[ألباحث]

موجة بيع جديدة تهبط بالأسهم الخليجية ومضاربون إماراتيون يستبقون الأجانب
- عبد الرحمن إسماعيل من دبي - 21/01/1429هـ
بعد يومين من تعافيها من الموجة الأولى عادت بورصات الخليج مجددا في تعاملاتها أمس لتلقي موجة هبوط جديدة مع عودة محافظ الاستثمار الأجنبية ومعها مضاربون محليون للبيع عند مستويات سعرية أعلى دفعت مؤشرات أسواق الخليج كافة للانخفاض باستثناء سوقي مسقط والبحرين اللتين ارتفعتا بنسبة 1.3 و0.42 في المائة على التوالي.
وسجل مؤشر سوق دبي أكبر نسبة انخفاض بين بورصات الخليج 3.8 في المائة بعد ارتفاع استمر حتى نصف الجلسة كما انخفضت سوق أبوظبي بنسبة 1.1 في المائة والدوحة 0.31 في المائة, ومال مؤشر بورصة الكويت نحو الانخفاض الطفيف بنسبة 0.01 في المائة.
وارتدت الأسواق الإماراتية هبوطا بعد ارتفاع استمر ساعتين بضغط من عمليات بيع طالت الأسهم كافة ليغلق مؤشر سوق الإمارات على انخفاض 2.4 في المائة وتكبدت الأسهم 19.2 مليار درهم من قيمتها السوقية.
وقال وسطاء في سوق دبي إن التداولات كانت جيدة للغاية بدعم من أسهم قيادية عدة في مقدمتها دبي المالي ودبي الإسلامي وأرابتك وديار مع تذبذب سهم "إعمار" غير أن الجلسة بدأت في النصف الثاني تشهد حركة بيع مكثفة طالت الأسهم كافة بما فيها الأسهم التي كانت تحقق صعودا جيدا.
ووفقا لمحللين ماليين أبلغوا "الاقتصادية" فإن إغلاق الأسواق الآسيوية التي عادة ما تختتم تداولاتها مع افتتاح الأسواق الخليجية على انخفاض حاد دفع بمحافظ الاستثمار الأجنبية إلى البيع في سوق الإمارات، خصوصا أن الأسعار كانت آخذة في التحسن ووجدوا أن الفرصة مواتية للبيع عند مستويات جيدة.
غير أن مضاربين محليين خشوا من إقدام المحافظ الأجنبية على البيع نتيجة تراجع الأسواق الآسيوية على غرار ما حدث في موجة الهبوط الأولى فسارعوا إلى الضغط على المؤشر بطرح كميات كبيرة من الأسهم للبيع، ولهذا السبب جاءت مبيعات الأجانب أقل من مبيعات المستثمرين المحليين.
وهو ما أكدته إحصائيات سوق دبي، حيث تساوت تقريبا مبيعات الأجانب مع مشترياتهم وبلغت قيمتها 713.7 مليون درهم، بما يعادل 34.7 في المائة مقابل مشتريات بقيمة 706.9 مليون درهم بصافي استثمار 6.8 مليون درهم فقط كمحصلة بيع.
وسجلت الأسواق الآسيوية في تعاملات أمس هبوطا حادا بلغ 7 في المائة في شنغهاي و5 في المائة في هونج كونج و4 في المائة في كوريا الجنوبية و3.7 في المائة في سنغافورة.
وسجلت أسعار 24 شركة في دبي انخفاضا مقابل ارتفاع أسعار خمس شركات فقط, وانخفض سهم "إعمار" القيادي في السوق بنسبة 5.7 في المائة إلى 12.30 درهم وتصدر قائمة الأسهم الأكثر نشاطا من حيث القيمة 668 مليون درهم بما يعادل ثلث تعاملات السوق البالغة ملياري درهم.
وتعرض مؤشر سوق الدوحة لعمليات بيع أجبرته على التراجع بنسبة 0.31 في المائة محصلة انخفاض أسعار 20 شركة مقابل ارتفاع أسعار 16 شركة أخرى، وتراجعت قيمة التداولات إلى 375.7 مليون ريال من تداول نحو 7.7 مليون سهم.
وهبطت الأسهم القيادية في السوق القطرية بشكل ملموس, وسجل سهم "الطبية" أكبر نسبة تراجع 4.7 في المائة إلى 36.50 ريال و"قطر للتأمين" 1.9 في المائة إلى 189.50 ريال و"الخليج للتأمين" 1.7 في المائة إلى 95.50 ريال و"ناقلات" 1.3 في المائة إلى 28.30 ريال.
واستقر سهم الريان عند 21.020 ريال رغم أنه استقطب تعاملات نشطة بعدد 1.4 مليون سهم بما يعادل 18 في المائة من عدد الأسهم المتداولة.
وأعلنت الشركة القطرية للتأمين تحقيق أرباح صافية بقيمة 127.5 مليون ريال مقارنة بـ 60.3 مليون ريال عام 2006، كما ارتفعت أرباح البنك الأهلي بنسبة 50 في المائة إلى 302.6 مليون ريال.
ومال مؤشر بورصة الكويت نحو الانخفاض الطفيف متأثرا بتراجع أسهم قطاعات البنوك، الاستثمار، العقارات، غير الكويتي، غير أن ارتفاع قطاعات التأمين والخدمات والصناعة قلل من نسب الهبوط.
وبلغت قيمة التداولات 197.3 مليون دينار من تداول 420.8 مليون سهم، منها 163.1 مليون بما يعادل 38.7 في المائة لخمسة أسهم هي "الصفوة، اكتتاب، الدولية للإجارة، التخصيص، وأرباح، وسجلت أسعارها مجتمعة ارتفاعات جيدة.
وارتفع سهم الاتصالات المتنقلة "زين" 60 فلسا إلى 4.100 دينار قبل انعقاد مجلس إدارة الشركة أمس لإقرار نتائج عام 2007، كما ارتفع سهم "أجيليتي" 20 فلسا إلى 1.320 دينار في حين انخفض سهم "جلوبل" 20 فلسا إلى 1.060 دينار, وسجل سهم "الشبكة الآلية" أكبر انخفاض 7.9 في المائة إلى 0.290 دينار و"إسكان" 5.6 في المائة إلى 0.335 دينار و"مسالخ" 5.2 في المائة إلى 0.360 دينار و"تعمير" 4.7 في المائة إلى 0.400 دينار.
وعلى العكس سجلت سوق مسقط ارتفاعا جيدا بلغت نسبته 1.3 في المائة بدعم من سهم "ريسوت للأسمنت" الذي تصدر قائمة الأسهم الأكثر نشاطا مدعوما بالأرباح القياسية التي أعلنتها الشركة, وسجلت أسعار 30 شركة ارتفاعا مقابل انخفاض أسعار 15 شركة أخرى وبلغت قيمة التداولات 13 مليون ريال من تداول نحو 14.6 مليون سهم.
واستقطب سهم "ريسوت للأسمنت" تعاملات نشطة بقيمة 2.7 مليون ريال بما يعادل 20.7 في المائة من السوق وارتفع سعره بنسبة 3.3 في المائة إلى 1.979 ريال مدعوما بالأرباح الجيدة التي أفصحت عنها الشركة، حيث بلغت قيمتها 30.1 مليون ريال مقارنة بـ 20.6 مليون ريال عام 2006.
كما ارتفع سهم بنك مسقط بنسبة 1.4 في المائة إلى 2.094 ريال والبنك الوطني 3 في المائة إلى 8.070 ريال و"المتحدة للتمويل" 1.4 في المائة إلى 0.236 ريال و"عمانتل" 0.45 في المائة إلى 1.780 ريال بعد القفزة التي سجلها أول أمس بدعم من ارتفاع أرباح الشركة بنسبة 39 في المائة.
وحافظت سوق البحرين على ارتفاعها الطفيف بنسبة 0.41 في المائة بدعم من سهم "بيت التمويل الخليجي", وبلغت قيمة التداولات 3.5 مليون دينار من تداول 4.5 مليون سهم، منها 1.8 مليون بما يعادل 40 في المائة من السوق لسهم بيت التمويل الخليجي الذي تصدر قائمة الأسهم الأكثر نشاطا وصعودا معا مرتفعا بنسبة 3.9 في المائة إلى أربعة دولارات.
كما استقطب سهم مصرف السلام تعاملات نشطة على غرار بيت التمويل الخليجي بلغت قيمتها 1.2 مليون سهم، غير أن سعره انخفض إلى 0.200 دينار في حين ارتفع سهم "ناس" بنسبة 2.9 في المائة إلى 0.350 دينار و"بتلكو" 1 في المائة إلى 1.010 دينار.