عرض مشاركة واحدة
قديم 05-11-2011, 04:11 PM   #35
inizi
مشرف المتابعة اليومية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
المشاركات: 14,427

 
افتراضي

روما تحت الضغط.. فليراقبنا صندوق النقد

كان (فرنسا) - رويترز:
وافقت إيطاليا أمس تحت ضغط كبير من أسواق المال ونظرائها في أوروبا على أن يراقب صندوق النقد الدولي التقدم الذي تحرزه في إصلاحات تأخرت طويلا لقطاع المعاشات وسوق العمل والخصخصة.

وعلى الرغم من نفي رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني أن لبلاده نية للتقدم بطلب إلى صندوق إنقاذ منطقة اليورو أو صندوق النقد الدولي، لأنها ليست في حاجة إلى أموال، لكنه قال ''الأمر لا يتعلق بالرقابة.. إنه يتعلق بالمراجعة'' للإصلاحات الاقتصادية التي وعدت بها روما الاتحاد الأوروبي.

واعتبر أن ضغوط السوق على سندات الحكومة الإيطالية ''جنون مؤقت''.وجاءت الخطوة بعد أن دفع إنذار أوروبي اليونان للتراجع عن استفتاء كان من شأنه أن يثير خروجها من منطقة اليورو والموافقة على العمل على حشد تأييد وطني لخطة إنقاذ جديدة بقيمة 130 مليار يورو (178 مليار دولار).

وعلى العكس قال دبلوماسيون: إن المحادثات مع إيطاليا كانت سلسة. وقدر برلسكوني فداحة الوضع وشارك بحماس في المحادثات.

وقال مصدر أوروبي ''نحتاج إلى التأكد من مصداقية المستويات المستهدفة الإيطالية - ومن أنها ستلتزم بتحقيقها. قررنا أن نشرك صندوق النقد الدولي في المراقبة باستخدام مناهجه الخاصة والايطاليون يقولون إنهم يمكنهم تقبل ذلك''.

وأضاف ''ايطاليا لا تجد غضاضة في المراقبة على الإطلاق حتى بمشاركة صندوق النقد الدولي''. وتابع أن كل من المفوضية الأوروبية وصندوق النقد سيرفع تقريرا عن مدى نجاح ايطاليا في الوفاء بالمستويات المستهدفة.

وبحث زعماء فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي ومؤسسات الاتحاد الأوروبي مع أوباما كذلك سبل تعزيز صندوق الإنقاذ التابع لصندوق النقد الدولي؛ لضمان عدم انتقال أزمة الديون إلى بقية دول منطقة اليورو؛ ما من شأنه إعادة الاقتصاد العالم إلى حالة كساد.

وقال مصدر من مجموعة العشرين إنه لم يتم الاتفاق على مبلغ معين، لكن الزيادة في موارد الصندوق التي ستأتي أساسا من الاقتصادات الناشئة الكبرى مثل الصين من المتوقع أن تتراوح بين 300 مليار و350 مليار دولار.

وجاء تنازل برلسكوني كمحاولة لدعم مكانة بلاده في أسواق السندات، حيث ارتفعت تكاليف اقتراضها لأكثر من 6 في المائة هذا الأسبوع؛ ما أثار شكوكا بشأن قدرتها على المدى الطويل على التعامل مع ديون بنسبة 120 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي. ومما يؤكد مشاكل إيطاليا أن مسحين للشركات هذا الأسبوع أظهرا انزلاق إيطاليا إلى حالة ركود.

ونفي مسؤول إيطالي أن تكون إيطاليا قد اختيرت بمفردها لفرض مراقبة خاصة عليها، وقال إن منطقة اليورو كاملة ستكون تحت رقابة دقيقة. غير أنه أكد أن روما مستعدة لطلب النصح من صندوق النقد الدولي فيما يتعلق بتنفيذ التزاماتها التي قطعتها أمام زعماء الاتحاد الأوروبي بشأن إصلاحات محددة يوم 27 تشرين الأول (أكتوبر).

ويحاول زعماء مجموعة العشرين تجاوز مأساة اليونان التي خيمت على اجتماعهم السنوي والاتفاق أمس على إجراءات من شأنها إقناع الأسواق بأن مخاطر انتقال عدوى أزمة الديون قد هدأت.

غير أن هيمنة المشكلة اليونانية على آخر اجتماع للمجموعة تحت رئاسة فرنسا سحق آمال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في تحقيق أي انفراجة في اللحظة الأخيرة بشأن أهداف سابقة مثل إعادة النظر في النظام النقدي العالمي.
inizi غير متواجد حالياً