[سعد الجهلاني]

تجارة الذهب تدخل نفقاً مظلماً رغم تسجيلها مستويات قياسية وصلت ل1200دولار للأونصة.. العثيم ل « الرياض»:
الوقت مناسب للخروج من سوق المشغولات الذهبية.. وتوقعات ببلوغ 2000 دولار

الرياض- عبدالعزيز القراري

توقع خبير في قطاع الذهب والمجوهرات أن يواجه قطاع الذهب الخليجي أزمة شبيهة بأزمة دبي المالية ، مشيراً إلى أن الأزمة " المتوقعة" سوف ستهدف معارض ومحال بيع التجزئة بسبب الغلاء الذي يعيشه هذا القطاع نتيجة تحوط كبار المستثمرين حول العالم بشراء كميات كبيرة منه.

وأكد أن الأزمات المالية ومنها أزمة دبي على سبيل المثال تسببت في توجه كثير من المصارف والشركات والمحافظ الاستثمارية لشراء الذهب، ما ساهم في رفع سعره إلى مستويات قياسية وصلت حسب إقفال أمس 1200 دولار للأونصة.

وقال سليمان العثيم رئيس لجنة المعادن الثمينة بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض ورئيس مجموعة سليمان العثيم للذهب والمجوهرات أن ضعف الدولار ونهاية السنة الميلادية أسهمت بشكل لافت إلى رفع أسعار الذهب لمستوى 1200 دولار للأونصة، كما أن رغبة الكثيرين في تغطية مراكزهم المالية دفعتهم لاختيار الملاذ الآمن في ظل المتغيرات الاقتصادية التي يشهدها العالم ككل.

وبين بأن الأزمات المتتالية التي حلت في القطاع المصرفي ودخلت الدول ومنها دبي زعزعت الثقة بالسندات الحكومية وأعطت عدم مصداقية في التعامل المادي مع الحكومات لعدم قدرتها بالالتزام كأي شركة غير قادرة على سداد ديونها، وزاد أن الأزمة المالية في دبي جعلت أنه لا فرق من بين سندات الحكومة والشركات فكلها تشكل خطراً ائتمانياً.

وتوقع الخبير في قطاع الذهب والمجوهرات سليمان العثيم أن تساهم الأزمة خلال الفترة المقبلة إلى صعود الذهب لمستويات ل1500 دولار في خلال 2010م ومنه ستتجه إلى سقف 2000 دولار للأونصة، لافتاً إلى أن ذلك سيزيد من معاناة قطاع التجزئة.

وشدد العثيم على أن الوقت مناسب لكثير من ملاك محالات الذهب الذين يعتمدون في تجارتهم على المشغولات الذهبية غير المختومة للخروج من السوق في هذا الوقت بالذات، متوقعاً أن يشهد سوق المشغولات الذهبية عزوفاً من المشترين بسبب الغلاء.

وقال العثيم إننا سوف نشاهد عملياتً إغلاق لمحلات الذهب في دول الخليج تصل إلى 50% للموجود في الوقت الحالي ، مشيراً أن ذلك يأتي نتيجة الأزمة المالية والتي تشكل نعمة ونقمة في الوقت نفسه على الذهب، فالذهب مرتفع ولكن لا يوجد مشترين.

وكان الذهب قد سجل مستوى قياسيا قرب 1200 دولار للأوقية أمس إذ اثار ضعف الدولار عمليات شراء للمعدن النفيس كأصل بديل في حين تشجع المستثمرون الذين يراهنون على المزيد من المكاسب بانتعاش السعر عن مستوياته المنخفضة يوم الجمعة.