عرض مشاركة واحدة
قديم 20-02-2008, 04:02 AM   #9
bhkhalaf
الفريق الصحفي لتداول - عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Nov 2005
المشاركات: 34,586

 
افتراضي

الخطوط السعودية تدرس خصومات للتذاكر بشرط الحجوزات المبكرة ولا توظيف لمضيفات مواطنات

الرياض: عدنان جابر
نفت الخطوط السعودية وبشكل حاسم إمكانية توظيف الفتيات السعوديات كمضيفات على طائراتها، إلا أنها أكدت في المقابل وجود خطة لتوظيف نساء في إدارات تقنية المعلومات، وفي مراكز مبيعات خاصة ستبدأ أولى تجاربها قريبا عبر مركز مبيعات في شارع حراء بمدينة جدة حيث المقر الرئيسي للمؤسسة.

وقال مدير عام الخطوط السعودية المهندس خالد الملحم "لن نوظف مضيفات سعوديات، ولدينا خطة لتوظيف سيدات في مراكز بيع خاصة، وفي إدارات تقنية المعلومات"، معتبرا أن تحقيق الاستفادة المثلى من الكادر النسائي سيتم مع مرحلة إعادة تجديد الكادر البشري العامل في المؤسسة.

وأوضح الملحم، أن المؤسسة تتجه إلى تحسين أدائها التشغيلي بالتركيز على خدمات محددة في المبيعات، وإدارة عمليات الأسطول والتخلي عن الإشراف المباشر للخدمات الأرضية عبر إسنادها إلى شركة تشارك في ملكيتها الخطوط السعودية، وتعزيز أداء الأسطول الحالي، من خلال الاستعانة بالطائرات العملاقة ( ذات الجسد العريض)، وتحسين العمليات التشغيلية لأسطولها الحالي عبر اختيار الطراز الذي يحقق أفضل كفاءة تشغيلية لكل خط سير، لافتا إلى أن المؤسسة تعاقدت مؤخرا على شراء 50 طائرة من طراز إيرباص.

واستبعد الملحم في لقاء عقده مساء أمس في غرفة الرياض أي توجه لزيادة أسعار تذاكر الطيران الحالية، إلا أنه انتقد في المقابل طريقة التسعير الحالية للتذاكر وفق نظام التذاكر المفتوحة، معتبرا أنها تتسبب في تعميق حالة عدم الاكتراث من قبل المسافر في الحجز المبكر أو الالتزام بموعد رحلته، وتزيد من فوضى حالات الانتظار، مؤكدا أن "الخطوط السعودية" تدرس تطبيق آلية للحوافز، تمنح خلالها خصومات للحجوزات المبكرة.

وأوضح الملحم ، أن "الخطوط السعودية" ستنجز تخصيص نشاطها الرئيسي في النقل الجوي خلال فترة تتراوح بين 18 إلى 24 شهرا، وذلك بعد إنجاز تخصيص نشاطين من أنشطة المؤسسة، والاقتراب من تخصيص النشاط الثالث.

وانتقد الملحم الطريقة التي يتم فيها استخدام أسطول "الخطوط السعودية"، مبينا أن الطائرات تستخدم بطريقة خاطئة حيث يتم تسيير بعض الطرازات المملوكة للشركة مثل بوينج 777، إلى وجهات قصيرة مثل جدة تزيد من الكلفة التشغيلية بينما يفترض تسييرها إلى وجهات طويلة المدى لتخفيض كلفتها التشغيلية.

وأكد الملحم أن عملية التخصيص تحتاج إلى تعزيز الجاذبية الاستثمارية للمؤسسة قبل طرحها أمام المستثمرين، عبر تنفيذ خطة إستراتيجية اعتمدتها الخطوط السعودية، تشمل تحسين أداء الكادر البشري لديها، وتغيير الأنظمة المتبعة من قبل الشركة، وهي أنظمة تم وضعها من قبل شركة تي دبليو إيه الأمريكية "TWA"، وقال "نتبع منذ 25 عاما أنظمة شركة تي دبليو إيه، رغم أن هذه الأخيرة انتهت وخرجت من الخدمة تماما" مضيفا أن الشركة تعمل حاليا وبالتعاون مع شركة لوفتهانزا الألمانية على تنفيذ برنامج لتحسين الخدمة.

واعتبر الملحم أن الأسس العامة لتخصيص "الخطوط السعودية" لن تختلف كثيرا عن الأسس التي اتبعتها "الاتصالات السعودية"، إلا أن الفارق بين الشركتين يتركز في طبيعة كل قطاع واحتياجاته، مشيرا إلى أن المؤسسة بدأت في تنفيذ خطة واضحة حول ما يجب عمله، بما في ذلك تحسين العمالة، وتخفيض التكاليف، وبناء طاقات قيادية جديدة عبر تنفيذ برنامج مدته عامان يحمل اسم "مدراء المستقبل" لتدريب كوادر منتقاة على أعمال متنوعة تشمل المحاسبة، والتسويق، والمبيعات، فضلا عن الإلمام بقطاع الملاحة الجوية.

وبين الملحم أن "الخطوط السعودية" توصلت إلى اتفاق مع وزارة التعليم العالي لتخصيص 50 منحة سنويا من برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، لصالح الكوادر العاملة لدى الخطوط السعودية، من أجل تهيئة دماء جديدة لقيادة المؤسسة خلال المرحلة المقبلة.

وأكد الملحم الذي تقلد مناصب قيادية عدة في جهات شملت صندوق التنمية الصناعية السعودي، والبنك السعودي البريطاني، وشركة المراعي، وشركة الاتصالات السعودية، وحاليا الخطوط السعودية، أن الاقتصاد السعودي يعيش أفضل أوضاعه، واصفا الفترة الحالية بـ(الطفرة الذكية) واستبعد أن يتأثر الاقتصاد المحلي بأي من حالات الركود التي قد تواجهها دول العالم نظرا لازدياد الطلب على البترول، إلا أنه اعتبر تأهيل الكوادر البشرية الوطنية، وخاصة في المناصب القيادية التحدي الأبرز لهذا الاقتصاد.

وأشار الملحم إلى أن برنامج التخصيص الذي أعلنت عنه الحكومة السعودية يعتبر واضحا، والقرارات الصادرة بشأنه لا لبس فيها، إلا أن إتمام عمليات تخصيص أي مرفق يعتمد على القيادات القائمة في كل منها، وقال "سرعة إنجاز عملية تخصيص أي منشأة تعتمد على المسؤول عن إدارة هذه المنشأة"، وتابع أن أي حكومة في العالم لا تستطيع أن تدير الخدمات الموجهة للمواطنين بطريقة أفضل من القطاع الخاص.

وحمّل الملحم، مجالس إدارات الشركات المساهمة مسؤولية فشل بعض هذه الشركات، مبينا أن مجالس إداراتها أصبحت بمثابة محطات عبور للبعض، نظرا لاختفاء شريحة الملاك لهذه الشركات، وقال "يجب أن تتغير مجالس إدارات بعض الشركات لأنها أدت إلى ضعف هذه الشركات"، وأكد أن عددا قليلا فقط من الشركات المساهمة استفاد من الطفرة الحالية.

ودعا الملحم في محاضرته أمس إلى ضرورة التزام شباب الأعمال، والقيادات الشابة بجملة من العناصر لتحقيق النجاح، تتمثل في التعليم المستمر، وبناء شبكة واسعة من العلاقات، والاستثمار في تطوير الكوادر البشرية المساندة، واكتساب المهارات اللازمة لإدارة المخاطر، إلى جانب الاهتمام بالتخطيط، وتقنية المعلومات.
bhkhalaf غير متواجد حالياً