محللون يرجحون ضخ سيولة إضافية في السوق تحضيرا لتداول أسهم مصرف الإنماء
جلسة الأسهم السعودية أمس: لا تغيير نقطيا .. لا تأثير لبنانيا
- حبشي الشمري من الرياض - 17/05/1429هـ
استقر المؤشر السعودي دون تغيير يذكر في اليوم الأخير من الأسبوع الجاري، عندما أغلق أمس عند 9672.6 نقطة، منخفضا أقل من نقطة واحدة عند جلسة أمس الأول، رغم ارتفاع التداولات مقارنة بالجلسة نفسها، أكثر من ملياري ريال.
وبدا أن اتفاق الفرقاء اللبنانيين لم يكن حاضرا في السوق السعودية، على الرغم من طغيان "الهاجس البيروتي" في الأسبوعين الأولين من الشهر الجاري على المؤشر السعودي، وهو ما يجعل أنس المرحومي ـ محلل اقتصادي ـ يؤكد أن "للأحداث في المناطق المجاورة (للسعودية) تأثيرا... لكنه ثانوي"، ويذهب متعب الحربي ـ محلل فني ـ إلى أبعد من ذلك حينما يشدد على أن "لا أثر للأحداث في لبنان في سوقنا... كان هناك تدخل من خلال صانعي السوق".
ويزيد محلل ـ طلب عدم ذكر اسمه ـ أنه "من غير المعقول ربط كل ما يحدث في العالم بالسوق السعودية"، لافتا إلى أن "الناس كانوا خائفين أيام الحرب على العراق (عام 2003).. وارتفعت السوق السعودية مع بدء الحرب..."
وارتفعت في جلسة أمس سبعة قطاعات، وتراجعت ثمان، وكان قطاع التشييد أكبر الرابحين (1.05 في المائة)، في حين حققت القطاعات الستة الأخرى ربحية بأقل من 1 في المائة، في المقابل كان "الطاقة" أكثر القطاعات خسارة (سالب 1.80 في المائة).
ويؤكد الحربي أن "السوق منطقية وليست هناك مشكلات... السوق في مسار صاعد"، ويزيد " النية موجودة لدى مضاربي الشركات الصغيرة" مستدركا، إلا أن الضغط من الشركات القيادية "هو الذي يحد من ارتفاع السوق"، ويستشهد بذلك من خلال سهمي الراجحي وسابك "كلما تحرك السوق... كتموا "سابك" و"الراجحي""، و"ارتفاع "سابك" يعني ضخ سيولة إضافية".
وهنا يؤكد محلل مالي أن "الاكتتابات تزيد السيولة"، ويلح "تأكد من يريد أن يشتري.. لن يبيع قياديا"، ودلل على تعاظم السيولة في السوق بالتقارير الأخيرة التي أصدرتها مؤسسة النقد العربي السعودي.
أما المرحومي فإنه يعاين السوق بطريقة أخرى، ويشير إلى أنه "من الواضح أن السوق تشكل قواعد سعرية بمستويات بين تسعة (آلاف نقطة) وعشرة"، وإن كان يذهب إلى أن "الأمور ستتضح" بعد إدراج أسهم مصرف الإنماء في السوق، وهو السهم الذي "يحتاج إلى سيولة عالية.. كل السوق تتداول ثمانية مليارات اليوم... و(تداول أسهم مصرف الإنماء) بنفس سعر الاكتتاب لوحدها يعني أكثر من عشرة مليارات...". ويوافقه الحربي أن "التخوف موجود" من إدراج المصرف الأحدث، و"خاصة أنه إسلامي وترعاه الدولة"، ولا يستبعد أن يتراجع المؤشر في الجلسات الثلاث الأخيرة التي تسبق إدراج أسهم المصرف.
وما زالت أسهم زين الوجهة الرئيسة للمتداولين، فقد تصدرت جلسة أمس نشاطا، كالعادة، من خلال تداول 27.3 مليون من أسهمها، تلاها من بعيد سهم نماء (14.6 مليون)، ثم بترورابغ (10.9 مليون). وتصدر مسك الأسهم الأكثر ارتفاعا (9.9 في المائة)، ثم البحر الأحمر (6.5)، سابكو (5 )، بوبا (4.5)، البلاد (3.7)، والمراعي (3.6)، في حين كان سهم أنعام أبرز الخاسرين، إذ تراجع 5.4 في المائة، ثم الجوف الزراعية (سالب 2.7 في المائة)، المملكة (سالب 2.4)، ولاء للتأمين (سالب 2.1)، وأميانتيت (سالب 2).
|