عرض مشاركة واحدة
قديم 14-01-2008, 08:42 AM   #31
ألباحث
متداول نشيط
 
تاريخ التسجيل: May 2007
المشاركات: 1,542

 
افتراضي

حول معهدا إلى جامعة من أفضل 50 جامعة في العالم
خبير الاقتصاد والبحث العلمي يقود جامعة الملك عبد الله إلى العالمية بتجربة سنغافورية
- "الاقتصادية" من الرياض - 06/01/1429هـ
أكد المهندس علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية، أن اختيار البروفيسور السنغافوري تشون فونج شي رئيسا مؤسسا لجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، جاء تحقيقا لرؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للجامعة في أن تكون بيتا جديدا للحكمة "تؤدي رسالتها الإنسانية النبيلة في بيئة مثالية". ولفت إلى أن البروفيسور السنغافوري رجل صاحب مبادئ وحس حضاري وثقافي, وأثبت دائما أنه من بناة الجسور بين الشعوب والثقافات وفروع العلم.
واستطرد الوزير قائلاً "إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، أوضح في رؤيته للجامعة رغبته في أن تكون بيتاً جديداً للحكمة، تؤدي رسالتها الإنسانية النبيلة في بيئة مثالية، بعون من الله ثم بفضل عقول وأفكار العلماء الذين سيشاركون في هذه المهمة التعليمية دون تفرقة". ومن هذا فإن البروفيسور شي هو الشخص المناسب لتحقيق رؤية خادم الحرمين حفظه الله".
ويضيف الوزير أن البروفيسور شي الذي سيتولى المنصب في الأول من كانون الأول (ديسمبر) للعام الجاري" قد أثبت أنه من "بناة الجسور" بين الشعوب، وبين الثقافات، وبين فروع العلم، وبين المعاهد العلمية وبالإضافة إلى ما له من خبرة في بناء جامعة سنغافورة الوطنية لتصبح جامعة أبحاث عالمية، و يتمتع بصفات تتمثل في تميز أكاديمي وخبرة علمية لا غنى عنهما لتسهيل نقل العلوم والتقنية وتحقيق التكامل بينهما ".
ويؤكد المهندس النعيمي أن جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية من خلال العمل مع القطاع الخاص" تستطيع أن تكون محركاً للابتكار والنمو الاقتصادي، ما يؤدي إلى فتح مجالات أوسع لتنوع قاعدة الاقتصاد السعودية " و يضيف: "نحن على ثقة تامة بأن الجامعة ستصبح بقيادة البروفيسور شي مركزاً عالمياً للبحث العلمي بما يعود بالنفع على السعودية، والمنطقة، والعالم".
من جانبه صرح البروفيسور شي بأنه تشرف بمقابلة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وأعرب له عن امتنانه العميق لهذه الثقة بأن يعين أول رئيس لجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية والاعتزاز أن ارتبط اسمه بجامعة سيكون لها شأن في مجال تقدم العلوم والتكنولوجيا.
وأضاف البروفيسور شي قائلا: إنني أتطلع معتمداً على دعم الوزير النعيمي في بناء جامعة الملك عبد الله لتكون مؤسسة علمية تجذب الاكتشافات التي تحققها في مجالات العلم والتقنية للنفع الكبير إلى المملكة والعالم ".
وقال البروفيسور شي موجهاً حديثه إلى المجتمع العلمي "إنني أشعر بالحماس تجاه ترؤسي جامعة ذات مكانة عالمية، تتبنى أفضل الممارسات وتستقطب المواهب العالمية، وتضم باحثين من جميع أنحاء العالم. و جامعة الملك عبد الله تمثل تحولاُ إبداعياً فكراً وتنظيماً لإجراء أبحاث تتقيد بحدود التخصصات العلمية، ولإيجاد بيئة جديدة للبحث لا تعوقها القيود التنظيمية، ولبناء شراكات مهمة عبر المجتمعات والثقافات والقارات. كل ذلك من أجل الغرض الأسمى وهو خدمة الإنسانية بإيجاد حلول علمية وتقنية للمشكلات التي تواجه المملكة والمنطقة والعالم".
ويعتبر البروفيسور تشون فونج شي الذي أعلن أمس عن تعيينه رئيسا مؤسسا لجامعة الملك عبد الله للعلوم و التقنية في رابغ أحد أشهر العاملين في المجال الأكاديمي والبحث العلمي على مستوى العالم، ما دعا البروفيسور فرانك رودس عضو المجلس الاستشاري العالمي للجامعة إلى القول "إن خبرات البروفيسور تشون القيادية العالمية في الدوائر الصناعية والأكاديمية تمثل ثروة عظيمة".
ويتمتع شي 62 عاما الذي يشغل منصب رئيس جامعة سنغافورة الوطنية منذ عام 2000 بشهرة عالمية واسعة تشهد له بالريادة في المجال الأكاديمي والبحث العلمي إذ تحولت الجامعة خلال فترة رئاسته من معهد للتعليم إلى جامعة تجري فيها الأبحاث بكثافة وهي تعد حالياً ضمن أفضل 50 جامعة على مستوى العالم .
ويعمل البروفيسور شي بالإضافة إلى ذلك مستشاراً لإدارة علوم الطيران والفضاء الوطنية (ناسا)، ومختبر أوك ردج الوطني وغيرهما من الجهات إلى جانب خبراته المتراكمة في عدد من الجامعات و المؤسسات الكبرى حيث كان أستاذا في جامعة براون ورئيسا لفريق الأبحاث في شركة جنرال إلكتريك.
أشار البروفيسور فرانك رودس، الرئيس الفخري لجامعة كورنل أن اختيار البروفيسور شي رئيس جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية في رابغ يمثل خطوة كبيرة في تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بإنشاء جامعة جديدة مرموقة للعلوم والتقنية وأضاف أنه عالم شهير حظيت إنجازاته بالتقدير والعرفان على نطاق واسع.
وأضاف البروفيسور رودس : أظهر البروفيسور شي من خلال عمله أستاذاً في جامعة بروان، ورئيسا لفريق الأبحاث في شركة جنرال إلكتريك، ورئيساً لجامعة سنغافورة الوطنية أنه يتمتع بقدرات غير عادية في مجال الأعمال، كما أظهر التزاما وتفانياً بالغين في إقامة ارتباطات ناجحة لتعزيز تقدم المعرفة. و لذلك فإنه يجسد تجسيداً فائقاً الشخصية المناسبة لقيادة هذه الجامعة الجديدة وسوف يلقى تعيينه الترحيب على أوسع نطاق. كما أن مجلس الأمناء والجامعة أيضاً جديران بالتهنئة على هذا الأختيار المتميز".
من جهتها تقول الدكتورة كارين هولبورك، الرئيس السابق لجامعة ولاية أوهايو، " إن البروفيسور شي يتمتع بطاقة هائلة ويتسم بالتفاؤل و النزاهة، وتجتمع فيه كل الصفات اللازمة لمن يكلف بإنشاء مشروع بهذا النطاق والتعقيد مثل مشروع جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية".
واستطردت قائلة : بناء على معرفتي الشخصية به، فإنني أستطيع أن أرى بوضوح كيف أنجز في جامعة سنغافورة الوطنية, وأرى أن تحمسه للمهمة الحالية، وقدرته على بث الثقة بالآخرين وتعامله مع كل من حوله بروح الزمالة والتعاون – كل ذلك يؤكد لي أن جامعة الملك عبد الله ما كان يمكن أن تختار أفضل منه ليكون رئيسها المؤسس".
وخلال فترة رئاسته لجامعة سنغافورة الوطنية، نجحت الجامعة في اجتذاب أفضل المواهب من جامعات الأبحاث العالمية، وأقامت ارتباطات إستراتيجية مع جامعات الأبحاث الرائدة حول العالم، وهي عضو الرابطة الدولية لجامعات الأبحاث، واتحاد جامعات المحيط الهادئ، و المعهد العالمي لاتحاد جامعات المحيط الهادئ.
وفي معرض تعليقه على تعيين البروفيسور شي رئيساً مؤسسا لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، قال الدكتور خالد السلطان، مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن " لقد تعرفت على البرفيسور شي فونج أثناء عضويته في المجلس الاستشاري العالمي لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وكذلك أثناء عضويته في المجلس الاستشاري العالمي لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية. وكان قد تم اختياره لعضوية المجلسين لما له من خبرة أكاديمية متميزة على المستوى العالمي, وكذلك خبرته في مجال الأبحاث التطبيقية، كعمله في شركة جنرال إلكتريك. ويضاف إلى إنجازته دوره الرئيسي في جعل جامعة سنغافورة الوطنية من أفضل جامعات آسيا والعالم، وذلك في زمن قياسي. لذا، فإن لجنة اختيار الرئيس في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية قد وفقت في نظري في اختيار برفيسور شي رئيساً مؤسساً للجامعة".
يشار إلى أنه قد تم في 13 حزيران (يونيو) 2007م توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وجامعة سنغافورة الوطنية للتعاون في مجال البرامج التي تهدف إلى الارتقاء بالبحث العلمي والتعليم العالي والتطور التقني في العلوم الأساسية والعلوم الكيميائية التطبيقية.
ويجري بناء جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية حاليا على بعد نحو 80 كيلومترا شمال جدة على ساحل البحر الأحمر في السعودية لتكون جامعة عالمية للدراسات العليا. وستقدم شبكة الجامعة العالمية للأبحاث والتعليم الدعم للمواهب المتنوعة، سواء داخل حرمها الجامعي أو في الجامعات ومؤسسات الأبحاث المرموقة الأخرى، من خلال اتفاقيات أبحاث تعاونية، ومنح، وبرامج منح دراسية للطلاب. ومن المقرر أن يفتح الحرم الجامعي الرئيسي أبوابه في عام 2009.
ألباحث غير متواجد حالياً