عرض مشاركة واحدة
قديم 14-02-2008, 09:07 AM   #44
ألباحث
متداول نشيط
 
تاريخ التسجيل: May 2007
المشاركات: 1,542

 
افتراضي ألاخبار الاقتصاديه ليوم الخميس, 07 صفر 1429 هـ الموافق 14/02/2008 م

خبراء يؤكدون أن الاقتصادات الخليجية قد تتأثر وينصحون بالاستثمار بعيد المدى
صندوق النقد: لن تنجو أي منطقة من أزمة أسواق المال العالمية
- عبد الله البصيلي من الرياض - 07/02/1429هـ
أكد رئيس صندوق النقد الدولي أمس الأربعاء، أن تأثيرات الأزمة العالمية في أسواق المال في الاقتصاد الكلي ستكون خطيرة ولن تنجو منها أي منطقة.
وقال دومينيك ستراوس، الذي يزور الهند على مدى ثلاثة أيام، إن على السلطات أن تستجيب لأي تحول سلبي عن طريق مزيج من السياستين المالية والنقدية للحفاظ على الطلب المحلي. وأضاف ستراوس "كان الاقتصاد العالمي قد دخل مرحلة صعبة مع تسرب الأزمة المالية إلى الاقتصاد الحقيقي".
إلى ذلك، أيد خبراء محليون، ما ذكره رئيس صندوق النقد الدولي، معتبرين أن الاقتصاد الأمريكي له أثر كبير في الاقتصادات العالمية الأخرى، وأن التراجع الذي حل به أخيراً أثر سلباً خصوصاً في الدول الأوروبية.
وقال بعض الخبراء إن الأضرار التي ستلحق بالاقتصادات العالمية لن تكون بمستوى واحد، وإن بعضها ستلحق بها أضرار بالغة نتيجة ترابطها الوثيق مع الاقتصاد الأمريكي، لافتين إلى أن الدول الخليجية مرتبطة بشكل كبير .

في مايلي مزيداً من التفاصيل:

أكد رئيس صندوق النقد الدولي أمس الأربعاء أن تأثيرات الأزمة العالمية في أسواق المال في الاقتصاد الكلي ستكون خطيرة ولن تنجو منها أي منطقة.
وقال دومينيك ستراوس كان الذي يزور الهند على مدى ثلاثة أيام إن على السلطات أن تستجيب لأي تحول سلبي عن طريق مزيج من السياستين المالية والنقدية للحفاظ على الطلب المحلي. وأضاف ستراوس "كان الاقتصاد العالمي قد دخل مرحلة صعبة مع تسرب الأزمة المالية إلى الاقتصاد الحقيقي".
وأبلغ اجتماع نظمته مؤسسة أبحاث اقتصادية هندية رائدة "أعتقد أن التأثيرات ستتضح على نحو متزايد في أوروبا ولا أعتقد أن الاقتصادات الناشئة بمعزل عن الأزمة. لقد أصبحت مشكلة عالمية تتطلب حلا عالميا. ينبغي أن تنضم الأسواق الناشئة إلى الدول الصناعية في الاستجابات على مستوى الاقتصاد الكلي والسياسة الرقابية. يقدم تناول جماعي من هذا القبيل أفضل أمل لضمان استقرار الاقتصاد العالمي".
وقال رئيس صندوق النقد الدولي إن على البنوك المركزية مواصلة توفير
السيولة لضمان سلاسة عمل أسواق النقد قصير الأجل بين البنوك ونصح السلطات التنظيمية بالتأكد من قدرتها على الاستجابة السريعة للتغيرات. ودعا ستراوس الدول ذات الاقتصادات الناشئة إلى المساهمة بدور في تحقيق استقرار الاقتصاد العالمي. وقال "هناك أيضا دور أكبر تستطيع بعض الاقتصادات الناشئة القيام به للمساهمة في دعم النمو العالمي، عن طريق سياسات لتعزيز الطلب المحلي لديها كمحرك للنمو بما في ذلك زيادة مرونة سعر الصرف".
إلى ذلك، أيد عبد المجيد الفايز الكاتب الاقتصادي، ما ذكره رئيس صندوق النقد الدولي، معتبراً أن الاقتصاد الأمريكي له أثر كبير في الاقتصادات العالمية الأخرى، وأن التراجع الذي حل به أخيراً أثر سلباً خصوصاً في الدول الأوروبية.
وأضاف الفايز أن الأضرار التي ستلحق بالاقتصادات العالمية لن تكون بمستوى واحد، وأن بعضها ستلحق بها أضرار بالغة نتيجة ترابطها الوثيق مع الاقتصاد الأمريكي، لافتاً إلى أن الدول الخليجية مرتبطة بشكل كبير بالاقتصاد الأمريكي بسبب العملة وحجم التبادل التجاري، وأن ذلك سيساهم في تأثر الخليج بشكل كبير.
وتابع "القلب النابض لأي اقتصاد هو أسواق المال، وبالتالي فهو يؤثر على الاقتصاد الكلي، سواء بشكل إيجابي أو سلبي، كما أن أسواق المال العالمية مترابطة فيما بينها، وقد لا حظنا خلال الفترة الماضية مدى تأثر أسواق المالية الخليجية بالأزمة التي لحقت بأسواق المال العالمية".
وأفاد الفايز أن أزمة الاقتصاد العالمي تتطلب تكاتف جهود العالم خصوصاً الاتحاد الأوروبي، وشرق آسيا، لإخراج الاقتصاد الأمريكي ركوده، معتبراً أنه إذا لم تعالج بشكل سريع فإن العالم مقبل على أزمة اقتصادية خطيرة، وأن الدول ستضرر من خلال تقليص الوظائف لديها، وتقليص توسعها الاستثماري.
لكن الفايز أشار إلى أن تلك الأزمة الكبيرة في الاقتصاد العالمي ليست قريبة، وأنه بالإمكان تدارك تبعاتها السلبية، في الوقت الذي. ألمح فيه إلى إمكانية وجود تراجعات في الفترة المقبلة في أسواق المال العالمية وبالتالي تأثر أسواق المال الخليجية والسعودية على وجه التحديد بهذا التراجع.
وطالب الكاتب الاقتصادي بضرورة تنبه متداولي سوق المال السعودية إلى أهمية الاستثمار طويل الأمد والبعد عن المضاربة التي ستلحق أضرارا بالغة بالأفراد من صغار المستثمرين بالنظر إلى الاضطرابات العالمية.
من جانبه، أشار الدكتور عبد الرحمن السلطان الكاتب الاقتصادي، إلى احتمالية استمرار تراجع الاقتصاد العالمي خلال الفترة المقبلة، لافتاً إلى أن ذلك الاقتصاد لم يحدث به مثل تلك الانتكاسة منذ 30 عاماً.
واستبعد السلطان تأثر أسواق المال المحلية بشكل كبير بهذا التراجع نتيجة عدم فتح السوق أمام الاستثمار الأجنبي في الوقت الحالي، لكنه أشار إلى أنه في حال انفتاح سوق المال السعودية على المستثمرين الأجانب فستكون التبعات السلبية أكبر.
وأضاف "الاقتصادات الناشئة هي ضحية لأي تراجع عالمي لأنها تعتمد على الدول الصناعية وهي قابلة للتأثر، في الوقت الذي أكد فيه أن حديث رئيس صندوق النقد الدولي عن دور الاقتصادات الناشئة في رفع مسار الاقتصاد العالمي مبالغ فيه بحكم دورها المحدود وارتباطها بالاقتصادات العالمية الكبيرة
ألباحث غير متواجد حالياً