عرض مشاركة واحدة
قديم 22-05-2008, 05:20 AM   #31
bhkhalaf
الفريق الصحفي لتداول - عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Nov 2005
المشاركات: 34,586

 
افتراضي

الارتفاع الكبير في سعر النفط يشعل المخاوف من التضخم

- ديف شيلوكر من لندن - 17/05/1429هـ

ارتفع سعر النفط واجتاز نقطة 130 دولاراً للبرميل يوم الأربعاء، ما أشعل مخاوف جديدة في الأسواق حول الكيفية التي ستتعامل بها البنوك المركزية مع الخطر المتعاظم للتضخم المتصاعد والنمو المتباطئ.

قال بينيت باتل، الاقتصادي لدى بنك جولدمان ساكس، إن البنوك المركزية ربما ستظهر بمظهر التشدد المتزايد حول التضخم في الأشهر المقبلة.

"لا نزال عند وجهة نظرنا بأن معدلات النمو التي تقل عن الاتجاه العام في اقتصادات البلدان المتقدمة ينبغي أن تؤدي في نهاية المطاف إلى تقليص الضغوط التضخمية. ولكن إلى أن ترى الأسواق دليلاً على ذلك، فإن المخاوف من التضخم يمكن أن تستمر في الوقت الذي تستمر فيه أسعار النفط في الارتفاع".

حقق نفط خام غرب تكساس المتوسط، وهو النفط القياسي للخام الأمريكي، حقق رقماً قياسياً جديداً هو 132.08 دولار للبرميل بعد ظهور أحدث البيانات حول مخزون الوقود في الولايات المتحدة.

هبط مخزون الخام والبنزين على نحو مفاجئ الأسبوع الماضي، في حين أن الارتفاع في مخزون الوقود المسال كان أقل من المتوقع.
من جانب آخر، عمل التحسن غير المتوقع في مستوى الثقة بالشركات الألمانية على القضاء على الآمال بتخفيض أسعار الفائدة على المدى القريب في منطقة اليورو، ما دفع باليورو إلى مستويات أعلى ودفع بالسندات الحكومية إلى الأدنى.

ارتفع مؤشر معهد آيفو الاقتصادي لمناخ الأعمال ليصل إلى 103.5 هذا الشهر، بعد أن كان 102.4 في نيسان (أبريل)، ما أربك التوقعات بحدوث المزيد من الضعف بعد هبوط آخر. وارتفع مؤشر الأحوال الحالية إلى 110.1 بعد أن كان 108.4، وارتفع مؤشر التوقعات ليصل إلى 97.3 بعد أن كان 96.8.

قال ديرْك شوماخر، وهو اقتصادي أول لمنطقة أوروبا في بنك جولدمان ساكس: "هذا تقرير قوي يشير إلى تحسن المشاعر العامة على جميع الأصعدة. إن تحسن الأوضاع في مؤشر الظروف الحالية هو علامة بعثت على الاطمئنان الكبير بأن الزخم الذي يقوم عليه الاقتصاد يظل قوياً ونشطاً، وأن الانخفاض الكبير الذي شهدناه في نيسان (أبريل) لم يكن إلا أمراً عارضاً وليس بداية اتجاه عام نحو التراجع الاقتصادي".

لكن مارتن لوك، من بنك يو بي إس، اتخذ موقفاً يتسم بقدر أكبر من التشاؤم. قال لوك: "في حين أن أرقام مؤشرات معهد آيفو اليوم تشير إلى أن الصناعة الألمانية لا تزال محافظة على وضعها الطيب حتى الآن، إلا أننا نرى أن المؤشر سيستمر في التراجع أثناء أشهر الصيف. وبالنسبة إلى الوقت الحاضر، فإننا نتمسك بوجهة نظرنا القائلة إن البنك المركزي الأوروبي سيبدأ في تخفيف السياسة النقدية وأسعار الفائدة في أيلول (سبتمبر)".

في أسواق العملات ارتفع اليورو إلى أعلى مستوى له منذ شهر في مقابل الدولار والجنيه الاسترليني، في حين أن قوة الاستبيان وضعت أوروبا في مقعد القيادة في أسواق السندات الحكومية. قفز العائد على سندات الخزانة الألمانية لأجل سنتين بمقدار 13 نقطة ليصل إلى 4.13 في المائة، في حين ارتفع العائد على سندات الحكومة الألمانية لأجل عشر سنوات بمقدار ثماني نقاط أساس ليصل إلى 4.27 في المائة. وارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل سنتين بمقدار سبع نقاط أساس ليصل إلى 2.38 في المائة، في حين أن العائد على سندات الحكومة اليابانية القياسية لأجل عشر سنوات ارتفع بمقدار 3.5 نقطة أساس ليصل إلى 1.605 في المائة.

في بريطانيا ارتفع العائد على سندات الخزانة البريطانية لأجل سنتين بمقدار سبع نقاط أساس ليصل إلى 4.86 في المائة، في الوقت الذي عملت فيه مَحاضر آخر جلسة للبنك المركزي البريطاني حول السياسة النقدية على القضاء على الآمال باحتمال إجراء تخفيض آخر في أسعار الفائدة في بريطانيا على المدى القريب.

أظهرت مَحاضر الجلسات أن لجنة السياسة النقدية في البنك صوتت بمعدل ثمانية إلى واحد لصالح إبقاء أسعار الفائدة على حالها في أيار (مايو).

قال نيك كونيس، وهو اقتصادي أول لدى مؤسسة فورتيس جلوبال ماركتس: "بصورة عامة فإن مَحاضر الجلسات تشير إلى أن غالبية أعضاء اللجنة كانوا يشعرون بقلق فوق الحد حول إمكانية حدوث المزيد من التوقعات التضخمية المؤدية إلى زعزعة الاستقرار، وأن هذا القلق دفع بهم إلى عدم إجراء المزيد من التخفيض في أسعار الفائدة، وذلك استجابة لإمكانية حدوث تباطؤ حاد في النمو الاقتصادي".

"من رأينا أن التدهور الأخير في الآفاق التضخمية يعني أن دورة تخفيض أسعار القائدة في البنك المركزي البريطاني قد ولت منذ فترة".

وقعت أسواق الأسهم تحت ضغط متجدد من الارتفاع الأخير في أسعار النفط. بحلول منتصف النهار في نيويورك هبط مؤشر داو جونز للشركات الصناعية بمعدل 0.5 في المائة، في حين أن مؤشر ستاندارد آند بورز 500 هبط بمعدل 0.1 في المائة.

خسر مؤشر فاينانشيال تايمز يورو فيرست 300 لعموم أوروبا 0.8 في المائة من قيمته، وخسر مؤشر إكسترا داكس في فرانكفورت 1.1 في المائة.

في طوكيو، هبط مؤشر نيكاي 225 بمعدل 1.7 في المائة، بسبب خسارة أسهم البنوك بعضاً من مكاسبها في الفترة الأخيرة، في حين أن سوق أستراليا وسوق كوريا الجنوبية خسرت كل منهما 1.4 في المائة من قيمتها.

ولكن سوق شنغهاي اندفعت إلى الأمام وارتفعت بمقدار 2.9 في المائة في الوقت الذي ارتفعت فيه أسهم شركات تكرير النفط وسط آمال بأن الحكومة الصينية ربما تخفف القيود على أسعار الوقود. وارتفعت سوق هونج كونج 1.2 في المائة.

كذلك تعرضت أسواق الائتمان إلى جولة سيئة يوم الأربعاء. ارتفع مؤشر آي تراكس (الذي يتألف في معظمه من سندات خطرة) بمقدار ثماني نقاط أساس ليصل إلى 426 نقطة أساس، في حين أن مؤشر سي دي إكس نورث أمريكا للسندات الممتازة ارتفع بمقدار 2.25 نقطة أساس ليصل إلى 94.75 نقطة أساس.

ربما يكون النفط قد سيطر على العناوين الرئيسة في أسواق السلع، ولكن الذهب ارتفع إلى أعلى مستوى له منذ شهر، وارتفع البلاتين بنسبة تفوق 3 المائة.
bhkhalaf غير متواجد حالياً