[سعد الجهلاني]

قفزة بطاقات الائتمان في المملكة تتطلب زيادة وعي العميل وحرصه على الخصوصية


ابتهال السامرائي:
ذكر الأستاذ نبيل المبارك، مدير عام الشركة السعودية للمعلومات الائتمانية (سمة) SIMAH أن قطاع الائتمان قد قفز من 10مليارات إلى 200مليار ريال خلال سبعة أعوام فقط، وهي قفزة تعتبر ضخمة نتيجة الطفرة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، كما أن عدد البطاقات الائتمانية التي استصدرت في عام 2007م لوحده وصل إلى 80ألف بطاقة وهو ما يجعل إجمالي عدد بطاقات الائتمان النشطة من فيزا وماستركارد واميريكان اكسبرس وغيرها يصل إلى 230ألف بطاقة للنساء ،و 2.200000بطاقة للرجال، هذا عدا بطاقات الصراف الآلي.
ويرى الأستاذ المبارك أن النمو السريع في قطاع البطاقات الائتمانية يحتاج إلى زيادة في توعية المستهلك في كيفية حماية وإدارة هذه البطاقات نظرا لأن البنوك والجهات المصرفية ما تزال في بداية تطورها وإدارتها لمثل هذا النوع من الخدمات البنكية، كما أن انفتاح المملكة يؤدي إلى استغلال عدد من الجهات الخارجية لهذا السوق الناشئ مما يؤدي إلى سوء الإدارة المالية للعملاء الذين يقبلون على خدمات البطاقات الائتمانية، وكذلك تعرضهم لعمليات نصب وسرقات.

وينقل الأستاذ نبيل بعض المشاهد السلبية التي رصدها من خلال عمله اليومي وفي مقدمتها إهمال العميل في استعمال بطاقة الصراف بأنواعها وعدم المبالاة في المحافظة على سريتها، فحسب قوله: "هناك الكثير من الحالات التي ينسى فيها العميل بطاقته داخل الصراف الآلي، كما تعودنا رؤية النسخ الورقية لتفاصيل العملية متروكة على الجهاز، وهي أحيانا تحوي أرقام حسابات التي يمكن استغلالها في عمليات النصب والتحايل والسرقة"، ويضيف "الخصوصية تكاد تكون معدومة عند إجراء العمليات على أجهزة الصراف بسبب عدم حذر العميل ،لذا فالمسئولية تقع على عاتق العميل في توعية نفسه في كيفية المحافظة على خصوصية بطاقاته".

وتخطط الشركة في الفترة القادمة إلى إطلاق حملة توعوية تستهدف العميل من أجل تثقيف المجتمع في الشئون المالية والبطاقات الائتمانية والمصرفية.