لغز "الأسهم المجانية" في مصر
حالة من الذهول أصابت رجل الشارع المصري بعدما عرضت الحكومة تنفيذ سيناريو الفيلم الكوميدي "عايز حقي"، فرغم وعود وتعهدات وزير الاستثمار وقيادات الحزب الوطني الحاكم بتوزيع الأسهم المجانية على جميع فئات الشعب ـ كجزء من حقه، إلا أن فقدان الثقة في هذا القرار كان الشعور السائد بين أغلب المواطنين الذين زادت مخاوفهم من أن هناك شيء ما يدبر في الكواليس ضد صالحهم.
إلغاء الدعم
وتطرق د. أستاذ الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة في حديثه إلى الجوانب السلبية للمشروع والتي تتمثل في توجه الحكومة بعدم القيام بزيادة مرتبات العاملين بالدولة في ضوء إعطاءهم زيادات وهمية على هيئة أسهم مجانية بالإضافة إلي إعطاء إشارة البدء لإلغاء الدعم بسبب اختفاء موارد الدولة في حال توزيع أرباح الأسهم على الشعب.
دعاية سياسية
قال أستاذ الاقتصاد والرئيس الأسبق لأكاديمية السادات والعلوم الإدارية بالقاهرة ـ وجهة نظر أخرى بدأها بضرورة وضع ضوابط وآليات لدخول الأجانب في عمليات شراء في أسهم شركات الأعمال مؤكدا دخول المصريين بقوة في عمليات شراء لتلك الأسهم نظرا لظروفهم المالية المتأزمة مما سيعتبر مؤشر على انهيار البورصة في المستقبل.وأنهي حديثه بأنه هناك جانب سياسي وراء الموضوع
ثمن بخس
وقال الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة ـ أن أصول مصر تم بيعها بأبخس الأثمان واصفا تلك المسألة بأنها "سرقة علنية للأصول الرأسمالية".
|