عرض مشاركة واحدة
قديم 28-10-2011, 10:54 PM   #131
inizi
مشرف المتابعة اليومية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
المشاركات: 14,427

 
افتراضي

اليورو يرتفع 2 % مقابل الدولار .. والنفط يتجاوز 110 دولارات
بشق الأنفس أوروبا تتفق لحل أزمة الديون .. والأسواق العالمية تنتعش


الفرنسية
«الاقتصادية» من الرياض والوكالات
احتشد المستثمرون أمس في الأسواق بعد أن توصل القادة الأوروبيون إلى خطة عمل شاملة طال انتظارها لمعالجة أزمة الديون في منطقة اليورو. حيث لاقى الاتفاق على إعادة رسملة الديون الأوروبية وتعزيز صندوق إنقاذ منطقة اليورو وتحمل جهات الإقراض جزءا أكبر من خسائر الديون اليونانية، الذي تم التوصل إليه بشق الأنفس لإنهاء عامين من أزمة ديون منطقة اليورو، ترحيبا من المستثمرين مع مشاعر بالارتياح، حيث تمت الإشادة به بشدة وأعطى دفعة لأسهم البنوك المتعثرة.

وتوصلت دول منطقة اليورو، بعد الكثير من الجهد، إلى اتفاق على الخطوط العريضة لخطة من أجل معالجة أزمتها الاقتصادية والتي سيعقد اجتماع لوزراء المالية الأوروبيين لحسم تفاصيلها الأخيرة.

وتنص هذه الخطة على تخفيض ديون اليونان بنحو النصف، ورفع قدرة التدخل المنوطة بالصندوق الأوروبي للاستقرار المالي المكلف مساعدة الدول التي تواجه صعوبات، لتصل إلى ألف مليار يورو في مرحلة أولى؛ لمنع انتشار الأزمة، خاصة إلى إيطاليا وإسبانيا، على أن تضاف آلية أخرى تقضي بإنشاء صندوق خاص يستند إلى صندوق النقد الدولي، يجمع مساهمات دول ناشئة مثل الصين وروسيا.


غير أنه من المستحيل تقدير قيمة هذه الآلية في الوقت الحاضر. وفي ردود الفعل، وعد وزير المالية الياباني بأن بلاده ستتخذ "الإجراءات اللازمة" لمساعدة أوروبا على الخروج من أزمة الدين. وقال جون أوزومي في البرلمان: إن "أوروبا مستقرة هي في مصلحة بلادنا، وسنتخذ الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب". كما رحبت الصين بخطة مواجهة أزمة الديون، معتبرة أنه يفترض أن تؤدي إلى "تعزيز ثقة الأسواق" وإعطاء "حيوية جديدة" للاندماج الأوروبي كما أعلنت جيانج يو، ناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية.

وقالت: "نعتقد أن ذلك سيسهم في تعزيز ثقة الأسواق عبر تشجيع تنمية اقتصادية مستدامة للاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو، وفي إعطاء حيوية جديدة للاندماج الأوروبي". واتفقت دول منطقة اليورو على آلية تسمح برصد المزيد من الأموال دون أن تضطر الدول إلى إنفاق المزيد، وذلك من خلال وسيلة "الرافعة المالية".

وتقضي هذه الآلية بتقديم نظام ضمانات للقروض لتشجيع المستثمرين على مواصلة شراء سندات هذه الدول الضعيفة وإبقاء معدلات الفوائد بمستويات منخفضة. وعمليا، يقوم صندوق الاستقرار المالي بضمان جزء من الدين في حال تعثر الدولة المقترضة عن التسديد. ويملك صندوق الإغاثة المالية حاليا قدرة مبدئية على الإقراض بقيمة 440 مليار يورو، وهو ما اعتبرته الدول غير كاف لمواجهة أزمة بحجم الأزمة الحالية.

وأشادت بريطانيا أمس بالاتفاق الذي تم التوصل له لحل أزمة منطقة اليورو، لكنها حذرت من أن الاتحاد "أمامه طريق صعب". وقال وزير الخزانة جورج أوزبورن: إن الاتفاق وضع اقتصاديات دولة منطقة اليورو "على الطريق الصحيح". وأكد الوزير مجددا أن بريطانيا بصفتها غير عضو في منطقة اليورو لن تشارك بأي أموال في صندوق الاستقرار المالي الأوروبي، أو أي دعم يقدمه صندوق النقد الدولي بصورة خاصة لمنطقة اليورو. وتابع: "علينا أن نحافظ على الزخم الذي حققناه لضمان أن نحول حزمة جيدة لشيء يحظى بالفعل بكل التفاصيل ويتم تطبيقه عمليا".

من جهته، اعتبر رئيس البنك الدولي روبرت زوليك أن الاتفاق الذي حصل في بروكسل يشكل "مرحلة مهمة" ستتيح "كسب الوقت". وقال "لدي أمل بأن هذه المرحلة الأولى المهمة ستؤدي إلى مقاربة أوسع لمساعدة الاقتصاد العالمي على النهوض". ومع هذه التسوية، عمّ الانفراج الأسواق المالية العالمية والنفط التي اتجهت إلى الارتفاع بعد الإعلان عن هذا التقدم أمس، حيث ارتفع اليورو 2 في المائة مقابل الدولار مُسجلا قمة جديدة في سبعة أسابيع؛ إذ أقبل المستثمرون على الشراء بدافع من الحماسة بعد الإعلان عن الاتفاق. وفي أحدث التعاملات ارتفع اليورو إلى 1.4176 دولار بعدما سجل 1.4180 دولار. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت أكثر من ثلاثة دولارات أمس وتجاوزت 112 دولارا للبرميل مدعومة بالاتفاق أوروبي وبيانات اقتصادية أمريكية مشجعة. وارتفع برنت في عقد كانون الأول (ديسمبر) ثلاثة دولارات إلى 111.91 دولار للبرميل بعد تداولات بين 109.50 و112.05 دولار للبرميل، مقتربا من المتوسط المتحرك في 200 يوم عند 112.25 دولار.

وعززت الأسهم الأوروبية مكاسبها أمس، حيث سجلت أعلى مستوى إغلاق في 12 أسبوعا مع ارتفاع أسهم البنوك، الأمر الذي طمأن المستثمرين. وارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي لأسهم البنوك 8.9 في المائة. وكانت أسهم البنوك الفرنسية التي لها تعرض كبير لديون دول أطراف منطقة اليورو من أبرز الرابحين. وكانت قد تراجعت في الأشهر الأخيرة بسبب مخاوف من تخلف اليونان عن سداد الديون وحدوث أزمة مصرفية. وقفز سهم بي.إن.بي باريبا 17.3 في المائة، وكريدي اجريكول 22.7 في المائة. وأغلق مؤشر يوروفرست 300 لأسهم كبرى الشركات الأوروبية مرتفعا 3.6 في المائة عند 1018.67 نقطة، وفق بيانات غير نهائية، وهو أعلى إغلاق منذ الثالث من آب (أغسطس). وفي أنحاء أوروبا، ارتفع مؤشر فاينانشيال تايمز 100 البريطاني 2.8 في المائة، داكس الألماني 5.1 في المائة، وكاك 40 ‪الفرنسي 6.2 في المائة.

وسجلت الأسهم الأسترالية انتعاشا بنسبة 2.4 في المائة أمس، بفعل حالة من التفاؤل سادت السوق بأن مشاكل الديون السيادية في أوروبا قد تكون على طريق الحل. وذكرت بورصة سيدني للأوراق المالية أن المؤشر الرئيس "إيه إس إكس 200" أنهى التعاملات مرتفعا بمقدار 105 نقاط، أو ما يوازي 2.4 في المائة، ليصل إلى 4348 نقطة، على الرغم من توقف عمليات التداول لخطأ فني.

وسجلت الأسهم اليابانية في ختام تعاملات أمس ارتفاعا كبيرا مدعومة بنجاح قادة أوروبا في الاتفاق على الخطة. وذكرت بيانات بورصة طوكيو للأوراق المالية، أن مؤشر نيكي القياسي ارتفع بمقدار 178.07 نقطة، أي بنسبة 2.04 في المائة إلى 8926.54 نقطة، ليتجاوز المؤشر مستوى 8900 نقطة لأول مرة منذ ثمانية أسابيع، كما ارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا بمقدار 16.31 نقطة أي بنسبة 2.18 في المائة إلى 762.79 نقطة. وأوضحت بيانات السوق، أن أسعار الأسهم اليابانية ارتفعت في التعاملات بعد نجاح قادة الاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو في التوصل إلى مجموعة من الاتفاقات بشأن سبل معالجة أزمة ديون منطقة اليورو، بما في ذلك إعادة رسملة البنوك الكبرى وإقناع البنوك بشطب نصف ديون اليونان.

في الوقت نفسه، فإن البنك المركزي الياباني أعلن زيادة حجم برنامج التحفيز الاقتصادي من 50 تريليون ين إلى 55 تريليون ين (721.8 مليار دولار) لمساعدة ثاني أكبر اقتصاد في العالم على التعافي في ظل ارتفاع قيمة الين وتباطؤ الاقتصاد العالمي.
inizi غير متواجد حالياً