مكتتب يحمل 1000 جواز وآخر لديه ألفان ويطلب إيفاد مندوب خاص إلى بلده
اكتتاب "الريان" ينعش 3 أسواق سوداء في الأرقام والحقائب وأسعار الفنادق
حسن أبو عرفات - الدوحة - 24/12/1426هـ
دخل الاكتتاب في مصرف الريان يومه التاسع أمس، وتقاطرت أعداد كبيرة من المكتتبين الخليجيين إلى مقر نادي قطر، وتوقعت مصادر أن تشهد الأيام الأخيرة للاكتتاب تدافعا أكبر. وعلى الرغم من تكتم اللجنة التأسيسية على عدد المكتتبين، إلا أن مصدرا مصرفيا ذكر أن التقديرات الأولية تشير إلى أن السعوديين يشكلون 70 في المائة من إجمالي المكتتبين حتى الآن، يليهم الإماراتيون، الكويتيون، البحرينيون، ثم العمانيون.
وعزز بنك قطر الوطني أعداد الموظفين العاملين في الاكتتاب من 350 إلى 700 موظف تحوطا للزحام في الأيام الأخيرة من الاكتتاب، خاصة أن اللجنة المشرفة على الاكتتاب تلقت أكثر من 20 ألف طلب اكتتاب عبر الإنترنت من مختلف دول مجلس التعاون.
وقال مصدر قطري، إن اكتتاب السعوديين تراجع من 70 طلبا في المتوسط في الأيام الأولى إلى ما بين عشرة و15 طلبا حاليا بعد تحذيرات وزارة الداخلية السعودية بعدم حمل جوازات الغير.
ووفقا لمشاهدات "الاقتصادية" لجأ عدد من المكتتبين إلى تقديم الطلبات عبر القسم المخصص للعناصر النسائية، حيث لا توجد أرقام للتهرب من مسألة الأرقام المتسلسلة والطوابير الطويلة المعتمدة في طلبات الرجال.
وذكر مصدر مصرفي أن زيادة عدد الموظفين رفع من إنتاجية تسلم الطلبات إلى ثلاثة آلاف من ألفي رقم في الساعة. وقال إن البنك الوطني عالج أولا بأول الآلاف من طلبات الاكتتاب الخاطئة من خلال الاتصال المباشر مع أصحابها حتى لا يضيع حقهم في الاكتتاب، وذلك عبر استحداث خط هاتفي للاتصال الطارئ لهذا الغرض. وأشار إلى أن أكثر الأخطاء التي وقتع فيها شريحة كبيرة من المكتتبين هي عدم مطابقة قيمة الشيك مع عدد الطلبات، وتقديم مكتتب واحد لأكثر من طلب، هذا غير من يضيع فرصته في الصفوف، أو يكون جواز سفره منتهي الصلاحية. وتابع المصدر إن طلبات الاكتتاب غير المطابقة للشروط قدرت بنحو خمسة آلاف طلب. وذكر المصدر أنه تسهيلا على المكتتبين تم قبول الشيكات الشخصية المعتمدة من بنوك قطرية.
ومن مفارقات الاكتتاب التي رصدتها "الاقتصادية" أن مكتتبا خليجيا اتصل باللجنة المشرفة على الاكتتاب بأن لديه أكثر من ألفي جواز سفر، ولا يستطيع الحضور إلى الدوحة ويتمنى أن ترسل له اللجنة موظفا في بلده لإنجاز عملية الاكتتاب. وقال المصدر إن شروط الاكتتاب واضحة وهي أن يحضر المكتتب بنفسه أو يتولى شخص آخر نيابة عنه بعد استيفاء الشروط وأهمها جواز السفر الأصلي. كما تقدم مواطن خليجي آخر إلى اللجنة أمس وهو يحمل أكثر من ألف جواز، وخصصت له اللجنة موظفا لإنجاز مهمته.
وتشير متابعات "الاقتصادية" إلى أن عددا من المكتتبين شرعوا في الترويج لبيع أسهم الريان، وعرض عدد منهم إعلانات مبوبة في عدة صحف خليجية ببيع نحو 700 ألف سهم من مصرف الريان بسعر 60 ريالا للسهم الواحد، رغم أن عملية الاكتتاب لا تزال مستمرة ولم يعرف بعد حجم التخصيص لكل مكتتب.
وأفاد "الاقتصادية" عدد من المكتتبين أن الطوابير الطويلة والازدحام الشديدين أنعشا بيع الأرقام المتسلسلة في السوق السوداء، وبلغ سعر الرقم أمس 200 ريال للطلبات القليلة، و700 ريال للطلبات الكبيرة، رغم الجهود الكبيرة والمراقبة اللصيقة التي تبذلها سلطات وزارة الداخلية القطرية. كما صاحب الاكتتاب بعض المشكلات منها نقص عدد الغرف الفندقية وارتفاع أسعارها بنسبة 500 في المائة، حيث ارتفع إيجار الغرفة الواحدة في فندق ذي نجمتين من 100 ريال إلى 500 ريال، ما أجبر الكثيرين إلى المبيت في سياراتهم وتناول الوجبات السريعة، بينما لجأ آخرون إلى نصب الخيام في الميادين العامة بجوار نادي قطر الرياضي بعد أن عجزوا عن الحصول على غرف خالية أو مناسبة الإيجار. وشهدت "الاقتصادية" سوقا آخر لبيع الحقائب لوضع الجوازات والوثائق فيها.
وتوقع مكتتبون أن تراوح نسبة التخصيص بين 100 و200 سهم للمكتتب الواحد في ظل الأعداد الكبيرة من المكتتبين.
=====================================
وذكر مصدر مصرفي أن زيادة عدد الموظفين رفع من إنتاجية تسلم الطلبات إلى ثلاثة آلاف من ألفي رقم في الساعة.
كذب عيني عينك
انا كنت هناك الاحد طول اليوم ماخلص حتى الفين رقم a8