[سعد الجهلاني]

أكد أن السحيمي أدار الاجتماع بحكمة .. رئيس مجلس الغرف السعودية لـ «عكاظ»:
غرفة المدينة دخلت مرحلة جديدة وقرّبنا وجهات النظر

«عكاظ» ـ جدة، عبد الرحيم حسن ـ المدينة المنورة
دخلت غرفة تجارة وصناعة المدينة المنورة مرحلة جديدة، بعد أن نجح مجلس الإدارة في تجاوز ما أثير عن خلافات بين أعضائه والرئيس.
وحصلت الغرفة على دعم من مجلس الغرف السعودية ورئيسها محمد الفضل الذي شارك أمس الأول في اجتماع بين مجلس الإدارة والأعضاء، بحضور أمين عام مجلس الغرف الدكتور فهد السلطان، والدكتور محمد سندي مدير إدارة حماية المستهلك في وزارة التجارة.
الاجتماع الذي سادته روح الثقة والتعاون وانتهى بعناق بين الأعضاء، كما وصفه محمد الفضل، قدم دلائل واضحة على رغبة أعضاء مجلس الإدارة في تجاوز أي خلافات في الماضي والنظر بعين الاعتبار لمستقبل الغرفة والدور المناط بها في دعم قطاع الأعمال والاستثمار في المدينة المنورة. واعتبر الفضل أن حضوره الاجتماع كان بهدف «تقريب وجهات النظر بين الأعضاء في المسائل الجوهرية وبتوجيه من وزير التجارة والصناعة عبد الله زينل والذي دعم دور مجلس الغرف في تهيئة الظروف المناسبة لتجاوز أي نوع من الخلافات».
وقال الفضل لـ «عكاظ»: إن رئيس مجلس إدارة الغرفة صالح السحيمي أدار الاجتماع بحكمة وموضوعية تامة، مستعرضا كل الملفات المثارة وكيفية حسمها وتجاوزها، والتي تم الاتفاق فيها على خمس نقاط رئيسة منها: تكوين لجان استشارية، وإعطاء دور أكبر لمجلس الإدارة في القرارات المالية، وتعيين متحدث باسم الغرفة بدلا من التسريبات الصحافية التي كانت سائدة.
ويؤكد الفضل أن مجلس إدارة غرفة المدينة المنورة في اجتماعه أمس الأول «أثبت أنه تجاوز مرحلة حرجة مرت به في الفترة الماضية، خصوصا وأن معظم الخلافات أتضح أنها لا تعدو كونها خلافات في وجهات نظر» مجددا التأكيد, في الوقت ذاته، على أن المجلس سيركز في أعماله في الفترة المقبلة على النهوض بقطاع الأعمال في المدينة المنورة.
على صعيد آخر، أسفرت نتائج ورشة العمل التي أقيمت ظهر أمس الأول لبلورة رؤى, وأهداف, ومحاور منتدى اقتصاديات المدينة الأولى عن تأجيل المنتدى إلى العام المقبل، بعد أن أجمع المجتمعون على أن الموعد الذي اقترحته غرفة التجارة والصناعة في المدينة المنورة في شهر شوال المقبل يعتبر غير كاف للتجهيز والاستعداد لإقامة منتدى جدير بالاهتمام.
واعتبرت الورشة التي انطلقت في فندق موفنبيك المدينة، أن ورشة العمل ربما تحتاج إلى ثلاثة اجتماعات على الأقل خلال شهر شعبان المقبل لاختيار مواضيع المنتدى, وتحديد المتحدثين الرسميين المناسبين لعنوان المنتدى الرئيسي, إلى جانب الدراسات التي ستقام حول المحاور المختارة, واختيار الشخصيات المتخصصة من داخل وخارج المملكة بعناية من أجل إنجاح المنتدى.
يأتي ذلك تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد، الذي وافق على إقامة المنتدى شريطة أن يكون هناك إعداد قوي وجيد لإخراجه بالصورة المشرفة، ما جعله يطلب إقامة ورشة عمل تضم نخبة من الاقتصاديين والمتخصصين، على أن ترفع له النتائج بعد الانتهاء من أعمال الورشة.
وقد حظي عنوان المنتدى الرئيسي بمناقشات عديدة، انقسم فيها الرأي إلى قسمين, أحدهما يرغب في أن يكون عنوانا لقضية ذات بعد إقليمي مهتم بشأن المنطقة, ويكون الهدف المتحقق من المنتدى معالجة هذه المشكلة من خلال التوصيات التي ستسفر عنه, على أن تكون القضية المختارة لها ارتباط بقضية وطنية.
في حين دعا الرأي الآخر إلى ضرورة اختيار قضية عامة لمناقشتها، وبحث حلولها باعتبار أن المدينة المنورة جزء من الوطن, ويفترض أن يكون لها دور في إلقاء الضوء على القضايا العامة.
المجتمعون اتفقوا على صياغة العنوان, وتحديد فترة المنتدى, والموعد المناسب لإقامته في الاجتماع المزمع عقده يوم الثلاثاء المقبل، بعد أن شكلوا لجنة لاستكمال ما توقفوا عنده أمس الأول على أن يكون مقر الاجتماع التالي شركة طيبة, كما دعوا إلى إنشاء أمانة عامة للمنتدى تضطلع بكامل الأمور الخاصة به.
وتضمنت ورشة العمل التي أدارها مساعد أمين عام الغرفة أحمد الدوس، قرارا يقضي بإحالة المحاور المختارة للمنتدى إلى مكاتب متخصصة لإعداد دراسات وبحوث علمية عليها بهدف إخراج المنتدى بالشكل القوي الذي يطمحون إلبه.
حضر ورشة العمل ما يزيد عن 20 شخصا، من أبرزهم عميد كلية العلوم المالية والإدارية في جامعة طيبة الدكتور عدنان الأماسي, ووكيل عميد كلية العلوم المالية والإدارية الدكتور جريبة الحارثي, والمتخصص في الشؤون الاقتصادية الدكتور تبيل العربي, ورئيس اللجنة الصناعية الدكتور محمد الخطراوي, والدكتور أحمد الفضلي, وعبد الله الزيد, ونائب المدير العام للاستثمار والتنمية مع الهيئة الملكية في الجبيل وينبع ماجد حادي, ومدير الاستثمار في أمانة المدينة المهندس عايد البليهشي, ومدير مركز الاستثمار صالح عباس, ومدير صندوق المئوية عبد الغني الأنصاري, وممثل هيئة المدن الصناعية المهندس إبراهيم الجابري.