يجب عليك عدم الدخول في الاسوق الأمريكية أو الخروج فوراً في حالة عدم قدرتك استخدام أدوات الاستثمار المتاحة .
هناك أسواق ماليه ناشئة (مستحدثة) وهي الأسواق العربية بصفه خاصة كون صناع السوق ينتقلون بأموالهم من سوق لآخر مستغلين ثغرات أنظمة الأسواق الناشئة للسيطرة الكاملة على اقتصاديات هذه الدول كما حدث في الآونة الأخيرة في هذه الأسواق .
دعونا من هذه الأسواق ، وليكن حديثنا عن الأسواق الأمريكية :
الاسوق الأمريكي في حالة الصعود تجد من المحلليين من يتحدث عن التحسن في الاقتصاد الأمريكي والنمو في إجمالي الناتج المحلي إلى أخره من عوامل تحسن الاقتصاد كون هؤلاء المحلليين يديرون صناديق تعاونية تقوم على أساس الشراء بالكاش أو المارجن او تستخدم الاوبشن (كوول) (سوق صاعد )
وفي حالة كون الاسوق في الاتجاه النزولي تجد من المحلليين من يتحدث عن مشكلة التضخم التي يعاني منها الاقتصاد الأمريكي والعجز في الميزان التجاري وميزانية الجيش ووزارة الدفاع الأمريكية والأجهزة الأمنية لمحاربه ما أسموه بالإرهاب وهؤلاء المحلليين هم من يديرون الصناديق التعاونية عن طريق شورت سيل والاوبشن بووت (سوق هابط) .
كل محلل له أسلوبه في استخدام الأدوات الاستثمارية المتاحة فجميع ما ذكر من إدوات الاستثمار بإمكان المستثمر العادي استخدامها إي بالإمكان الاستفادة والربح في الاسوق الأمريكية سواء كان اتجاه السوق صعودي أو نزولي من خلال استخدام أدوات الاستثمار المناسبة لاتجاه الاسوق .
لنأخذ هذه الأدوات بإيجاز :
المارجن :
او مايسمى الهامش وهو قرض من البروكر طبعا يكثر استخدامه في العملات أكثر من الأسهم . الكثير أن لم يكن هناك إجماع على تحريمه لأنه قرض جر نفع ويستخدم في الأسواق الناشئة مثل السوق السعودي ولكن هذا القرض تم تحويله إلى قرض إسلامي ليصبح شرعي و في الأسواق الأمريكية والعملات فمن الملزم دفع فائدة سنوية على هذا القرض وان قل فهي تدخل في الربا
ولا جدال في تحريمه .
يمكن استخدامه في الأسواق الصاعدة في الأسواق الأمريكية وبعض الأسواق الناشئة مثل السوق السعودي
الشورت سيل :
بيع مالاتملك حيث يقوم البروكر باقتراض أسهم مستثمر آخر و إقراضك هذه الأسهم
هذا النوع من الأدوات الاستثمارية ( الشورت سيل) هناك من حرمها وهناك من أجازها وهناك رأي خاص بالدكتور فهد الحويماني حولها (موجودة في القسم) .
هذا الأسلوب الاستثماري يستخدمه اغلب مزارعي القمح والتمور في المملكة علما بان الشورت سيل لايترتب عليه أي فائدة سنوية ولكنه بيع ماتملك .
يستخدم بكثرة في الأسواق الهابطه ( الاسواق الامريكية) و لايستخدم في الأسواق الناشئة .
الاوبشن :
عقود الخيار (عربون) هناك من حرم التعامل بالاوبشن وهناك من تحفظ وهناك من أجاز التعامل وهناك من أجاز التعامل بالكوول (توقع الارتفاع ) فقط يستخدم من قبل المتعاملين بالعقارات والسيارت بالمملكة بكثرة .
يستخدم في الأسواق الهابطة والصاعدة حسب نوعية عقد الخيار (كوول ، بووت) يستخدم في الأسواق الأمريكية بكثرة لا يترتب عليه أي فائدة سنوية وغير مستخدم في الأسواق الناشئة .
يجب أن لا ننظر إلى الاسوق الأمريكية بأنه صاحب العين الواحدة ;) ;) ;)
ننظر له بعين الصعود ونتجاهل أهم أدوات الاستثمار المتاحة في حالة الهبوط من لا يجيد أو يتجاهل أدوات الاستثمار في الاسوق الأمريكية فقد لا يستطيع الحفاظ على رأس ماله ويكون صاحب فكر الأسواق الناشئة صاحبة العين الواحدة .
باختصار شديد يجب استغلال جميع أدوات الاستثمار المتاحة في الأسواق الأمريكية بما يتوافق مع النظام الاقتصادي الإسلامي للاستفادة من حالات الصعود أو الهبوط لضمان الاستمرار في الاستثمار حيال أي دورة اقتصادية قد نواجهها لان المشكلة تكمن في عدم فهم المستثمر للأدوات الاستثمارية المتاحة وليست في اتجاه الأسواق .
يجب عليك عدم الدخول في الاسوق الأمريكية أو الخروج فوراً في حالة عدم قدرتك استخدام أدوات الاستثمار المتاحة .
==========
|