تصاعد موجة التفاؤل واستباق المضاربين نتائج الشركات يحافظان على الصعود الجماعي للأسهم الخليجية
- عبد الرحمن إسماعيل من دبي - 27/03/1429هـ
نجحت أسواق الأسهم الخليجية لليوم الثاني على التوالي في الحفاظ على صعودها الذي استهلت به تعاملات شهر نيسان (أبريل)، حيث سجلت جميعها ارتفاعات في تعاملات الأمس وسط تصاعد موجة التفاؤل بين المتعاملين في الأسواق والمحللين باستمرار التحسن قبيل إعلان الشركات نتائج الربع الأول التي بدأت تتسرب معالمها إلى قاعات التداول.
وبعد ارتداد قوي أمس الأول, حافظت سوق أبوظبي على صعودها ورفعت من نسب ارتفاعها التي جاءت الأعلى بين الأسواق الخليجية بنسبة 1.7 في المائة تليها سوق مسقط 1.4 في المائة والبحرين 0.57 في المائة ودبي 0.45 في المائة والدوحة 0.35 في المائة والكويت 0.31 في المائة.
وطبقا لمحللين ماليين فإن التوقعات بتسجيل الشركات الخليجية خصوصا العاملة في قطاعي المصارف والعقارات والاتصالات أرباحا قياسية خلال الربع الأول من العام الجاري قياسا بالفترة نفسها من العام الماضي تدفع المضاربين إلى استباق الإعلانات الرسمية للشركات من خلال الدخول في شراء أسهمها خلال الفترة الحالية، الأمر الذي يرفع من أحجام التداولات وهو ما يمكن رصده اليوم في تداولات أسواق دبي، أبوظبي مسقط، الكويت، والبحرين التي ارتفعت بنسب أكثر في النصف تقريبا قياسا بالأيام الماضية.
وواصلت الأسواق الإماراتية استرداد خسائرها الفادحة التي تكبدتها في الربع الأول حيث استعادت أمس 8.3 مليار درهم من ارتفاع مؤشرها العام بنسبة 1 في المائة محصلة ارتفاع قوي في أبوظبي بنسبة 1.7 في المائة ونصف في المائة في دبي وقفز إجمالي تداولات السوقين معا إلى 2.8 مليار درهم.
واستمرت سوق دبي على ارتفاعها القوي الذي قفز فوق 1 في المائة بدعم من كافة الأسهم القيادية خصوصا سهم إعمار الذي وصل إلى 11.50 درهم, غير أن السوق تعرضت لعمليات جني أرباح للمكاسب التي تحققت على مدار اليومين الماضيين مما أجبر المؤشر على تقليص مكاسبه إلى النصف تقريبا.
وقال وسطاء إن أجواء التفاؤل التي تعم الأسواق حاليا مع قناعة المستثمرين بأن لا مبرر لربط حركة الأسواق المحلية بالبورصات الأجنبية أسهمت في عودة العديد من المستثمرين إلى الأسواق واقتناص الفرص التي توفرها مستويات الأسعار الحالية قبيل إعلان الشركات عن أرباحها.
وقال حمود عبد الله مدير شركة الإمارات للوساطة "لاحظنا دخولا قويا لمحافظ وصناديق استثمار محلية وأجنبية بعدما تراجعت عمليات التسييل الإجبارية التي شاهدناها نهاية الشهر الماضي لقيام الوسطاء بتصفية حسابات التداول على المكشوف".
وأوضح أن الأسواق بدأت بالتعافي غير أن ذلك لا يمنع من وجود مضاربات على أسهم منتقاة في محاولة لاستباق ظهور نتائج الشركات عن الربع الأول والتي من المتوقع أن تدعم الأسواق خلال الفترة المقبلة، حيث يتوقع نمو أرباحها بنسبة تراوح بين 20 و30 في المائة.
وارتفعت أسعار كافة الأسهم القيادية مثل تبريد 4.1 في المائة إلى 2.53 درهم والخليج للملاحة 3.2 في المائة إلى 1.60 درهم بدعم من إعلان الجمعية العمومية عن اعتزام إقرار فتح الباب للأجانب بالتعامل في السهم كما ارتفع سهم دبي الإسلامي 2.9 في المائة إلى 9.75 درهم ودبي للاستثمار 2.1 في المائة إلى 5.24 درهم في حين انخفض سهم أرابتك بنسبة كبيرة 5.7 في المائة إلى 11.40 درهم حيث تداول السهم دون توزيعات الأرباح.
وجاء الدعم القوي للمؤشر من سهم اتصالات الذي ارتفع بنسبة 2 في المائة إلى 20.60 درهم خلافا للتوقعات بأن السهم سيضغط على المؤشر بسبب تداوله دون أرباح غير أن الطلب القوي لشراء السهم أسهم في ارتفاع سعره، إضافة إلى الدعم من توقعات فتح الشركة للأجانب.
وبقوة الصعود نفسها جاءت تعاملات سوق مسقط التي قادتها للارتفاع بنسبة 1.4 في المائة أسهم البنوك والصناعة , وواصل سهم جلفار للهندسة صدارة الأسهم الأكثر نشاطا من حيث القيمة 4.8 مليون ريال تعادل نحو 23.8 في المائة من إجمالي التداولات التي قفزت إلى 20.1 مليون ريال من تداول نحو 23.1 مليون سهم.
كما دعمت أسهم النهضة للخدمات والبنك الدولي والمتحدة للتمويل صعود المؤشر مرتفعة بنسب 3.4 و6.9 و5.7 في المائة على التوالي واستقر سهم بنك مسقط دون تغير عند سعر 1.987 ريال.
وتمكنت سوق البحرين بدعم من سهم مصرف الإثمار الذي أستحوذ على 87 في المائة من تداولات السوق من الارتفاع بأكثر من نصف في المائة, وقفزت التداولات إلى 4.6 مليون دينار من تداول 14.4 مليون سهم.
وقفزت تداولات سوق الكويت بنسبة كبيرة من حيث الحجم حيث عادت مجددا فوق الـ 500 مليون سهم إلى 536.4 مليون بقيمة 190.5 مليون دينار, وارتفع المؤشر بنسبة 0.31 في المائة.
|