يا حيرتي أين حبّي أين ماضية و أين أين صباه أو تصابيه
قتلت حبّي و لكنّي قتلت به قلبي و مزّقت في صدري أمانيه
و كيف أحيا بلا حبّ و لي نفس في الصدر أنشره حيّا و أطويه
قتلت حبّي و لكن ! كيف مقتله ؟ بكيت حتّى جرى في الدمع جارية
أفرغت من حدق الأجفان أكثره دمعا و ألقيت في النسيان باقية
ما كنت أدري بأنّي سوف أقتله أو أنّني بالبكا الدامي سأفنيه
و كم بكيت من الحبّ العميق إلى أن ذاب دمعا فصرت اليوم أبكيه
و كم شدوت بواديه الوريف و كم أفعمت كأس القوافي من معانيه
و كم أهاب بأوتاري و ألهمني و كم شربت الأغاني البيض من فيه
و اليوم واريت حبّي و التفتّ إلى ضريحة أسأل الذكرى و أنعيه
قد حطّم اليأس مزمار الهوى بفمي و قيّد الصمت في صوتي أغانيه
إنّ الغرام الذي قد كنت أنشده أغاني الروح قد أصبحت أرثيه
ويلي وويلي على الحبّ القتيل و يا لهفي على عهده الماضي و آتيه
ما ضرّني لو حملت الحبّ ملتهبا يميت قلبي كما يهوى و يحييه
|