الأسهم الخليجية تفشل في تغيير "رتمها" المتذبذب وسط ضعف واضح في شهية المتعاملين
- عبد الرحمن إسماعيل من دبي - 17/05/1429هـ
لم تغير أسواق الأسهم الخليجية من "رتم" مسارها المعتاد في تعاملات أمس, وتقاسمت حركات الصعود والهبوط بدون مفاجآت باستثناء عمليات جني أرباح طبيعية ومتوقعة تعرض لها مؤشر سوق الدوحة متراجعاً نحو 0.64 في المائة بعد المكاسب القياسية التي حققها منذ أيام معززاً بقاءه فوق حاجز الـ 12.000 نقطة.
وسجلت 3 أسواق ارتفاعاً أعلاه لمؤشر سوق مسقط بنحو 0.44 في المائة تلتها سوق الكويت 0.41 في المائة مقتربة كثيراً من حاجز الـ 15.000 نقطة الذي اخترقته قبل أسبوعين, وارتدت دونه, وحافظت سوق البحرين لليوم الرابع على التوالي على صعودها بنحو 0.11 في المائة.
ووصف متعامل في أسواق الإمارات استمرار حالة الهبوط التي تعيشها السوق, مع تراجع ملموس في أحجام وقيم التداولات بأنها "تعاملات مملة" لا تشجع على البقاء في السوق أو حتى تحفز مديري المحافظ وصناديق الاستثمار على ضخ السيولة.
وما بين ارتفاع طفيف ليوم واحد ترتد بعدها لانخفاض جلسات عدة, جاءت جلسة سوق دبي حيث افتقد المتعاملون الحماس, بعدما أصيبوا بحالة من ضعف الشهية نتيجة استمرار هبوط السوق وكسر العديد من الأسهم لنقاط دعم لا تجد قوى شراء تساندها.
ولليوم الثالث على التوالي يستمر الانخفاض في سوق دبي بنحو 0.55 في المائة مع بقاء التداولات على ضعفها الواضح التي لم تصل إلى 600 مليون درهم, وسط توقعات بأن يختبر المؤشر نقطة دعم جديدة في تعاملات أمس عند 5.600 نقطة.
وأرجع لـ "الاقتصادية" المحلل المالي محمد علي ياسين العضو المنتدب لشركة شعاع كابيتال للأوراق المالية ضعف السوق إلى بقاء الاستثمار المؤسساتي المحلي والأجنبي خارج السوق في المرحلة الحالية, وهو ما يجعل مؤشرات الأسواق تفتقد إلى الدعم, ويجعلها تتحرك في نطاقات ضيقة, ومع عدم وجود طلبات شراء قوية تكسر المؤشرات والأسعار نقاط دعم عتيدة.
وأوضح ياسين أن السوق تمر بمرحلة " فراغ معلوماتي " بعد انتهاء الشركات من إعلان نتائج الربع الأول من العام والتي كانت المحفز الرئيسي للأسواق حتى مطلع الشهر الحالي, ولذلك نتوقع أن تستمر حالة التذبذب إلى حين الاقتراب من فترة إعلان نتائج الربع الثالث بقرب نهاية الشهر المقبل.
وعاد سهما إعمار والإمارات دبي المالي من جديد للضغط على المؤشر, وتراجع الأول نحو 1.3 في المائة إلى 11.30 درهم مقترباً من نقطة دعم جديدة عند 11.15 درهم, وأنخفض الثاني بنسبة 0.83 في المائة دون الـ 12 درهما إلى 11.90 درهم.
وطبيعياً, كان من المتوقع أن تتعرض سوق الدوحة لموجة جني أرباح للمكاسب التي تحققت على مدار 3 جلسات متتالية من الصعود سجل خلالها المؤشر مستويات تاريخية لم يسجلها قبل عامين ونصف العام.
وعلى الرغم من التراجع الذي غلب على السوق إلا أن قيم التداولات ظلت على نشاطها فوق المليار ريال عند 1.1 مليار ريال من تداول نحو 23 مليون سهم غالبيتها جرت على سهم مصرف الريان بنحو 4.5 مليون سهم وأغلق السهم مستقراً دون تغير عند سعر 23 ريالا.
واقترب مؤشر سوق الكويت من مستواه التاريخي 15.000 نقطة الذي كان عليه قبل أسبوعين مسجلاً ارتفاعا بنحو 0.41 في المائة بدعم من جميع القطاعات باستثناء قطاعي البنوك والأغذية اللذين سجلا انخفاضاً ملموساً, وبلغت قيمة التداولات 187.4 مليون دينار من تداول 495 مليون سهم.
ولليوم الرابع على التوالي يرتفع مؤشر سوق البحرين بدعم من سهمي الأثمار والسلام اللذين تصدرا قوائم الأسهم الأكثر نشاطاً من حيث الحجم والقيمة والارتفاع, وبلغت قيمة تداولات السوق 2.7 مليون دينار من تداول 7.9 مليون سهم منها 5.6 مليون لسهمي الأثمار والسلام, وارتفع الأول بنسبة 4.3 في المائة, والثاني بنسبة 1.9 في المائة.
|