مالكو السهم أدركوا أن السعر غير مقنع للبيع .. وتوقعات بدخول مستثمرين جدد
للمرة الأولى منذ إعادتها للتداول.. "أنعام" ترتفع بالنسبة القصوى
- علي العنزي من الرياض - 27/03/1429هـ
شهد سهم شركة مجموعة أنعام الدولية القابضة "أنعام" ارتفاعا في المستويات السعرية ليصل إلى 57 ريالاً، وهي المرة الأولى التي يغلق فيها السهم على ارتفاع منذ إعادته للتداول في 20 شباط (فبراير) الماضي، وذلك بعد مرور 12 جلسة سابقة جميعها كانت تبدأ وتنتهي على انخفاض بالنسبة الدنيا.
وصاحب ارتفاع السهم أمس كميات تداول مكثفة بلغت 364.2 ألف سهم وهى بذلك تزيد بنسبة 1182.4 في المائة على حجم تداولات الجلسة السابقة (الأحد الماضي) والتي بلغت 28.4 ألف سهم.
ويأتي هذا التحرك الإيجابي لسهم "أنعام" عقب ورود أنباء عن عزم عدد من ملاك سهم الشركة رفع شكوى رسمية إلى ديوان المظالم، ضد هيئة السوق المالية، بتهمة التسبب في تراجع السهم إلى مستويات متدنية نتيجة قرارها الذي اتخذته أخيرا والمتمثل في تحجيم فترة تداول السهم بواقع يومين في الأسبوع (الأحد) و (الأربعاء) ولمدة نصف ساعة فقط، وهو ما عده مساهمو الشركة قيوداً "تعسفية" جعلت السهم غير خاضع لقوى العرض والطلب المحددة للسعر العادل للسهم.
وفي الوقت الذي لزمت فيه هيئة السوق المالية الصمت ولم تقدم أي إيضاح حول ملابسات ما حدث للسهم طلية الفترة الماضية التي هوى فيها السهم من 181.75 ريال إلى دون أدنى مستوى له عند 52 ريالا فاقدا أكثر من 70 في المائة من قيمته، أرجع بعض المحللين في سوق الأسهم السعودية أسباب ارتفاع "أنعام" إلى النسبة القصوى إلى إدراك مالكي السهم أن السعر الذي وصل إليه سهم شركتهم أصبح غير مقنع بالنسبة لهم وفضلوا الاحتفاظ به وإيقاف سيل العروض التي كانت تتم للتخلص من السهم. في حين توقع محللون آخرون أن تكون الكميات التي تم شراؤها في جلسة أمس، "ربما تمت من قبل مستثمرين استراتيجيين بعدما تيقنوا تماما أن سعر السهم قد وصل إلى مستوى يناسبهم".
وعودا إلى المساهمين فقد اتفق عدد منهم بشكل تام على أن مجلس إدارة الشركة الحالي قام بالكثير من الإصلاحات في أوضاع الشركة التي كانت متردية في عهد المجلس السابق إلى أدنى حد، لكنهم قالوا: "إن أكثر ما أضر بهم هو طريقة التداول التي "ابتدعتها" هيئة السوق المالية والتي وصفوها بـ "المحجمة" كونها لا تخدم أياً من المتداولين إطلاقا".
وأشاروا في الوقت ذاته إلى أنه من غير المنطق أن يقدم المتداولون على شراء "أنعام" وهي خارج التداول الطبيعي في الوقت الذي توجد في السوق فرص عديدة لشراء أسهم بأسعار وصلت إلى أسعار مغرية ويتم تداولها داخل السوق بشكل طبيعي.
وقال أحد مساهمي الشركة ـ كان يتحدث لـ "الاقتصادية" من إحدى صالات التداول في الرياض ـ إنه لا يزال محتفظا بأسهمه في "أنعام" ولأنه لا يزال لديه الأمل الكبير في عودتها لـ "تصول" و "تجول" في السوق بكل ما كان لها من شعبية وثقل قديم، مشبها ارتفاع سهمها أمس بعودة القائد لرفع لواء ما أسماه "الخشاش".
|