تدفق العمالة وارتفاع مواد البناء يشعلان الإيجارات في رابغ
الأحد, 11 مايو 2008
محمد البشري - رابغ
انعكس ارتفاع اسعار مواد البناء مع تدفق العمالة الوافدة باعداد كبيرة للعمل والاقامة في مدينة رابغ على اسعار ايجارات الوحدات السكنية القائمة والتي تجاوزت نسبة الزيادة فيها مع مطلع العام الحالي , مع ارتفاع نسبة الاشغال الى 100 في المائة.
ودفع الاقبال المتنامي في ظل البطء في تنمية ونمو قطاع الخدمات في المراكز المحيطة برابغ ’ عددا من ملاّك المنازل المهجورة الى استصلاحها واعادة تأهيلها لمواجهة الطلب خلال هذه الفترة على المسكان بمختلف مسمياتها . ويرى عقاريون أن لهذه الظاهرة وجهان وجه ايجابي يتمثل في توهج نشاط السوق العقاري وتزايد الاقبال على الاستثمار في قطاع السكن برابغ وارتفاع نسبة العائدات العقارية الى 50 في المائة , فيما يكون سلبيا من خلال خلق أزمة سكن خانقة للشباب برابغ رغم إيجاد عدد من المخططات السكنية.
وحول هذه الارتفاعات اكد رئيس بلدية رابغ المهندس محمد فقيه أن البلدية شرعت في وضع عدد من المخططات النموذجية أحدها بصعبر في المنطقة الواقعة بين شبك المدينة الجنوبي والنطاق العمراني القائم بصعبر ويحتوي على 1342 قطعة ويحتوي على سبعة مساجد و54 موقعا للدوائر الحكومية ونسبة أطوال الشوارع 156 مترا طوليا وهناك مخطط الصليب الشرقي والذي يعتبر نقطة تحوّل في حياة المتأزمين من السكن وسيتيح بإذن الله الفرصة لاعداد كبيرة من شباب رابغ لايجاد مساحات ينشئون عليها مساكنهم مشيرا الى أن مساحة المخطط كبيرة اذ يشتمل على 4838 قطعة ومن المتوقع أن يستوعب أكثر من عشرين الف نسمة في حالة اكتمال إنشاءاته واستثمار كامل قطعه.من جهته اوضح حمدي معتق البلادي عضو المجلس البلدي بمحافظة رابغ أن أزمة السكن برابغ ان شغل العمائر والبيوت الشعبية والاحواش بالكامل ادى الى ارتفاع في الاسعار يصل الى 50 في المائة مقارنة بالعام الماضي , مرجعا اسباب هذه الطفرة العقارية برابغ الى جملة أسباب منها توالي اعداد كبيرة من العمالة الوافدة للعمل بالشركات العاملة في الشركات البترولية والمشاريع والخدمات المساندة والمصاحبه وهي لا تشكل سوى 45 في المائة من العمالة المتوقع وصولها خلال الفترة القادمة وستتضاعف الاسعار مع قدوم الاعداد الجديدة الى أعلى مستوياتها. وأضاف البلادي أن ارتفاع ايجارات السكن وتضاعف عائداتها الاقتصادية شجع المواطنين على استصلاح البيوت المهجورة ليصل عدد المنزل المكون من ثلاث غرف الى 12 الف ريال سنويا وهو مؤشر إيجابي لاقتصاديات العقار, فيما شرعت عدد من الشركات الى الايجار الشامل للعمائر والمباني , مشيرا ان عددا من المستثمرين والملاك عمدوا في تحويل عقاراتهم الى شقق مفروشة للعوائد المالية التي تحققها من خلال التأجير لفترات طويلة .
وذكر محمد الحربي أحد المستثمرين في مجال العقار أن تدفق العمالة الوافدة مع الزيادة والنمو الطبيعي في العقار في رابغ جعل من المساكن الشاغرة عملة نادرة يتزاحم عليها ارباب الشركات والمؤسسات مع ذوي الدخل المحدود , موضحا ان المستثمرين عمدوا لتوفير السكن من خلال الشروع في بناء وتشييد المزيد من المساكن , الا ان رتفاع مواد البناء كالخرسانة اوقف عددا من المشاريع بسبب ارتفاع الاسعار.
|