غرفة جدة تشكو قوارب نزهة تمارس الصيد الجائر
عبد الرحيم بن حسن ـ جدة
شكا رئيس غرفة جدة صالح التركي قيام متنزهين يستغلون قوارب النزهة في الدخول إلى عرض البحر بغرض اصطياد سمك الناجل بكميات تجارية عن طريق آلات صيد حديثة ومتطورة دون تراخيص من جهة وينافسون الصيادين المحترفين في مصدر رزقهم. وقال التركي إن قوارب النزهة التي ثبت استخدامها من قبل عدد كبير من الوافدين صارت تشكل مصدر تهديد لرزق الصيادين، وقال: تلقينا تأكيدات بأن القارب الواحد الذي يفترض به أن يكون للنزهة يصطاد ما بين 70 - 80 كيلوجراما من سمك الناجل، وهذه تعد كمية تجارية. وأضاف: إذا كان القارب الواحد يصطاد مثل هذا الحجم فكم هي الكميات التي سيجري اصطيادها من قبل أولئك الوافدين الذين يعتبرون من خلال ذلك الصيد مخالفين بصراحة لأنظمة الإقامة والعمل كونهم يتاجرون دون تراخيص نظامية. وأشار الى ان دعم الصيادين وحماية مصالحهم محل اهتمام أمير منطقة مكة المكرمة الذي كلف الغرفة بإطلاق مشروع إحياء مهنة الصيد لذا آمل من الجهات المختصة تطبيق الأنظمة التي تمنع استخدام بعض وسائل الصيد الضارة بالبيئة فغرفة جدة تسعى مع مختلف الدوائر الحكومية ذات العلاقة إلى الحد من الصيد الجائر والمخالف للنظام.
جاء ذلك في صورة برقية بعث بها الأسبوع الماضي إلى سمو أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل وحصلت عكاظ على نسخة منها احتوت على ما أسمته باستغلال المتنزهين لفرصة الدخول إلى عرض البحر بغرض اصطياد سمك الناجل بكميات تجارية عن طريق آلات صيد حديثة ومتطورة.
وجاء في نص البرقية المرسلة إلى قائد حرس الحدود بالمنطقة الغربية انه الأشهر الحالية هي موسم صيد أسماك الناجل بمنطقة مكة المكرمة الذي يعتمد الصيادون المحترفون في رزقهم عليه بصفة رئيسية، ويلاحظ أن هناك أعدادا كبيرة من المتنزهين وجلهم من غير السعوديين يقومون بمنافسة الصيادين الحرفيين بصيد كميات كبيرة من الأسماك، مما يجعلهم في حكم الصيادين دون أن يكون لديهم تراخيص بذلك ودون أن تنطبق عليهم الإجراءات واللوائح التي تفرض على الصياد السعودي يما يخالف نظام الإقامة في ما يخص غير السعوديين.
وعلى الفور جرى تحديد موعد اجتماع خلال الأسبوع الجاري بين قائد حرس الحدود بالمنطقة الغربية، ومدير عام مركز أبحاث الثروة السمكية بمنطقة مكة المكرمة طلال أبو شوشة، ومدير عام إدارة النقل بمنطقة مكة المكرمة المهندس مفرح الزهراني، ورئيس الغرفة صالح التركي.