عبدالرحيم المطوع هو من قائل هذه القصيده من اهل اشيقر صاحب النقا المعروف في الدهناء بنقا المطوع من قبيلة تميم ، وله قصة تتلخص في انه احب فتاه وهام في حبها والتقاليد تمنعه من الزواج بها لانها لا تتكافأ معه في النسب فتزوجها سرا ، ولما علمت اسرته بهذا الزواج عزموا على قتله ولكن بطريقة مضمرة فحملوه معهم في قافله ذهبت تتبضع من احد مواني الجزيرة الشرقية آنذاك ولما وصلوا الدهناء اصطادوا ظبيا ونزلوا حول النقا المعروف بنقا المطوع للعشاء ، فأخذ اسيرهم من دم الظبي في فنجال وعمد الى ظل ارطاه في جانب النقا وجعل يكتب هذه القصيدة في ثوبه ولما فرغ منها اسلم روحه الى ربه ولما جاءوا يبحثون عنه وجدوه جثه هامده فدفنوه هنالك واخذوا القصيده التالية وبها زيادات والله اعلم :
يقول التميمي الذي شب مترف
مدى العمر ماشا في زمانه جاه
ياركب ياللي من عصير تقللوا
من نجد للريف المريف مداه
تحدروا من جو عكل وقوضوا
على كل هباع اليدين خطاه
فلما جو الدهنا والانسان ماله
ملاذ وما يكتب عليه وطاه
لقوا ظبية في زربها مستكنه
حماها من وهج السموم ذراه
غشاها لذيذ النوم والنوم قد غشا
من القوم حذر وابتلوه عداه
ياشمل يامامونه الهجن هوذلي
اليا دار من صعب علي لقاه
دقاق مجال الطوق ياناق وان طرا
على البال زاده من عناه بلاه
لعل قصر حال بيني وبينه
نجم من المولى يهد بناه
دع ذا وسل والى السماء في محنتم
سرى يشعق الظلما رواق سناه
لكن براي الله يوم تطلقت
عزاليه واضفى بالسحاب رداه
حوارك تبن بالزعازيع زجها
من الريح زعاج يزج سفاه
وطا ما وطا واللي بعد ما وطا وطا
وغطا ما وطا واللي وطاه غطاه
ونحا ما نحا واللي بعد ما نحا نحا
ومحا ما محا واللي نحاه محاه
من باعنا بالهجر بعناه بالنيا
ومن جذ حبلي ما وصلت رشاه
الاقفي جزا الاقفى ولا خير في فتى
يريد هوى من لا يريد هواه
إليا صار مايجفاك ما الناس عالم
ولا خير ترجى النفوع وراه
ولا من محاملها ولا من ثقالها
فلك من أراذيل الرجال غناه
خليلي خلا قلبي من الولف غيره
عفت الاخلا والخدون حذاه
خليلي لوجا البحر بيني وبينه
رميت روحي فوق لجة ماه
خليلي لو ياطا على جمرة الغضا
وطيت ما ياطا وكنت حذاه
خليلي لو ياطا على قبر ميت
تكلم راعي القبر حين وطاه
خليلي معسول الثنيات فاتني
كما فات لقاي الدلي رشاه
وعضيت روس اناملي في نواجذي
وقلت آه من حر المصيبه آه
ولو أن قولة آه تبرى لعله
كثرت في الظلما لقولة آه
الله هم ارحمه واموات المسلمين
منقول من منتديات الهيلا