمة الأسهم الأكثر نشاطا من حيث الحجم والقيمة بتداول نحو 171 مليون سهم بقيمة 140 مليون درهم وارتفع سعر السهم 5.1 في المائة إلى 82 فلسا، وجاءت هذه الارتفاعات عقب نفي الشركة تقارير صحافية عن تأجيل مشاريعها العقارية مؤكدة أنها تسير وفق الجدول الموضوع كما ارتفع سهم صروح بنسبة 2.6 في المائة إلى 3.88 درهم والدار العقارية 3.3 في المائة إلى 5.92 درهم، وأوصى دويتشه بنك بشراء السهم بعد أن رفع سعره العادل إلى 8.69 درهم.

وبعد سلسلة من الانخفاضات عاد سهم صناعات قطر الأثقل في المؤشر للارتفاع وإعادة البورصة القطرية إلى مسارها الصعودي بعد جلسة واحدة من جني الأرباح، وإن شهدت السوق تراجعا ملموسا في نشاطها، حيث بلغت قيمة تعاملاتها 319 مليون ريال من تداول 258.5 مليون سهم منها 4.4 مليون سهم لـ 3 أسهم هي «الريان» و»الخليج القابضة» و»ناقلات» واستقر الأول دون تغير عند 12.60 ريال في حين ارتفع الثاني بنسبة 3.4 في المائة إلى 18.20 ريال وانخفض الثالث 0.38 في المائة إلى 25.90 ريال.

وعاد سهم صناعات قطر للارتفاع بنسبة طفيفة 0.70 في المائة إلى 114.50 ريال، وتباين أداء أسهم البنوك بين استقرار لسهم بنك الدوحة عند 51.60 ريال وانخفاض لسهم الأهلي بنسبة 2.2 في المائة إلى 43 ريالا في حين سجل سهم دلالة أكبر نسبة ارتفاع بين 22 شركة صاعدة بنسبة 9 في المائة إلى 18.40 ريال.

ودعمت تعاملات استثنائية بهدف نقل الملكية على سهمي الخليجية للاستثمار والدولية للاستثمارات عودة مؤشر سوق مسقط للارتفاع، حيث استحوذ السهمان معا على 73 في المائة من إجمالي عدد الأسهم المتداولة في السوق والبالغة 83.4 مليون سهم قيمتها 19.7 مليون ريال وارتفع سعر الأول بنسبة 6.1 في المائة إلى 0.174 ريال والثاني 2.6 في المائة إلى 0.156 ريال.

وسجل سهم بنك مسقط الأثقل في المؤشر ارتفاعا طفيفا بنسبة 0.11 في المائة إلى 0.923 ريال في حين واصل سهم عمانتل ثاني الأسهم الثقيلة هبوطه بنسبة 0.07 في المائة إلى 1.392 ريال، كما انخفضت أسهم «ريسوت للأسمنت» بنسبة 1.5 في المائة إلى 1.852 ريال و»جلفار» 0.77 في المائة إلى 0.649 ريال و«بنك صحار» 0.46 في المائة إلى 0.219 ريال.

واستمرت موجة جني الأرباح في السوق البحرينية بضغط من عمليات بيع تركزت على أسهم البنوك والخدمات والتأمين في حين استقرت أسهم قطاع الاستثمار وبقيت التداولات على ضعفها بقيمة 214 ألف دينار من تداول 1.7 مليون سهم منها 1.5 مليون لـ 4 أسهم هي «السلام» و»البنادر» و»السيف» و»الإثمار»، وسجل الأول ارتفاعا طفيفا إلى 0.113 دينار والثاني 6.4 في المائة إلى 0.066 دينار والثالث 2.1 في المائة إلى 0.140 دينار واستقر الرابع من دون تغير إلى 0.240 دولار.

وقاد سهم أريج موجة الهبوط الطفيفة للسوق منخفضا بنسبة 7.4 في المائة إلى 0.500 دولار وبنك البحرين الوطني 4.6 في المائة إلى 0.610 دينار وناس 3 في المائة إلى 0.262 دينار.

وشهدت بورصة الكويت عزوفا من قبل المتعاملين عن التداول، حيث تراجعت أحجام وقيم التداولات إلى النصف تقريبا عند 45.6 مليون دينار من أكثر من 90 مليون دينار أول أمس من تداول 258.5 مليون سهم، وتلقى المؤشر ضغطا من أسهم الاستثمار والعقارات بشكل أساسي.

وتباين أداء أسهم البنوك بين انخفاض لسهم بيت التمويل الكويتي «بيتك» بنسبة 2.9 في المائة إلى 1.300 دينار واستقر سهم بنك الكويت الوطني من دون تغيير عند 1.300 دينار في حين ارتفع سهم بنك برقان بنسبة 1.3 في المائة إلى 0.375 دينار كما ارتفع سهم بنك الخليج بنسبة 4.2 في المائة إلى 0.365 دينار بدعم من تصريحات للرئيس التنفيذي للبنك عن أن العام المقبل سيشهد انطلاقة قوية للبنك الذي عانى صعوبات عدة جراء تعثره المالي عقب الأزمة المالية.

وسجل سهم بيت الاستثمار الخليجي ارتفاعا قويا بنسبة 5.3 في المائة إلى 98 فلسا عقب إعلان البنك عن توصله إلى اتفاق مع ثلاث جهات من بين ست جهات دائنة لإعادة هيكلة ديون البنك الاستثماري الذي قام بسداد أربعة ملايين دينار من أصل مديونية بقيمة 17.8 مليون دينار للجهات الثلاث وذلك حسب الإفصاح الذي كشف عنه البنك.