عرض مشاركة واحدة
قديم 31-08-2008, 03:20 AM   #49
bhkhalaf
الفريق الصحفي لتداول - عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Nov 2005
المشاركات: 34,586

 
افتراضي

نتيجة ارتفاع الأسعار وخفض الإمدادات ...
أسواق الطاقة في الشرق الأوسط تواجه تغيّرات هيكلية


الشارقة الحياة - 31/08/08//


منشآت لشركة «سانتويرن» التابعة لـ«دانة غاز» في الشارقة (الحياة)

ركز تقرير الطاقة الأسبوعي، (الأسبوع المنتهي في 26 آب/ أغسطس) على إحصاءاتٍ في أسواق النفط والغاز في الشرق الأوسط، تفيد بأن بلدان المنطقة تواجه تغيّرات جذرية على مستوى الاستهلاك والتحول ضمن البدائل المستوردة من نفط وغاز، بهدف تقليص آثار الارتفاع على اقتصاداتها. ورصد التقرير، الذي تعده شركة «نفط الهلال»، معطيات مالية واقتصادية تراقب آثار الارتفاع على النمو لدى بلدان المنطقة، نظراً إلى أن العديد منها يواجه مشكلة ارتفاع التضخم إلى مستويات تصعب إدارتها أو معالجتها بالأدوات التقليدية المتوافرة، لأن التضخم الحاصل نتيجة عوامل خارجية مستوردة، لا يمكن التحكم بها، طالما بقيت تلك الدول مستوردة لمشتقات الطاقة، التي يزداد استهلاكها.
وأفادت «نفط الهلال» أن تقريراً أصدرته جمعية موزعي منتجات النفط والغاز في تركيا، تسيطر على 95 في المئة من سوق توزيع الطاقة المحلي، عكس ارتفاع الاستهلاك العام من مشتقات الطاقة 0.4 في المئة، خلال النصف الأول من السنة الجارية، مقارنة مع زيادة الاستهلاك 8.5 في المئة خلال 2007، و 5.6 في المئة عام 2006. ويعزى التباطؤ في نمو الاستهلاك إلى الزيادة المطردة في أسعار النفط والغاز، فلا بد من أن تنعكس على أساليب الاستهلاك وآلياته، إضافة إلى خفض مبيعات منتجات الغاز المسال والاستعاضة عنها بالغاز الطبيعي، مع اعتبار تأثيرات النقص المسجل في إمدادات الغاز الطبيعي في كانون الثاني (يناير) الماضي نتيجة وقفها من إيران، فأدى إلى زيادة مبيعات البترول والغاز المسال في شكل حاد.
في المقابل بلغت مبيعات الغاز المسال خلال الأشهر الستة الأولى من السنة 7.31 مليون طن، منخفضةً 0.4 في المئة، عن الفترة ذاتها من 2007، عندما بلغت 15.507 مليون طن للسنة بكاملها، وبلغت مبيعات النفط 1.34 مليون طن بزيادة 25.5 في المئة، مقارنة مع الفترة ذاتها من 2007، حيث بيع 2.554 مليون طن عن العام بكامله. ويعود السبب الرئيس في ارتفاع مبيعات زيت الوقود إلى ارتفاع استهلاك محطات الطاقة الصغيرة، والناجمة في الأصل عن نقص إمدادات الغاز الطبيعي في كانون الثاني. بينما بلغت مبيعات وقود الديزل 6.21 مليون طن بزيادة 1.6 في المئة فقط، وسجلت مبيعات البنزين انخفاضاً 9.4 في المئة، وبلغت الكمية المباعة 1.09 مليون طن. ويعود التباين في أحجام استهلاك وقود وسائل النقل، وفي شكل خاص البنزين، إلى ارتفاع أعلى للضريبة عليه، مقارنةً بارتفاعها على المازوت، ما دفع أصحاب المركبات الثقيلة إلى زيادة استهلاك المازوت.
ويتابع تقرير نفط الهلال: «نجد في المحصلة، أن تغيير أنماط الاستهلاك، أدى إلى خفض مبيعات البنزين 20 في المئة، منذ 2003 حتى النصف الأول من 2008، وانعكس زيادةً في مبيعات مشتقات الوقود والغاز الأخرى ليصل الارتفاع على غاز المركبات إلى 5.6 في المئة في النصف الأول من السنة الجارية مقابل زيادة 964 ألف طن. وبدا الارتفاع المتدرج لاستهلاك غاز المركبات منذ 2007، فبلغت المبيعات 2.01 مليون طن بزيادة 46 في المئة عن مستوى 2006، في حين انخفض في النصف الأول من 2008 بنسبة 2.2 في المئة، ليصل إلى 1.64 مليون طن، والسبب تراجع مبيعات اسطوانات الغاز، التي يستهلك جزء كبير منها في الاستخدام المنزلي والفنادق إضافة إلى الصناعة، ومناطق لا تشملها شبكة توزيع الغاز الرئيسة».
الكويت و«آرامكو السعودية» تعزّزان مصافي التكرير
أما على صعيد النشاط في قطاعي النفط والغاز، فرصد التقرير ان شركة «بتروفاك» قدمت عرضاً بـ4.5 بليون دولار لأعمال تطوير فنية في حقول ساحل وعصب وشاه في أبو ظبي، وهو أدنى بـ 100 مليون دولار مقارنةً مع عرض تحالف شركتي «تي آر» الإسبانية و «المقاولين المتحدين العالمية»، مقرها أثينا، كما تلقت «إدكو» وهي صاحبة المشروع أيضاً عروضاً بقيمة 7 بلايين دولار من تحالف «تكنيب» الفرنسية مع «دودسال» ومقرها دبي، إضافة إلى تحالف «سنام بروغيتي» الإيطالية و «بانغ لويد» الهندية، وبات يتوقع أن تفوز «بتروفاك» بالمشروع بخاصة أنها قررت التحالف مع شركة «مبادلة» الإماراتية.
وأجّلت الكويت طرح عطاءات على عقودٍ لتطوير مصفاتي تكرير وبناء محطة كهرباء، وسيطرح عطاءان بقيمة 15 بليون دولار لتطوير مجمّعي ميناء عبد الله وميناء الأحمدي، في الربع الأخير من السنة الجارية، وعزمت الكويت من قبل، إطلاق العملية في آب (أغسطس).
ووقعت الشركة الكويتية للطاقة اتفاق شراكة مع الحكومة الصومالية وشركة «ميدكو انرجي انترناشونال» الإندونيسية لتأسيس شركة حكومية للنفط في الصومال، وبموجب الاتفاق تملك الحكومة الصومالية 51 في المئة من مؤسسة البترول الوطنية الصومالية، ويوزع الباقي، بالتساوي بين الشركتين، وستصدر الشركة قريباً عطاءً للتنقيب عن النفط والغاز وتفتح مناطق لتلقي عروض في شأنها من شركات النفط والغاز الدولية.
من جهة ثانية، ينتظر أن تطرح شركة نفط الكويت، مناقصات خاصة بمحطتي دعم الغاز، بهدف زيادة طاقتها الإنتاجية، وتستخدم المحطتان لتجميع الغاز ومعالجته وتوزيعه إلى مصافي الدولة لإنجاز العملية. والمحطتان بالحجم والتنظيم ذاته لمحطة 160 جنوب شرقي الكويت، وفازت بها شركة «سنامبروغيتي» الإيطالية مؤخراً في مناقصة قيمتها 650 مليون دولار، وستضم محطة 160 محطتين متشابهتين لضغط الغاز، بمرحلة واحدة، وتولدان 249 مليون قدم مكعب من الغاز الحامض، إلى محطات تخدم حقول البلاد الشمالية محطة 170، و132 التي ينتظر بناؤها، ويرجح أن تتجاوز تكلفة المحطات بليون دولار، على أن يتم طرح المناقصات نهاية العام.
واشترت شركة ناقلات النفط الكويتية 4 ناقلات من «دايو» الكورية الجنوبية، ثالث أكبر شركة بناء سفن في العالم، قيمتها 743 بليون وون كوري جنوبي (710 ملايين دولار)، على أن يتم التسليم نهاية 2012.
ووقع العراق، الأسبوع الماضي مبدئياً، عقداً مع الصين، تقدّم بموجبه خدمات نفط بقيمة 3 بلايين دولار بعد إعادة التفاوض على العقد الذي أبرمته الصين مع العراق في عهد النظام السابق.
وفي السعودية، كشفت شركة «رويال داتش شل» عن مشروعٍ مشتركٍ مع «ارامكو السعودية» المملوكة للدولة، يشمل منظومة للهيدروكربونات في صحراء الربع الخالي، بحيث أن شركة جنوب الربع الخالي (سراك)، المملوكة بالتساوي للطرفين، حققت اكتشافاً للهيدروكربونات.
إلى ذلك، أعلنت شركة «تشيودا» اليابانية للهندسة النفطية، أنها وشركة «سامسونغ» الهندسية الكورية الجنوبية، تعدان عرضاً لمصفاتين تصديريتين، تخطط لهما «آرامكو السعودية»، مع «كونوكو فيليبس» الأميركية و «توتال» الفرنسية، وتقدر قيمة العقود بنحو 200 بليون ين (1.8 بليون دولار)، وأكدت «تشيودا» أن الشركة تعتزم الإعلان عن تحالف أو اثنين مع شركات هندسية عندما تعلن نتائج أعمالها النصف السنوية في تشرين الثاني (نوفمبر).
bhkhalaf غير متواجد حالياً