عن طريق استخدام تقنية التبخير متعدّد التأثير
الشريف: تصنيع أكبر وحدة تحلية مياه بالعالم لاستغلال محطة ينبع- المدينة
سبق – الدمام:
قال محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، فهيد الشريف: إن فكرة تصنيع أكبر وحدة تحلية مياه بالعالم، والتي ستنتج 68 ألف متر مكعب بالتعاون مع شركة عالمية، هي مبادرة جديدة على مستوى العالم، جاءت لاستغلال الظروف الفنية والتشغيلية الموجودة بمحطة تحلية ينبع - المدينة المنورة، عن طريق استخدام تقنية التبخير متعدّد التأثير، حيث اتفق مع الشركة، وبمشاركة جامعة الملك سعود، على إنشاء الوحدة بتقنيات متقدِّمة.
وأشار الشريف إلى نية المؤسّسة في التوسّع في محطاتها بالمنطقة الجنوبية، مبيناً أنها أبرمت اتفاقيات عدة مع شركات عاملة في مجال التدريب والاستفادة من معهد أبحاث التحلية تجاريّاً، كما أنها بصدد الانتهاء من إعادة هيكلة ستة قطاعات، بالتعاون مع الاستشاري الإستراتيجي، فيما سيتم الانتهاء من ذلك خلال ثلاثة أشهر.
ومن ناحية أخرى، أكَّد مدير عام صندوق التنمية الصناعية السعودي، علي بن عبدالله العايد، أن الصندوق دعم مشروع البوارج في الشعيبة والشقيق لاعتبارات وطنية واقتصادية صرفة، مضيفاً: "حينما بلغنا المستثمرون بفكرة مشروع البوارج لم نفكّر في تمويله؛ لأنه مشروع غير مسبوق، ويخصّ تحلية المياه المالحة، وعندما ألحّ علينا المستثمرون، وبيّنوا لنا ماهيته غير المسبوقة ونتائجه المميّزة، والخدمات الجليلة التي سيقدّمها، فضلاً عمّا وجدناه عندهم من الجرأة، كما أنه سيحلّ أزمات أو اختناقات في مجال تحلية المياه، رأينا أن دعمه أمر مهم".
وكانت البارجتان قد تمّ أول تشغيل لهما في عام 2008 م لدعم الطلب على المياه المحلاة بالمنطقة الغربية، حيث اتخذت سواحل الشعيبة موقعاً لهما. وفي عام 2009 م انتقلتا من الشعيبة إلى الشقيق في وقت قياسي، وبحدّ أدنى من الموارد؛ مما يجعل أهمّ ميزات المشروع هو سرعة تنقّلهما حسب الحاجة.
وتضمّن نقل البارجتين تجهيز الموقع وترتيبات الرسو وشراء وتركيب 1500 متر من خط توصيل المياه المنتجة و1200 متر من خط نقل الوقود، ورغم التحديات العديدة نجحت البوارج في توفير الماء الصالح للشرب في الوقت المحدّد لمنطقة عسير خلال صيف عام 2009م.
وتعود ملكية البارجتين لشركة دولية محدودة لتحلية المياه، حيث كان لصندوق التنمية الصناعية السعودي دور فعّال في تمويل المشروع، وتعتبران أكبر محطتي تحلية عائمة في العالم، وقد بُنيا بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين؛ لسدّ الطلب العالي الموسمي على المياه الصالحة للشرب في أي منطقة، لمواجهة الاستهلاك العالي للفرد.