عرض مشاركة واحدة
قديم 10-06-2009, 07:58 AM   #9
اشراقة قلم
اشراقة قلم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
المشاركات: 10,646

 
افتراضي

بيرش مؤلف كتاب "الانهيار النهائي" متحدثا في نادي "الاقتصادية" الصحفي:
خبير يتنبأ باكتساح التمويل الإسلامي العالم في 2010


بيرش يلقي محاضرته في نادي الاقتصادية الصحفي البارحة الأولى.
محمد البيشي من الرياض
فاجأ توبي بيرش وهو خبير اقتصادي بريطاني ضيوف "نادي الاقتصادية الصحفي" أمس الأول، عندما تنبأ بأن التمويل الإسلامي سيعيد الانضباط للنظام المالي العالمي في 2010 ، وأن المصرفية الإسلامية ستكتسح النظام المالي في العالم بحلول 2015، وهو الذي تنبأ بالأزمة المالية العالمية قبل اندلاع شرارتها الأولى بأربعة أشهر في كتابه الشهير "الانهيار النهائي" أو "الانهيار الأخير". توبي بيرش الذي بدا للحضور متحمسا للنظام المالي الإسلامي، أكد أن القوانين المنظمة للاقتصاد الإسلامي والتي تمنع المسلمين من "استنساخ المال من المال" جنبت على الأقل ربع ثروات العالم من التأثر بالأزمة المالية العالمية التي دحرجتها المشتقات المالية وبيع الدين (المتاجرة بالديون) في أوروبا وأمريكا إلى داخل الاقتصاد العالمي. استعرض بيرش، الذي تلقى تعليمه في جامعة المدينة في لندن وحصل على تأهيل من معهد الأوراق المالية للتمويل الإسلامي، أمام الحضور مزايا المصرفية الإسلامية، وقدرتها الإبداعية على ابتكار المنتجات المالية، بعدالة وداخل دائرة الاقتصاد الفعلي، ليس كما يقول "أوراق على طاولات "الاقتصاديين الكسالى".

في مايلي مزيد من التفاصيل:

وسط هدوء قاعة ضخمة في جامعة دار العلوم شرق العاصمة الرياض، وبحضور العشرات من الاقتصاديين والمصرفيين السعوديين، فاجأ توبي بيرش وهو خبير اقتصادي بريطاني ضيوف "نادي الاقتصادية الصحفي" أمس الأول، عندما تنبأ بأن التمويل الإسلامي سيعيد الانضباط للنظام المالي العالمي في 2010 ، وأن المصرفية الإسلامية ستكتسح النظام المالي في العالم بجانيتها بحلول 2015، كما فاجأهم بالزمن القريب ولأنه هو من تنبأ بالأزمة المالية العالمية قبل اندلاع شراراتها الأولى بأربعة أشهر في كتابه الشهير" الانهيار النهائي" أو "الانهيار الأخير".

توبي بيرش الذي بدا للحضور متحمسا النظام المالي الإسلامي، أكد أن القوانين المنظمة للاقتصاد الإسلامي والتي تمنع المسلمين من "استنساخ المال من المال" جنبت على الأقل ربع ثروات العالم من التأثر بالأزمة المالية العالمية التي دحرجتها المشتقات المالية وبيع الدين ( المتاجرة بالديون) في أوروبا وأمريكا إلى داخل الاقتصاد العالمي.


استعرض برش الذي تلقى تعليمه في جامعة المدينة في لندن وحصل على تأهيل من معهد الأوراق المالية للتمويل الإسلامي، أمام الحضور مزايا المصرفية الإسلامية، وقدرتها الإبداعية على ابتكار المنتجات المالية، بعدالة وداخل دائرة الاقتصاد الفعلي، ليس كما يقول " أوراق على طاولات "الاقتصاديين الكسولين".

يقول بيرش إن التمويل الإسلامي يمكنه توسيع نطاق جاذبيته إلى ما هو أبعد من قاعدته التقليدية في أعقاب الأزمة المالية العالمية كما يمكنه المساعدة في إعادة الانضباط إلى النظام المالي العالمي.


ولكنه زاد" البدايات دائما ما تكون صعبة وظهور المصرفية الإسلامية وإحلالها مكان النظام القديم يحتاج إلى بعض الوقت، لأن الآخرين من غير المسلمين يجب أن يلمسوا فوائدها قبل أن يعتمدوها طريقة لهم لإدارة أموالهم واستثمارها، وهو ما شرعت فيه بعض المؤسسات والأفراد في الغرب، وتعزز مع مسار الأزمة الجديد.

ويضيف "ستساعد مبادئ الشريعة مديري الأصول على الانصراف عن الهندسة المالية والتحول إلى المشاركة في المخاطر والأرباح وهو نظام أفضل بكثير، أن كثيرا من المستثمرين ينجذبون إلى الاستثمارات المطابقة للشريعة الإسلامية لأنها تتجنب المنتجات التي يستعصى فهمها على الكثيرين وتركز على منتجات ملموسة، إن تدمير الأصول الحقيقية أصعب من تدمير المنتجات المالية المعقدة".


تناول الخبير البريطاني المزايا المصرفية للبنوك الإسلامية، والتي يأتي على رأسها أنها لا تقرض سوى ما لديها من ودائع وهو ما يتفادى تخليق الائتمان بكل آثاره التي شاهدناها خلال الأزمة المالية، مشيرا إلى أن الإقراض يصبح أكثر انضباطا بدرجة كبيرة.

وقال بيرش إن الإفراط في الإقراض يشكل تهديدا رئيسيا للنظام المالي العالمي وهو ما دفعه إلى نشر كتابه "الانهيار النهائي" مطلع عام 2007 والذي ناقش خلاله تداعيات أزمة الائتمان التي كانت وقتها تلوح في الأفق.

وهنا يؤكد" كنت أتساءل كيف يمكن أن نتعلم شيئا مما كنت أعتقد أنها كارثة مالية وشيكة وتجنب خلق نفس الظروف مرة أخرى..عندما نظرت إلى مبادئ التمويل الإسلامي... وجدت كل الإجابات فيها".

متمسكا بآرائه السيئة تجاه النظام المالي العالمي القديم يقول بيرش إنه لا تزال هناك فرصة للتغيير الشامل وسط الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية، سيكون هناك هيكل جديد أفضل للأسواق المالية العالمية إذا عملنا جميعاً على مكافحة عدو مشترك ألا وهو النظام القديم الذي أصبح غير عملي في وقتنا الحالي.


غلاف كتاب " الانهيار النهائي الذي ألفه توبي بيرش .
وأكد أن الاستفادة من التجارب التاريخية سيكون نقطة بداية جيدة إذا أردنا أن يقف النظام المالي مرة أخرى على قدميه، داعياً إلى الاستفادة من أفضل الممارسات والنماذج المختلفة، فقال إننا بحاجة إلى نموذج اقتصادي يعيد التركيز على العناصر الإيجابية في الرأسمالية وإلى نظام مالي يقوم على التعاون والمصلحة المشتركة بعيدا عن أية أنانية.

وبالنسبة إلى القطاع المالي الإسلامي إذا كانت تصلح لأن تكون بديلاً، قال بيرش" إن المقترضين من البنوك الإسلامية يدفعون إيجاراً بدلاً من أن يدفعوا فائدة، وتعتبر البنوك هذه القروض بمثابة إيداعات وتتقاضى رسوماً بدلاً من الفائدة لتسديد تكلفة خدماتها".

وأضاف" قد يبدو الفرق هنا مجرد اختلاف في التسميات، ولكن هناك فرقا مهما للغاية وهو أن هذا النظام يحول دون خلق دين يؤدي إلى تضخم في الاقتصاد وفي النهاية يؤدي إلى انهيار البنك، إن البنوك الإسلامية بحكم تكوينها هي بنوك صغيرة برؤوس أموال جيدة كما أنها بنوك محافظة، وبالنسبة إلى كثيرين فإن البنك الذي لا يدفع فائدة ولكنه أكثر أماناً أفضل من بنك يقدم لهم فائدة بنسبة 7 في المائة لكن يمكن أن ينهار في يوم ما".

وتابع" رغم أن هناك جوانب معينة في القطاع المالي الإسلامي، مثل صناديق العقارات، تأثرت بالأزمة بشكل طفيف، إلا أن المشاريع المشتركة والأسهم الخاصة تلقى قبولاً بسبب نهجها القائم على المشاركة والذي يتقاسم فيه الناس المخاطر والمكافآت".

لم ينس أن يحث بيرش المؤسسات الإسلامية في المجتمعات الإسلامية على تطوير التمويل الإسلامي من خلال البحوث العلمية والشرعية في هذا الصدد، كما أكد أن العبث الذي قد يحدثه بعض من يدعي تطبيق تعاليم الشريعة الإسلامية على منتجاته قد يضر بالتجربة.

المعلوم أن بيرش بدأ يركز، خلال الفترة الأخيرة، على التمويل الإسلامي كحل نهائي للأحزان والمصائب المالية للغرب، وسبق له أن تحدث في مؤتمرات تغطي الاستثمارات التقليدية، واستثمارات السلع، وكان متحدثاً رئيسياً في "المؤتمر العالمي للصناديق الإسلامية وأسواق رأس المال" الذي عقد في البحرين في شهر أيار (مايو) الماضي، وكان هو المتحدث الرئيسي في مؤتمر كامبدن للاستثمار في موناكو في شهر شباط (فبراير) من عام 2009.

وقد أسس بيرش شركة إدارة الاستثمارات الخاصة به تحت اسم "موجودات بيرش المحدودة" في جيورنزي التي تهدف إلى جعل الاستثمار الإسلامي متاحاً لكل من المستثمرين المسلمين وغير المسلمين.
اشراقة قلم غير متواجد حالياً