عرض مشاركة واحدة
قديم 24-04-2007, 12:25 AM   #26
حويمض الليمونى
متداول فعّال
 
تاريخ التسجيل: Jun 2006
المشاركات: 210

 
افتراضي

الحلقه الخامسه :
============

كانت والدتى رحمها الله تعانى من مرض الغده الدرقيه وكان مستوى العلاج فى المملكه متدنى

فى تلك الفتره ولقد عانت الوالده الأمرين من مضاعفات مرضها ولا نتذكر غير المستشفى المركزى

الواقع فى باب شريف بجده انذاك ولقد اشاروا على والدى رحمه الله بالعلاج فى الحبشه وبالذات

فى المستشفى الأيطالى الذى كان يعتبر فى تلك الحقبه افضل مستشفى فى القاره الأفريقيه

وكان الأطباء وغالبية فريق التمريض من الجنسيه الايطاليه :








تم ادخال والدتى الى المستشفى للعلاج وامكانية اجراء عمليه جراحيه لها ومكثت تعالج هناك اكثر من

اسبوع لم يرق لها الحال واصرت على عدم اجراء العمليه واكتفت بالعلاج تخوفا من مضاعفات العمليات

وكان هذا ديدن امهاتنا فى تلك الفتره والذى كان مبنيا على اعتقادات المخاطره ولا نلومهن فى ذلك

بسبب معرفتنا بتدنى مستوى الطب فى بلداننا انذاك .

خرجت من المستشفى وآثرت البقاء مكتفية بالتمتع بالجو والطبيعه والخير الوفير الموجود فى اسمره

اخى الأكبر كان له شأن آخر فلقد تعلق حتى النخاع بشابه ايطاليه تعرف عليها فى المستشفى

والتى كانت تزور احد اقاربها هناك وكانت تقيم فى اسمره هى وعائلتها وكان والدها رجل اعمال

لديه محل تحف وهدايا وانتيكات فى وسط مدينة اسمره .

واصر على الوالد ان يزوجه اياها وكان عمر اخى فى تلك الأيام لم يتجاوز الثامنه عشر من العمر

ولقد كانت هى تكبره بعامين .

ولو تمعنا فى واقعنا فى تلك الفتره لعذرنا اخى فيما ذهب اليه فلم يكن متعودا على رؤية البشره البيضاء

والشعر الأشقر والعيون الزرقاء فى السعوديه بحكم عادتنا وتقاليدنا وقيمنا الأسلاميه .

ولكن الطيش والهوى غلب عليه وحداثة سنه دفعت به الى الأصرار امام الوالد على طلبه


اخى كان يجيد الأنجليزيه وما كدب خبر وما صدق انها كانت تتردد على المستشفى

ما قصر اخذ عنوانها وعنوان والدها

ومما زاد من اصراره انها استلطفته وفتحت معه باب للحوار والملاطفه

وهو ما صدق على الله

بدوى وطحله فى تمره

الوالد كان حكيما هادئا فى تصرفاته وعد اخى بالذهاب الى والدها والتعرف عليه .

وفى الحلقه القادمه نقولكم ويش صار
حويمض الليمونى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس