عرض مشاركة واحدة
قديم 17-12-2011, 07:35 AM   #128
* ابو جاسر *
محلل فني
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
المشاركات: 5,009

 
افتراضي

السوق الأمريكية تتجاهل القلاقل الأوروبية وتتمسك بـ «الإيجابية»
السيولة المحلية تستبق الموازنة وتتجه إلى مناطق «الإنفاق الحكومية»


سماسرة يتابعون المؤشرات الإلكترونية في سوق نيويورك للأوراق المالية أمس. ومن المتوقع أن يدعم استقرار السوق الأمريكية استقرار الأسواق العالمية رغم المخاوف التي تحيط بالمنطقة الأوروبية. رويترز
د. إبراهيم بن صالح الدوسري
شهدت الأسواق المالية العالمية الآسيوية والأوروبية مرحلة جني أرباح, فقدت على إثرها 2 – 3 في المائة من قيمتها الاسبوعية, وأسهمت هذه العملية في دفع مؤشرات الأسواق نحو الاتجاه الهابط, لتضغط على نقطة دعم متوسط الـ50 يوما لها وتخترقها ومن ثم تغلق دونها.

أما السوق الأمريكية فقد تجاهلت المخاوف الأوروبية ليستمر مؤشر الداو في المحافظة على إشاراته الفنية الإيجابية، التي رسمتها المؤشرات في تداولات الأسبوع ما قبل الماضي وحقق بها مؤشر الداو الأمريكي اختراقا لمتوسط الـ50 يوما ومتوسط الـ200, ويستقر فوقهما، على الرغم من حالة جني الأرباح التي شهدها المؤشر الأمريكي في تداولات الأسبوع الماضي وفقد على إثرها ما يقارب من 2.5 في المائة من قيمته.

ومن المتوقع أن يدعم استقرار السوق الأمريكية استقرار الأسواق العالمية رغم المخاوف التي تحيط بالمنطقة الأوروبية في ظل تصريحات مختلفة بتوقع خفض التصنيف الائتماني لبعض البنوك العالمية, واحتمالات تباطؤ الاقتصادات الأوروبية, وتراجع أسعار النفط إلى مستويات الـ94 دولارا.

وفي الشأن المحلي، نجحت مقاومة المتوسط المتحرك للـ200 يوم = 6295 نقطة في منع مؤشر السوق المالية السعودية TASI من الاتجاه في المسار الصاعد، ليعود المؤشر بعدها للإغلاق عند مستوى 6239 نقطة، فاقداً 13 نقطة من قيمته الأسبوعية مقارنة بإغلاق المؤشر عند 6252 نقطة في الأسبوع ما قبل الماضي.

جاء تراجع مؤشر السوق المالية السعودية TASI بقيادة شركات قطاع البتروكيميات التي تراجع مؤشرها بنسبة 1,6 في المائة، وقطاع المصارف الذي تراجع بـ0,3 في المائة، وقطاع الاستثمار المتعدد الذي تراجع بـ2,8 في المائة.

أما أبرز القطاعات الرابحة في تداولات الأسبوع الماضي فجاء قطاع الإعلام والنشر في مقدمتها بارتفاع بلغت نسبته 4,7 في المائة، يليه قطاع النقل بـ4 في المائة، وقطاع التطوير العقاري بـ3,5 في المائة، وقطاع الاتصالات وقطاع التجزئة بـ 1,4 في المائة، وقطاع التشييد والبناء بـ1 في المائة.

فيما جاء قطاع التأمين كأبرز القطاعات الخاسرة بـ4,3 في المائة، وقطاع الفنادق بـ1 في المائة،

وعلى مستوى الشركات بلغ عدد الشركات المرتفعة في تداولات الأسبوع الماضي 60 شركة، فيما تراجعت القيمة السوقية لـ85 شركة، وبقيت شركتان لم تتغيرا في قيمتهما الأسبوعية هما "السعودي الفرنسي"، "التعاونية".

جاء في مقدمة الشركات الأكثر ارتفاعاً سهم "جاكو" بـ30,3 في المائة، و"ثمار" بـ21,2 في المائة، و"مبرد" بـ19 في المائة، و"مجموعة المعجل" بـ14,1 في المائة، و"دار الأركان" بـ11 في المائة، و"الصادرات" بـ10,3 في المائة، و"طباعة وتغليف" بـ10 في المائة، و"الأبحاث والتسويق" بـ5,3 في المائة، و"كيمانول" بـ4,2 في المائة، و"العبداللطيف" و"أسترا الصناعية" و"المملكة" بـ3,4 في المائة، و"بى سى آى" و"نماء للكيماويات" و"الباحة" و"أنابيب" و"مكة" بما يقارب بـ3,1 في المائة.

أما الشركات الأكثر انخفاضاً فجاءت في مقدمتها سهم "الأهلي للتكافل" بـ12 في المائة، و"الوطنية" و"وقاية للتكافل" و"أنعام القابضة" بـ10,1 في المائة، و"أليانز إس إف" بـ9,5 في المائة، و"العالمية" و"تكافل الراجحي" بـ9,3 في المائة، و"جازادكو" و"سند" و"ايس" بـ8,7 في المائة، و"معدنية" و"صدق" بـ8 في المائة، و"الأسماك" و"أمانة للتأمين" و"ساب تكافل" بـ7,8 في المائة.


وفيما يتعلق بقيمة التداولات الأسبوعية شهدت سيولة الأسبوع الماضي ارتفاعاً طفيفاً بلغت نسبته 1,5 في المائة، مقارنة بقيمة تداولات الأسبوع الذي قبله، حيث بلغت قيمة التداولات 5,57 مليار ريال، ظل نصيب قطاع المصارف عند معدله المعتاد البالغ 3 في المائة، وارتفع نصيب قطاع المصارف قليلاً إلى 20 في المائة، فيما كان التراجع واضحاً في قطاع التأمين الذي تراجع إلى 10,5 في المائة. بعد أن ارتفع عن معتدله المعتاد (16 في المائة) إلى 53 في المائة في تداولات شهري نوفمبر وأكتوبر الماضيين.

أما قطاع الزراعة فارتفع نصيبه إلى 17 في المائة منها، وظلت القطاعات في تزايد في مطلع تداولات الشهر الحالي، فقطاع الاستثمار المتعدد زاد نصيبه من قيمة التداولات الأسبوعية إلى 10,5 في المائة، وكذلك التشييد والبناء إلى 9,5 في المائة، والاستثمار الصناعي إلى 6 في المائة، والتطوير العقاري إلى 8 في المائة، والنقل إلى 3,2 في المائة.

أما عدد الصفقات الأسبوعية فقد شهد استقراراً نسبياً عند 679 ألف صفقة بمعدل يومي 135,7 ألف صفقة، أما الأسهم المتداولة فقد ارتفع معدلها اليومي بنسبة 25 في المائة، إذ بلغ 267,4 مليون سهم يومياً مقارنة بـ213,5 مليون سهم يومياً في الأسبوع الذي قبله، ولعل ذلك يعود إلى توجه السيولة نحو الاستثمار، وهذا ما يفسر استقرار معدل الصفقات وزيادة عدد الأسهم المتداولة.

وبالنظرة التحليلية الفنية، يمكن وصف حالة المؤشر TASI بالجيدة فنياً مقارنة بما كان عليه المؤشر منذ أغسطس الماضي تحت متوسطات السوق المتحركة، حيث نجح TASI بالاستقرار فوق متوسط الـ50 يوما مع مطلع تداولات الشهر الجاري عند مستوى = 6180 نقطة، لكن لا يزال دون مستوى مقاومة متوسط الـ200 يوم عند مستوى 6290 نقطة.

مؤشر البولنجر Bollinger bands يؤكد قوة دعم 6180 نقطة وهي متوسطه المتحرك، وتظهر قوتها في توافقها مع مقاومة المتوسط المتحرك الأسي للـ50 يوما لمؤشر السوق TASI. أما مؤشرا الـMACD و الـMACD Histogram فيتوقعان عودة المؤشر TASI لاختبار نقطة الدعم عند 6180 نقطة.

مؤشر القوة النسبية RSI عند 55 درجة وفي اتجاه صاعد، وهذه تعد قراءة فنية إيجابية لهذا المؤشر، والحال نفسها في قراءة مؤشر تتدفق السيولة MFI الذي أغلق عند 52 درجة. ومن المتوقع أن تشهد السوق المالية السعودية تحسنا في تداولات الأسبوعين الأخيرين من كانون الأول (ديسمبر) الحالي، تفاعلا من ميزانية الدولة المرتقبة، لوحظ ذلك في تراجع نصيب قطاعات المضاربة من قيمة التداولات الأسبوعية، وتوجه السيولة نحو القطاعات الاستثمارية ذات العلاقة بالإنفاق الحكومي.

محلل اقتصادي
* ابو جاسر * غير متواجد حالياً