عرض مشاركة واحدة
قديم 06-06-2012, 02:41 PM   #26
شرواك
فريق المتابعة اليومية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2004
المشاركات: 20,000

 
افتراضي

وصفوها بالمخزون المهم للمساكن لوجودها في وسط العاصمة..

تطوير الأحياء القديمة حل مهم للأزمة الإسكانية في الرياض

تحتاج الأحياء القديمة للتطوير وإعادة التأهيل كي تساعد في استيعاب الاحتياج الكبير للعاصمة الرياض من الوحدات

طالب عقاريون بإعادة تطوير الأحياء القديمة في الرياض والسعي إلى تأهيلها من جديد بحيث تكون قابلة للسكن، مشيرين إلى أن تطويرها يعد أحد الحلول المهمة للأزمة الإسكانية التي تعانيها العاصمة والمدن السعودية الأخرى.

وأوضحوا أن الأحياء القديمة تتميز بموقعها في وسط المدينة، وباكتمال الخدمات فيها، كما يتميز سكان تلك المناطق بكون غالبيتهم من محدودي الدخل أو ممن هجرها أهلها إلى أحياء أكثر اتساعا واهتماما من قبل البلدية، وتركهم لتلك المنازل مهجورة أو مؤجرة على العمالة رغم اكتمال الخدمات المطلوبة.

وبين العقاريون أن الأحياء القديمة تشكل مخزونا مهما في السكن، حيث سيعود إليها الناس في حالة تطويرها وتوفير الخدمات وبالذات المداخل والخدمات البلدية المختلفة التي تعتبر من الأهمية بمكان في جميع الأحياء.

ففي البداية دعا علي بن فوزان الفوزان الرئيس التنفيذي لشركة بسمة الخليج للتطوير العقاري الجهات ذات العلاقة بالتحرك لنزع ملكيات الأحياء القديمة والتي أصبحت في نظر الكثير عشوائية بسبب تحول بعضها إلى أوكار للعمالة السائبة، والبعض الآخر تحول إلى مستودعات غير نظامية، و يمكن تأهيلها أما بالطلب من أصحابها أعادة بناء تلك المنازل على الشكل الحديث أو طرحها أمام تحالفات استثمارية تجتمع فيها جهات حكومية ومطورون عقاريون متمرسون في استغلال تلك الأحياء لحل المشكلة الإسكانية والتي تعانيها مدينة الرياض، نظراً لما تتميز به تلك المناطق من اكتمال الخدمات وتوسط المدينة، وإعطاء أولوية قصوى لتحسينها أو إعادة تطويرها ، ومنح حوافز للمطورين الذين يقومون بالتطوير فيها.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة بسمة الخليج للتطوير العقاري إنه يمكن استغلال ذلك في إعادة تأهيل تلك المناطق بطرق أخرى من أبرزها زيادة نصيبها من قروض ترميم المباني التي يقدمها بنك التسليف لسكانها من ذوي الدخل المحدود، وتشجيع الجمعيات والمؤسسات الخيرية على توسيع الأعمال الخيرية فيها ومن ذلك ترميم المساكن للسكان هناك خاصة من يعيشون تحت خط الفقر، وحصر المنازل الآيلة للسقوط والبحث عن أصحابها من أجل ترميمها أو أعادة بنائها حتى لا تكون مكانا لتجمع العمالة غير النظامية.

وطالب سليمان العمري متخصص في التطوير العقاري بالسعي إلى تطوير الأحياء القديمة من خلال إنشاء شركات تطوير للأحياء ونزع ملكياتها وتعويض الملاك، مما يساعد على إزالة الأحياء العشوائية وإعادة إسكان المواطنين الذين يعانون من عدم توافر مساكن لهم بسبب الغلاء الفاحش في أسعار العقارات بأنواعها سوى (فلل ،شقق تمليك، أراضي) وخصوصاً في الشمال والشمال الشرقي، وفتح شوارع أكثر اتساعا وإعادة التخطيط العمراني لهذه المواقع طبقا لنظريات العمارة الحديثة.

وبين العمري أن الأحياء القديمة الموجودة في وسط العاصمة أصبحت بأوضاعها الراهنة طاردة للأسر السعودية، إذ يبدو أن هناك استمراراً لخروج السعوديين من تلك الأحياء، موضحا أنه في ظل هذه الأوضاع تتواصل هجرة السكان الأصليين من أحيائهم الواقعة وسط العاصمة والأحياء المحيطة بها إلى الأحياء الجديدة الواقعة في الضواحي وأطراف المدينة.

ونتيجة لتلك الهجرة والخروج من الأحياء القديمة يبدأ التدهور فيها من خلال تهالك مبانيها ومرافقها وخدماتها، مبينا أن تطوير المناطق العشوائية في وسط العاصمة سيحقق الكثير من الأهداف التي تعتبر أفضل من التوسع في أطراف المدينة، لما فيه من فرص استثمارية متعددة، ووجود سكاني، والتحول من منطقة طاردة إلى منطقة جاذبة على مختلف المستويات. موضحا أن تلك الأحياء بنيت بجهود فردية على مر التاريخ، ومن الممكن إعادة تأهيلها بما يتناسب مع طبيعة المدينة التخطيطية، سوى من خلال ملاكها أو من خلال تحالفات عقارية.
شرواك غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس